عفاف الخياط الرتبة العسكرية \مقدم جيش
عدد المساهمات : 693 تاريخ التسجيل : 09/04/2011
| موضوع: إننا حين نعيش بالأمل فإننا لا نصنع لأنفسنا بيتاً من الوهم أو الأحلام الوردية الكاذبة كلا.. بل نريد محركاً ووقوداً يكون بداية الإنطلاق نحو الأمام الأربعاء سبتمبر 21, 2011 4:20 am | |
| * كم هو الفرق الكبير والشاسع بين كلمتي ( اليأس - والأمل) وكم هو الفارق عظيم بين رجل يعيش بروح التفاؤل والامل وبين رجل بات ضحية القنوط والإنهزامية.. الفارق بين الإثنين هو أن الرجل الذي ينظر للحياة بأمل وفأل حسن.. فأنه يُحسن رسم صورة المستقبل ويبدع في انشاء الخيال لأنه لا حركة من غير مطلوب والمطلوب هو مجموعة صور مرتسمة في الذهن وكل حركة فإنها لأجل مطلوب والمرء حين يضع هدفاً محدداً نصب عينيه يلهمه ويبعث فيه الهمه والجد والعطاء.. فإنه تنبعث في روح هذا الإنسان من القوة والحركة ما لا يتصوره عقل.. وحين تغيب الملهمات والمحركات والصور المشرقة من عقل الإنسان فإنه يصبح يائساً قانطاً خانعاً الهمه ضعيف النفس لا يقدر على صنع شيء..
فصاحب الأمل والتفاؤل يهتم بالمستقبل وما يجب أن يملأه به بما يعود عليه وأمته بالنفع والخير والإنسان المنهزم هو الذي يعيش تحت وطأة الماضي وآلام الماضي فهو ابن الماضي بما حواه من مواقف وظروف ومصاعب..
إن اليأس لا يقدم حلولاً ولا يصنع شيئاً سوى مزيد من الآلام والمصاعب.. والإلتفات المُبالغ فيه إلى الخلف والرجوع المستمر إلى الوراء يسهم في تضخيم الصورة السلبية عن نفسك وظروفك وأحوالك.. وفي رأيي المتواضع أن كثيراً من الأمراض النفسية من قلق واكتئاب ونحوها في مراحلها الأولى هو ناتج عن رسم الصورة السلبية عن الذات ومن ثم تضخيمها وكثرة الإلتفات إلى الماضي وما حواه من أحوال ربما كانت بالفعل سلبية بدرجة ما..
إننا حين نعيش بالأمل فإننا لا نصنع لأنفسنا بيتاً من الوهم أو الأحلام الوردية الكاذبة كلا.. بل نريد محركاً ووقوداً يكون بداية الإنطلاق نحو الأمام.. نريد الخطوة الأولى التي تعقبها خطوات النجاح والريادة والإبداع.. لنقل لزمن الإنهزامية وداعاً ولنبدأ من اللحظة في تغيير انفسنا وزرع الثقة في قلوبنا في كل مناحي الحياه.. فإن الأمة التي يدب اليأس والقنوط وضعف الهمه في أفرادها لهي أمة لا تستحق النصر ولا النجاح ولن تكون مؤهلة للتربع على عرش الريادة والحضارة والتقدم.. وما تقدم أحد ولا نجحت أمة من الأمم إلا حين وضعوا في أذهانهم وعقولهم وأرواحهم أهدافاً تلهمهم تستفز كل خلية في جسدهم حتى يصلوا إلى ما يريدون..
إنه حين يكون الأمل محركك والفأل الحسن حديث نفسك والهمه والعزيمة وقود حياتك وحين تضع لنفسك أهدافاً محددة تريد الوصول إليها وغايات تختارها وترى أنها تناسب قدراتك وطموحك فإنك تسير في الطريق الصحيح وستحصل على ما تريده بإذن الله..
والسؤال المهم الآن.. لماذا يبدع كثير منا في رسم صورة دونية عن نفسه؟ أما حين يرى الآخرين ويتأمل حالهم فإنه يضعهم في أبهى صورة وأحلى حلة وأجمل منظر وأحسن حال..! وهنا نقول ربما تكون بالفعل واقعاً ومقارفاً لأمور سلبية سيئه تستدعي التغيير العاجل.. وربما كان بالفعل أيضاً هذا الغير شخصاً ناجحاً موفقاً مبدعاً.. لكن أن يكون منهجك في الحياه وطريقة عمل عقلك هو صناعة المقارنات بينك وبين الغير مع جعل الصورة السلبية السوداء مقرونة بك وحدك!! ؟ أما غيرك فكامل ولن تبلغ ما بلغ! ولذا فجميل جداً أن تكون لنا قدوات صالحة ونماذج رائعة نحاكيها ونقتفي طريقها من أهل العلم والخير والصلاح والثقافة لك أن تقتدي بآخر بمعنى أن تتسم وتتحلى بما يتحلى هو به لا أن تعقد جلسات مقارنة بينك وبينهم وقلما نجح شخص في حياته وهو رهن المقارنة بينه وبين من يتفوق عليه.. وقلما فشل إنسان عاش بالهمه والعزيمة والأمل والتفاؤل.. توقف عن المقارنات.. حاول أن تجد في نفسك من الخصال الطيبة والخلال الحميدة والقدرات والهبات التي منحك إياها المولى لا لكي تفخر بها.. بل لكي تكون باعثاً على المضي.. فإن كثير من الناس حين يرى في نفسه أموراً جيده فإنها تقوي همته وتمضي عزمه وتجعله يتقدم إلى أهدافه بجد واجتهاد..
إن أي طريق نحو القمة فإنه ولا بد أن يكون صعباً في بدايته وكل ناجح في الحياه فإنه يحمل معه كماً هائلاً من المواقف والصعاب التي اعترضت طريقه لكنه ظل يقاوم ويصبر ويتعلم من كل موقف درساً حتى وصل إلى ما يريد فلا تظنن أن المجد والقمم والغايات تدرك بقليل من العمل والشاعر كان يقول:
لا تحسب المجد تمراً أنت آكله.. لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
ستواجهك عقبات وعقبات وعقبات.. سيرد عليك الملل والتعب والسأم.. لكن الصبر والمثابرة هي خير زاد لمن يحلم ببلوغ العلياء ..
منقول {**صفحة جديدة 1} |
|
زهرة الايمان الرتبة العسكرية \مقدم جيش
عدد المساهمات : 751 تاريخ التسجيل : 21/08/2011
| موضوع: رد: إننا حين نعيش بالأمل فإننا لا نصنع لأنفسنا بيتاً من الوهم أو الأحلام الوردية الكاذبة كلا.. بل نريد محركاً ووقوداً يكون بداية الإنطلاق نحو الأمام الأربعاء سبتمبر 21, 2011 7:33 am | |
| * موضوعك رائع يااستاذه عفاف شكرا على الافاده {**صفحة جديدة 1} |
|
زيزو أليكس الرتبة العسكرية\عميد جيش
عدد المساهمات : 1866 تاريخ التسجيل : 13/08/2011 العمر : 38 الموقع : http://zezoalex-14.hooxs.com/
| موضوع: رد: إننا حين نعيش بالأمل فإننا لا نصنع لأنفسنا بيتاً من الوهم أو الأحلام الوردية الكاذبة كلا.. بل نريد محركاً ووقوداً يكون بداية الإنطلاق نحو الأمام الأربعاء سبتمبر 21, 2011 10:15 am | |
| * يا استاذه عفاف لا يوجد الان مساحه للامل والتفائل فى حياتنا لان ما يحدث الان حولنا دعوه لليأس لانك لا تستطيع ان تفعل شيئا بدون ان تنافق وتزل نفسك فلا داعى للامل حتى لا اصاب بالشلل _________________ زيزو أليكسزورونا فى موقعنا منتدى الاسكندريه عروس البحر الابيض {**صفحة جديدة 1} |
|
عفاف الخياط الرتبة العسكرية \مقدم جيش
عدد المساهمات : 693 تاريخ التسجيل : 09/04/2011
| موضوع: رد: إننا حين نعيش بالأمل فإننا لا نصنع لأنفسنا بيتاً من الوهم أو الأحلام الوردية الكاذبة كلا.. بل نريد محركاً ووقوداً يكون بداية الإنطلاق نحو الأمام الخميس سبتمبر 22, 2011 1:17 am | |
| * يرتبط الإيمان بالأمل ارتباطا وثيقا فالمؤمن لا يمكن أن ييأس أو يصاب بالقنوط لأنه يثق في الله وفــــي عدله ورحمته وأنه سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا فالله أرحم بعباده الذين خلقهم من الأم بولدها ويؤكد القرآن الكريم أن المؤمـــن لا يعرف اليأس" إنه لا ييأس من روح الله إلا القــــوم الكافرون" سورة يوسف الآية 87. فالأمل نتيجة طبيعية للإيمان وهو نعمـة كبرى على المؤمنين من الله رب العالمين ورحمة بعباده فالله برحمته يفتح للمذنبين الذين أسرفوا على أنفسهم باب الأمل في التوبة " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم" سورة الزمر الآية 53. والله برحمته الواسعة يحب التوابين ويفرح سبحانه بتوبة عبده فالله قريب من الإنسان يجيب دعوة من يدعوه بل هو أقرب إليه من حبل الوريد ولذلك يطلب من الإنسان أن يدعوه " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان " سورة سورة البقرة الآية 186. ويمتد هذا الأمـــــــــــــــــــل مع المؤمن بالله إلى آخر لحظـــــــــة في حياته إن التمسك بالأمل ثقـــــــة تملأ جوانب النفس الإنسانية وتشعر الإنسان بأنه يستطيع بالتوكل على الله وحده أن يتغلب على كل ما يعترضه من صعـــــاب وعقبات وبالتالي يكون مقبلا على الحياة منتجــــا بها معمرا للكون بما يحـــــــب الله ويرضى أخي: تسلح بسلاح الأمل ثقــــــــــــــة في الله ورحمته وعدله وإيمانا بوجـــــــوده وتوكلا عليــــــــه وحده سبحانه وتعالى منقول {**صفحة جديدة 1} |
|
عفاف الخياط الرتبة العسكرية \مقدم جيش
عدد المساهمات : 693 تاريخ التسجيل : 09/04/2011
| موضوع: رد: إننا حين نعيش بالأمل فإننا لا نصنع لأنفسنا بيتاً من الوهم أو الأحلام الوردية الكاذبة كلا.. بل نريد محركاً ووقوداً يكون بداية الإنطلاق نحو الأمام الخميس سبتمبر 22, 2011 1:29 am | |
| * الأمل دليل الثقة بالنفس، وجموح العقل نحو قمة التميز. والأمل والتفاؤل واحد، وكلاهما يبعث في النفس السرور ويضيء الأيام ويوقد همة المرء وعزيمته. والإنسان المتفائل بمقدوره أن يضيف لنفسه أو لمجتمعه كثيراً من الإبداعات والإنجازات بينما يسطر التشاؤم بكل قوة على جبين صاحبه الضعف والخوف والشعور بالإحباط والركون المخيف للفشل. وطبائع البشر متنوعة ما بين متفائل ومتشائم، كلٌّ حسب تقبله للحياة وإدراكه لمعانيها. كلما اشتعلت نفس الإنسان أملاً وتفاؤلاً كلما ارتسمت على جبينه ملامح السرور، واقتربت خطاه نحو ما يهدف إليه من مجد ونجاح. وإذا قرن الإنسان ذلك الأمل بالعمل فقد نحى منحى إيجابياً نحو الهدف المنشود. فإذا سعى جاهداً في سبيل تحقيق آماله استطاع أن يجني - مع هذا السعي الجاد- ثمرات كثيرة قد كان يصبو إليها بالأمس. و قد حثَّ ديننا الإسلامي الحنيف على التفاؤل، ولم يجعل له حداً بل حثَّ على أن يكون ممتداً حتى آخر رمق في الحياة. يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها"([1]). كما أنه (صلى الله عليه وسلم) القائل: "حسن الظن من حسن العبادة"([2]) وحسن الظن أمل وتفاؤل. لكن حد التفاؤل الذي ينبغي أن يعيه كل مؤمن هو أن يسلك بآماله دروب الخير فلا يأمل سوءاً، يقول الله تعالى: ﴿للذين استجابوا لربهم الحسنى﴾([3]) ولا يخفى أن الاستجابة لشرع الله خير، بخلاف ما قد يأمله بعض الناس من أمور شاذة. وهكذا ينبغي أن يوجه الإنسان آماله نحو كل ما هو خير، فلا يأمل إلا خيراً ومن أجل الخير. فيا من أغرقك اليأس، وتخبَّطت في أروقة التشاؤم، لم لا تطرح اليأس جانباً قبل أن تسوقك قدماك نحو درب التعاسة، وينجرف بك السيل نحو مهاوي السخط فيبقى الألم عنوانك في الحياة؟ وحتام تبقى على حالك؟ ألا تريد أن تنفض هذا السواد عن عاتقك؟ لم إذا أردت إسكات ناصحيك رسمت البسمة على وجهك رسماً بالمسطرة؟ فيبدو وجهك سخيفاً حقاً وكئيباً؛ لأنك لم تُلَوِّنه بفرحة قلبك. أما زلت تنظر إلى ذاك الكسر في مرآتك؟ أدر رأسك قليلاً فما زال في مرآة حياتك جانبٌ لم يُصبه أي كسر. ولا تنسَ أبداً أن تضيء مصباح غرفتك لتبقى دوماً شمس حياتك مشرقة. فلولا الأمل لقتلت الجروح المكلومين، ولأدمى القهر المظلومين. ولو أن الأنبياء فقدوا الأمل ما بلَّغوا رسالتهم، وما وصلت إلينا دعوتهم، لكنهم قاوموا، وامتلأت قلوبهم أملاً وتفاؤلاً بنصرة الله وعونه. وكم هي شاهدة تلك الأحداث المحيطة على مرور الناجحين بصعوبات وقيود كادت أن تثبطهم عن عزمهم، لكنه وحده الأمل الذي استطاعوا به كسر القيود. والشواهد على ذلك كثيرة، إحداها: قصة عباس بن فرناس الذي سعى جاهداً من أجل تحقيق حلمه بكل ما توفر لديه. صحيح أنه لم يخترع الطائرة لكنه كان الملهم والقائد لكل من جاؤوا بعده وتيسرت لديهم السبل والآلات الحديثة. وما من سبيل للتخلص من التشاؤم، عدو النجاح اللدود، عدو السرور، عدو الأمل، إلا الثقة التامة بالله (عزوجل) والتفاؤل بقربه ولطفه، والأمل في الاستجابة. فالثقة بالله تعالى أعظم مرحلة من مراحل التفاؤل. وهي أول خطوة على طريق التميز والنجاح. وإذ يقول الله تعالى:﴿فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً﴾([4]) فهذه إذاً هي منظومة التألق (أمل وعمل)، يوضحها الله (تعالى) في كتابه الكريم، فهل من مُجيب؟ وهذا هو الأمل، رغبة وإصرار وعمل، مثلث المجد ومقومات النجاح. بدءاً من الأمل والتفاؤل والثقة التامة بالله تعالى مروراً بالإصرار التام على تحقيق الحلم مع بذل كل ممكن من الطاقات والجهود إلى أن تظهر على الساحة شخصية جديدة مميزة متألقة متفائلة. ولنتواضع منصتين جميعاً لنداء رب العالمين إذ يدعونا إلى التفاؤل، يقول الله تعالى: ﴿ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون﴾([5]) فإذا كان التفاؤل من أخلاق المؤمنين، والتشاؤم من أخلاق الكافرين، صار حقاً على كل مؤمن محب لربه أن يتحلى بالأمل. فيا أيها المتشائم المتلفع بثوب السواد الحالك، استمع أيضاً لصيحة التفاؤل هذه من أحد الشعراء (إبراهيم طوقان): كفكف دموعك ليس ينفعك البكاء ولا العويل وانهض ولا تشك الزمان فما شكا إلا كسول واسلك بهمتك السبيل ولا تقل كيف السبيل؟ ما ضلَّ ذو أمـل سـعى يوماً وحكمته الدليل كلا ولا خــاب امـرؤ يـومـاً ومقصــده نبيل
فكفكف دموعك، وشمِّر عن ساعديك، واملأ حياتك تفاؤلاً وأملاً، فالعالم بحاجة إلى كل واحد منا، وما زال يقف احتراماً لذوي الطموح أصحاب الأخلاق النقية الطاهرة والبصمات الراقية. والمستقبل دوماً للمتفائل.
منقول {**صفحة جديدة 1} |
|