أكد الرئيس حسني مبارك أن القيادة السياسية في مصر لا تتخذ قراراً خاصة إذا كان يتعلق بمشروعات خدمية بها جوانب فنية إلا بعد دراسته دراسة وافية من قبل الفنيين والمتخصصين وإقراره عبر اللجان المسئولة ومجلس الوزراء.

جاء ذلك في تصريحات للرئيس عقب افتتاحه المرحلة الثانية لمحطة معالجة وتنقية مياه الصرف الصحي بالجبل الأصفر بالقليوبية بطاقة 650 ألف متر مكعب يومياً بتكلفة 860 مليون جنيه وفقاً لأحدث تكنولوجيا عالمية لمعالجة مياه الصرف في أكبر محطة بالشرق الأوسط وأفريقيا وثاني أكبر محطة في العالم مقامة علي مساحة 1500 فدان وتخدم سكان الضفة الشرقية لنهر النيل بالكامل.

قال الرئيس في تصريحات للصحفيين عقب افتتاحه للمشروع تعقيباً علي ما نشرته مجلة "المصور" الأسبوعية حول رؤيته لإنشاء محور جديد علي كورنيش النيل في إطار سلسلة اجتماعاته التي عقدها لمناقشة خطط النقل والإسكان والمرافق: لقد قرأت عن هذا الموضوع في مجلة المصور يقولون إن الوزير "وزير الإسكان" أخذ موافقة من القيادة السياسية علي أن يفعل ما يشاء.. هذا الكلام غير دقيق.. وهذا الموضوع تمت دراسته في لجنة الخدمات أكثر من مرة وعرض علي مجلس الوزراء.. وعندما سمعت عن هذا الموضوع طلبت منهم أن يعطوني فكرة عن هذا المشروع وعما يحدث.. ولكن لابد أن تكون الصحافة دقيقة فيما تنشر ولا تقول "أخذ موافقة القيادة السياسية".

استطرد الرئيس قائلا: موافقة القيادة السياسية تأتي بعد أن يكون الموضوع قد درس مرة واثنتين في لجنة الخدمات.. كما يدرس في مجلس الوزراء الذي يقرر هل نقوم بتنفيذ المشروع أم لا؟ هل يمكن لأحد أن يساعد من الخارج أم لا؟.. وإني شخصيا أحب أن أعرف.. ولا اتخذ قراراً إلا بعد دراسته من جانب فنيين كثيرين.

ورداً علي سؤال حول صحة الرئيس الفلسطيني عرفات ولا سيما أن تدهور صحة الرئيس عرفات يؤثر علي عملية السلام؟

أكد الرئيس حسني مبارك أن مصر بمجرد أن سمعت أن الرئيس ياسر عرفات مريض أرسلت له وفداً طبياً فحصه وأجري منظاراً علي معدته تم بالأمس عندما أخبرونا أنه "تعبان" أرسلنا له اليوم "الخميس" فريقاً طبياً أعتقد أنه قد وصل الآن بالفعل مزوداً بإمكانيات جديدة وليس صحيحاً ما تردد عن أن الرئيس عرفات فاقد للوعي.

رداً علي سؤال عما إذا كانت هناك احتمالات لأن يخرج عرفات إلي مصر كما تردد وهل هناك ضمانات لعودته إلي بلاده مرة أخري إذا ما خرج قال الرئيس: ليست لدينا ضمانات أبداً من إسرائيل التي تقول إذا خرج عرفات فلن يعود. وأشار الرئيس مبارك إلي أن الرئيس عرفات إذا أراد أن يأتي إلي مصر فإنه من الصعوبة الحصول علي ضمانات إسرائيلية بالموافقة علي عودته.

ورداً علي سؤال حول موافقة لجنة الأحزاب علي صدور حزب جديد. وهل هذا يمكن أن يؤدي إلي تقوية دور الأحزاب المصرية.

قال الرئيس: أتمني للأحزاب المصرية أن تطور نفسها وإني شخصيا أتمني أن أري الأحزاب قوية.. لأن الأحزاب هي الدعامة الحقيقية للديمقرطية.. وقد تحدثت في هذا الموضوع أكثر من مرة وفي مجلس الشعب.. ولابد للأحزاب أن تطور نفسها.

استطرد الرئيس قائلاً: عندما يأتي حزب ويقوم بتطوير نفسه. يتردد عنه انه أتي بفلان أو فلان.. هذا كلام غير منطقي.. ولابد لكل واحد أن ينظر إلي نفسه ويطور لأن تطوير كل حزب هو في مصلحة البلد ومصلحة مصر. ** أكد الرئيس مبارك استمرار الحوار مع الأحزاب.

المصدر

http://www.sis.gov.eg/Ar/Story.aspx?sid=24705