مراحل بناء الخريطة التربوية
المرحلة التحضيرية:
وتشمل هذه المرحلة اختيار فريق العمل المناسب والذي يجب أن تتوفر في أعضاءه الخبرة المطلوبة بالإضافة إلى تعدد التخصصات ، ويقوم هذا الفريق بالإشراف على إعداد وبناء الخريطة التربوية والاطمئنان على كفاءة سير عمليات التخطيط ووضع التصور المبدئي للخريطة، وتحديد من سيشارك في إعدادها ،وكيف ومتى،وتحديد الأولويات ،وتسهيل الحصول على المعلومات ، كما تشمل هذه المرحلة تحديد الشركاء ،وتحديد الأدوار والمسئوليات ، وتحديد المعلومات ومصادرها ، وتحديد الموارد المطلوبة وكيفية تأمينها، وتحديد المدة الزمنية.
مرحلة جمع المعلومات :
عند الشروع في إعداد الخريطة التربوية لابد أن تتوفر المتطلبات التالية:
1.اللوائح والأنظمة: وتشمل السياسة العامة للدولة، وسياسة التعليم، وجميع القرارات والأنظمة المتعلقة بسير العملية التربوية.
2.البيانات السكانية: وتدخل فيها البيانات الإحصائية عن عدد السكان حسب فئات الجنس والسن وحسب توزيعهم على الريف والحضر وتطور معدلات الخصوبة، والمواليد، والوفيات وإحصاءات الهجرة من المنطقة المراد وضع الخريطة لها واليها.
3.البيانات الاقتصادية والاجتماعية :وتشمل هذه البيانات معلومات المنطقة أو الإقليم من الناحية الاقتصادية والاجتماعية كميزانية المنطقة أو دخلها وتحديد النمو المستقبلي في القطاع الاقتصادي فيها ، وعدد المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية فيها وعدد العاملين بها ونوع النشاط بالإضافة إلى إحصاءات القوى العاملة ومتطلبات سوق العمل ، وشبكات الطرق والمواصلات .
4.البيانات التعليمية: وتشمل هذه البيانات وصف شامل للواقع التعليمي في المنطقة كعدد المدارس والفصول وتوزيع المدارس وتجهيزاتها وإحصاءات الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة حسب فئات الجنس وحسب نوعية التعليم، ومعدلات القبول ومعدلات النجاح والرسوب والتسرب.
5.ميزانية الخريطة: ويقصد بها الموارد المالية اللازمة لإعداد وتنفيذ الخريطة التربوية، فأي خطه تعليمية يجب أن تنتهي بإعداد ميزانيه تبين حجم النفقات المقدرة خلال فترة الخطة، كذلك يجب تحديد مصادر تمويل الخطة وتوزيع بنودها وتحليلها ومراجعتها حسب المتغيرات الاقتصادية.
6. الخرائط: وهي نوعان خرائط مجمله للمنطقة أو الإقليم وعادة ما يكون مقياس الرسم فيها 1/250000، وخرائط مفصلة للمدينة أو المحافظة يوضح فيها المعالم الرئيسية للمدينة ويكون مقياس الرسم فيها 1/10000.
تشخيص الواقع الراهن:
إن تشخيص الوضع الراهن يعد أهم المرتكزات الأساسية التي يحتاجها المخطط التربوي ، ويرى هالوك Hallak “أن غرض التشخيص الذي يتطلبه إعداد الخريطة التربوية هو إظهار الحالات الشاذة خلال سنة الأساس ، بمعنى إن غرضه إظهار التباين في الخدمات والأبنية والقوى البشرية حتى يمكن العمل على تلافيها “.
وتشخيص الوضع الراهن يعني معرفة إعداد المدارس والاطلاع على واقعها من حيث أعداد المعلمين والموظفين ومدى فعاليتها في تقديم الخدمات التربوية للتلاميذ ،وهل هي موزعه بالشكل الملائم، وبيانات الطلاب وتشمل القيد المدرسي ،ومعدلات الاستيعاب ،ومقارنتها بواقع السكان في سن التعليم، كما يشمل التشخيص الحصول على الخرائط اللازمة وتحديد موقع كل مدرسة على الخريطة، وكذلك تحليل البيانات الاقتصادية وتوزيع مؤسسات الإنتاج وحجم العمالة، بالإضافة إلى المعلومات الجغرافية ووسائل المواصلات، والمعلومات الإدارية عن التنظيم الإداري في المنطقة وصلته بإدارات التعليم،وأخيراً المعلومات السياسية عن سياسة الدولة.
التنبؤ بالطلب المستقبلي على التعليم :
يقوم فريق العمل من خلال هذه المرحلة بإجراء الإسقاطات والتنبؤ المستقبلي بأعداد السكان وذلك لتحديد الأعداد المتوقعة التي ستلتحق بالتعليم ومعدلات الاستيعاب بغية الوقوف على مدى قدرة النظام التربوي لتوفير الاحتياجات التعليمية اللازمة لاستيعابهم والانتقال بهم من مرحلة إلى أخرى.
تقدير الاحتياجات التعليمية للمنطقة :
ويقصد بها الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية المطلوبة ، وذلك من اجل توفير هذه الاحتياجات حسب الميزانية المتاحة خلال الفترة التي تغطيها الخريطة التربوية لتلبية الطلب المستقبلي على التعليم بصورته المأمولة والذي نتج عن عملية التنبؤ .
وضع الخريطة التربوية في شكلها النهائي :
بعد انتهاء فريق العمل من المراحل السابقة وبعد المقارنة بين الأوضاع القائمة وما يجب أن تكون عليه العملية التربوية في المنطقة مستقبلاً ،واستخلاص الفروق بينهما يتم وضع الخريطة بشكلها النهائي وفقاً للتسلسل التالي (محمد متولي غنيمه) :
1.تدرج جميع العناصر السابقة بالتفصيل .
2.توضع هذه العناصر في جداول منظمه حسب حاجات التنفيذ.
3.يستعان بالرسومات البيانية والخرائط لتوضيح عناصر الخريطة كاملة
منقول