من هذا الطفل الذي خرج في وجه هذا الطاغية خرج ليقول له أخرج ياكلب الفرس يانصيري خرج ليعلم أمثالنا كيف يكون الشجاعة وثباتحتى الممات يعلمنا كيف نكون ذات كرامة يعلمنا كيف تكون التضحيات سأل الله أن يجعله شفيع لوالدية
لماذا لا أموت قليلا لعلهم يتركونني؟!رد أحدهم: سنقطع جسدك قبل أن تموت أتريد أن تتظاهر يا أيها الارهـاربي المتآمر.. من دفعك .لـتـخـرخ؟
قلت: سمعت أن أهل درعا جائعون، لا خبز لديهم ولا حليب ولي صديق اسمه جمال، ذهبت كي اعطيه خبزا....لكـنـهـــــــــم صـفـعـونـي ...ضـربـونـي...........لم أعد أشعر بالصفعات ولا الطعنات..
اعرف أن جسدي لن يعود كما كان، لا بد أنني فقدت شيئا أو اشياء، فالدم يسيل من كل جسدي...رجوتهم أن اذهـــــب يتركوني ارتمي في حضن أمي لحظة واحدة..
أو أعود لرحمها من جديد.. لا أريد أن أكون.. بلا ذراعين وبلا قلب وبلا اشياء تساقطت من جسدي...................صـــــــــــــرخت: لقد نزفت كل دمي.. ألا تكفي هذه الدماء؟
رد أحدهم: سنرميك للكلاب حتى لا يبقى لك طرف يا أيها المندس المتآمر.. من دفعك؟
كررت: صديقي جمال يحتاج الخبز في درعا.. اكتشفت أن لا أحد يسمعني.. وأن صوتي يختنق داخلي رويدا رويدا.. ولم أعد أرى أمي..!وحدي أموت وسط ضـحـك القتلة.. كانوا يتسلون بجسدي الغض.الـصـغـير. كانوا يرقصون ويتضاحكون.. ويصرخون: قل عاش الرئيس بشار الأسد..وهل للرئيس أولاد مثلي؟ ....ألا يخشى عليهم من انـتتقـام اللـه..؟
!لم أقل شيئا ولم يسمعني أحد..قلت: سأموت قليلا لعلهم يختفون.. وسألملم جسدي بعدها واعود إلى رحم أمي.. ومت..وكأنني لم أكن.. كي يحيا ويعيش
بـشـار الـعـار
(( مشهد الشهيد السوري حمزة الخطيب ابن الثالثة عشرا ربيعاً وهو مضرج بدمائه وقد بدت عليه علامات التعذيب والتنكيل مشهد يتحدى كل الكلمات… وكل الكلمات تصبح ثرثرة سخيفة بلا معنى .. وكل علم الأولين والآخرين يصبح جهلاً عميقاً مثيراً للإشفاق أمام هول هذه الجريمة النكراء التي لا مثيل لها في تاريخ الإجرام البشري المعاصر ..ما ذنب هذا المسكين ليعتقل ويجلد ويسلخ جلده ويقطع حتى عضوه الذكري ..بالله عليك ماذا فعلت يا حمزة يا ابن الثالثة عشرا ربيعاً لتلقى كل هذا ..!! ماذا جنت يداك البريئتان المغسولتان من كل الافعال وكل النوايا ..
روح حمزة تصتصرخ صمائر وعقول الاحرار في هذا الامة وتناشدهم بأن يهبوا لنجدة اهله واصدقائه كي لا يلقوا مصيره من وحوش طاب لها لحم السوري ..
)((والله انك ابكيت قلوب الأحرار....ابكيت قلوب كل امهات الدنيا..ماابشع الظلم....ماأبشع الظالم....ماأصعب القهر...وما أشد ثورة المقهور..ابشر يا بـشــــــــار الـكـلـب...فكل الأحرار آتون....لقهر الظلم....لنشر العدل...للعيش بكرامة...فهدا ما أراد حمزة الشهيد ........... الكلب بشار وابيه جعلهم الله هم وكل مؤيد لهم في الدرك الاسفل من النار لمنعهم مساجد الله ان يذكر فيه اسمه وسعوا في خرابها وتدنيسهم للقران الكريم بأفعالهم النجسة لايجوز ان يوصفوا بالكلاب لان الكلب يوجد في قلبه رحمة وخوف من الله اكثر عن هذا النجس وابيه وكل مؤيد لهم ولكن لا اقول الا الله اكبر الله اكبر الله اكبر لان هذه الكلمة فقط وهذه فقط هي التي تحرق قلوبكم يا أيها المجوس
كيف لي أن أعيش بعد أن رأيتك يا حبيبي مـقـتـول، وآثار التعذيب الوحشي على جسدك الطاهر..قالوا عنك شهيد!!ولكنك يا حبيبي لم تفقه بعدُ معنى الموت..بل لم تفقه بعد معنى الشهادة..ما زلت صغيراً صغيراً بعمر الورد وا لهفَ قلبي عليكِ يا أم حمزة.. والله عندما رأيت جسدكَ الطاهر ، ورائحة الموت الزؤام تملأ جوانبك الطفولية البريئة، .علت آهاتي وأنا أرنو إليك يا ابن الثالثة عشرة.هل تصدقون ابن الثالثة عشرة شهيد استشهد بأيدي وحوش بـشـــار الـكـلـب الـشـعـي الـعـلـوي
فكيف بأمك يا حبيبي..بل كيف تلقّتك أمك يا حبيبي؟؟؟ أعانها الله.. أعانها الله..والله لو بكيناك العمر كله لا يكفي صرخة ألم صرختَها بين أيدي جلاديك..إنهم وحوش.. قاموسي لا يجد كلمة أقسى من وحوش.وقاتلوك أضرى من الوحوش..وأشد وحشية.. فالوحش لا يعذب فريسته، بل يصطادها ليعيش..ولكن أولئك الجبناء اصطادوك يا حبيبي، حتى يفرغوا ما في قلوبهم من وحشية وأمراض نفسية وأحقاد لم نعهدها في أوباش التاريخ كله..حتى هولاكو ووحوشه لم يفعلوا ما فعله أذناب الأسد..والله لو بكاك العالم بأسره، فبكاؤهم لا يساوي نظرة خوف وهلع من عينيك الجميلتين يا حبيبي.. والله لو سمعت عنك وما جرى لك لما صدقت ولما صدق العالم، ولكن جسدك الطاهر كجسد عصفور ذبيح، خير شاهد على حـقـارة الأسد ابن الكلب .. آهات ولو وصلت إلى جلاديك يا حمزة لأحرقتهم..لن يهنؤوا بالعيش.. لن يهنؤوا..سيكون دمك الطاهر زيتاً نصبه على نار غضبنا يا حبيبي، حتى يشتعل في أجساد الخونة قاتلي الأطفال..سيكون دمك لعنة تطاردهم على مدى التاريخ، سنلاحقهم في كل مكان..فاهنأ يا حبيبي في جنان الخلد..
أنا حمزة علي الخطيب..عمري لم يتجاوز 13 ربيعا ولم أكتشف معنى الحياة بعد ..تعرضت لأشد جريمة في تاريخ البشرية وعلى يد من؟؟على يد الأمن السوري الأمن الذي من واجبه أن يحمي الوطن وأبناؤهيعذب ويقتل أطفاله … من أجل كلمة حرية ..ومن أجل أن ينعم سارقي خيرات الوطن بسرقاتهم ..دمي الذي تفجر يسأل بشار الأسد الحقير أليس من واجبك حمايتي …أليس من واجبك رعايتي … هل جزائي منك هو التعذيب فالقتل إذا طالبتك بحقي .. تعرضت لأبشع انواع التعذيب في أحد فروع الأمن السوري ولم يكتفوا بتعذيبي..بل قطعوا العضو الذكري وكسروا عنقي ومع ذلك لم يرضى شعورهم الاجرامي والحيواني فأطلقوا علي ثلاث طلقات اخترقت جسدي البرئ .. جريمتي فقط أني ناديت بالحرية ..لفك الحصار عن أبناء محافظتي .. فتم اعتقالي وتعذيبي بأبشع انواع التعذيب … وأنا الآن بعد أن فارقت روحي الحياة أسألكم : هل ستبقون راضين بعبودية هذا النظام السوري المجرم ؟ أم ستعيشون من بعدي أحرارا تعبدون الله وحده …
مشاهد الرعب تتوالى، وهي ليست للأسف مجرد مقاطع من أفلام خيالية يتم إخراجها في استديوهات هوليوود.الوحوش ومصاصي الدماء ليسوا وهماً؛ بل حقيقة.. الوحوش ومصاصي الدماء يعيثون فساداً في الأرض.. تعذيباً وتقتيلاً وإرهاباً وترهيباً على أرض الواقع.. على أرض سورية! انطلقوا من عقالهم لينفثوا كل ما في صدورهم من أحقاد، وما في نفوسهم من خبث بعد أن تيقنوا أن نهايتهم باتت قريبة. مناظر تجعل الدم يجف في العروق، والقلب يتفتت ألماً.. هل كان يعرف الفتى السوري حمزة الخطيب أنه لن يكمل عامه الرابع عشر؟ وهل كان يرى الموت في الطريق الى المدرسة أو المخبز؟ هل كان يعي أن كتبه المدرسية ستغدو يتيمة قبل أن يدخل صفاً جديداً، ليعرف أكثر عن جغرافيا بلاده وتاريخها وحدودها وثرواتها وجيشها ورجال شرطتها العلنية والسرية؟
هل كان يتوقع الفتى حمزة أنه سيودع أصدقاءه مبكراً، وأنه يمشي على درب الشهادة، وأن اسمه سيصبح نجماً يسيل دماً فوق عتمة القتلة؟ هل كان يدري أنه سيصبح « أيقونة » من دم وحرية مثل الشهيد الفلسطيني محمد الدرة، ؟ هل كان يرى روحه البريئة تتلألأ في سهل حوران وتزيد حمرة التراب حمرة قانية؟ هل كان يقرأ فتى درعا نداء الأرض وهو يرفع صوته عالياً عالياً في الأعالي؟ هل كان يعرف أن صرخته العليا، ودمه العالي، ونشيده العالي ستبقى تتردد بينما يأوي إلى سرير القبر؟ هل كان يعرف حمزة، ابن بلدة الجيزة، جارة درعا، أنه سيغيب شهراً كاملاً في عتمة مسننة حتى يعود جثة إلى أهله؟ هل كان يعرف خاطفيه أو معتقليه أو معذبيه أو قاتليه؟ هل كان يعرف أن جسده الصغير سيصبح خارطة جديدة للتعذيب والقتل الوحشيين، وأن جثته ستغدو خارطة دليل على إدانة المجرمين؟ غاب حمزة شهراً، وظلت أمه تنتظر ليلاً وراء ليل، وصبحاً وراء صبح، وتعد الأيام والليالي والهواجس، وتفرد حزنها في البيت، وتعلق أملها على الأشجار، وتمدد صمتها على العتبة، وتنادي: يا حمزة، عد إلى البيت يا ابني، هنا أخوتك يعلقون أبصارهم على النوافذ يرقبون حضورك، هنا فراشك بارد ووحيد، ومخدتك المطرزة بأحلامك يا ابني تنتظر نعاسك. يا حمزتي، أين أنت؟ عد فالبيت شاحب من دونك، وآنية الورد عطشى في غيابك، وظلال الزيتونة جفت من شدة الأسى. يا أيها الفتى، روحي تتشقق، وعيناي تغيمان، وقلبي يرتجف، عد إلى البيت عد، وقل لأخوتك إن الشمس تشرق في غد جديد مثل دفاتر اليوم الأول في الدراسة. عد يا حمزتي، وقدني إلى القبر قبلك. لكن حمزة عاد جثة، وسبق الزهور إلى المقبرة. عاد خارطة طريق إلى حرية وشمس ونشيد. حمزة عاد أيقونة تضيء صرخة كبرى في بلاد العرب.عاد حمزة، لكن القتلة كسروا رقبته، لأنه كان يحمل خبزاً وحلماً وشموساً، وكشف حقيقة القتلة ليعرفوا أنهم مسوخ، بينما هو باسق مثل سروة في أعالي الجبل.عاد حمزة، ولكنه هذه المرة، جاء بصمت ليصغي إلى غد يتكون مثل جنين.عاد حمزة، لكن سريره الصغير لايزال يحلم بعودته ذات صباح.
[center].
[/right]
[/size]
{انا لا انحني الا في صلاتي} احمدعبدالقادر
..
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ} .
[/size][/size]
{**صفحة جديدة 1
}
ماريال الرتبة العسكرية\عميد جيش
عدد المساهمات : 2039 تاريخ التسجيل : 19/06/2011
موضوع: رد: حـمـزة الـخـطـيـب .... السبت سبتمبر 24, 2011 11:50 am