حكاية حلاق مصرى بمكة قص جزءاً من شارب النجعاوى بالغلط ودفع 10 آلاف ريال كتعويض لكن الزبون يرفض ويريد الحكم الشرعي
أما الصحافي سلمان السلمي فقال إن الحلاق، وهو من مدينة المنصورة وعمره 35 سنة تقريباً: "بالغ بالخطأ، فقد قص أكثر من سنتيمتر من الطرف الأيمن لشارب الزبون السعودي، وعندما نظر الزبون إلى المرآة وجد أن شاربه تغير تماماً عما كان، وبثوان حدث تلاسن تلاه تضارب، فسقط الزبون على الأرض وجرح أنفه، ثم خرج غاضباً نحو أقرب مخفر وقدم شكواه".
وأكد السلمي أن الحلاق "م.ن" لم يكن يقصد الإساءة للزبون السعودي البالغ من العمر بين 40 إلى 45 سنة، "لكن كان عليه الانتباه أكثر، وكان عليه أن يطلب من الزبون التوقف عن علك اللبان، إذا كان ذلك يؤدي عادة إلى التسبب بخطأ من الحلاق، لكنه لم يفعل"، وفق تعبيره.
وذكر السلمي أنه علم بتقديم الحلاق مبلغ 10 آلاف ريال كتعويض للسعودي، لكن الأخير رفضها ومازال يصر على حكم شرعي من المحكمة، "رغم أن الحلاق مغلوب على أمره، فقد فتح المحل منذ عامين في حي النوارية (يبعد 10 كلم عن وسط مكة)، وهو محل صغير بالكاد مساحته 20 متراً"، كما قال.
وما كتبه السلمي في خبر "عكاظ"، أن هيئة التحقيق والادعاء العام بمكة المكرمة تحقق في القضية التي أدت بالجهات الأمنية إلى القبض على الحلاق في البداية، حيث أودعته السجن طوال 8 أيام على ذمة التحقيق، ثم أطلقوا سراحه بكفالة، لتتم إحالة القضية إلى المحكمة الجزئية في مكة المكرمة للبت في ملابساتها.
وكتب أن المحامي القحطاني أكد بأن القضية قد تؤدي إلى سجن الحلاق لشهرين إذا ثبت عليه التعدي. أما الإصابة التي أحدثها بأنف السعودي، "فيقدرها مقدر الشجاج ويتم دفع قيمتها للمواطن"، مشيراً إلى أن الحكم يتم بناؤه على نوعية القضية ونطق المتخاصمين أمام القاضي، إضافة إلى القرائن والأدلة المتوفرة التي تساعده على الوصول للحقيقة.
ولم تصر "العربية.نت" على التحدث إلى الحلاق المصري، ولا إلى زبونه السعودي، مساهمة منها أيضاً بحجب هويتيهما، إلى أن يلفظ القاضي حكمه المنتظر الأسبوع المقبل، أو الذي بعده على الأكثر.
{**صفحة جديدة 1
}
حكاية حلاق مصرى بمكة قص جزءاً من شارب النجعاوى بالغلط ودفع 10 آلاف ريال كتعويض لكن الزبون يرفض ويريد الحكم الشرعي