بدأت تنكشف الحقائق أمريكا واشنطن تضغط على العرب لمنع تقديم مساعدات لمصر
المصرى اليوم
كشفت مصادر مطلعة لـ«المصرى اليوم» أن الولايات المتحدة الأمريكية - وبعض حلفائها الغربيين - تمارس ضغوطاً على الدول العربية لعدم منح مصر المساعدات المالية التى كانت قد وعدت بها فى أعقاب ثورة ٢٥ يناير.
وكشفت أن الضغوط الأمريكية لم تقف عند حد منع الدول العربية من تقديم مساعداتها لمصر، بل امتدت إلى تباطؤ الدول الغربية، وفى مقدمتها الولايات المتحدة، فى منح مصر المساعدات التى أعلنت عنها فى النصف الأول من ٢٠١١، بدعوى أهمية دراسة الموقف الاقتصادى لمصر أولا،
وقدرتها على تحقيق الاستقرار السياسى فى تلك المرحلة. وكشفت المصادر - التى فضلت عدم الكشف عن هويتها - أن تلك الضغوط ترجع إلى خلافات عديدة بين مصر وأمريكا، آخرها عدم موافقة المجلس العسكرى على اختيار الدكتور محمد البرادعى رئيساً لوزراء مصر عقب استقالة حكومة عصام شرف. أضافت
المصادر لـ«المصرى اليوم» أن المناورات (التركية - المصرية) البحرية «بحر الصداقة ٢٠١١»، التى انتهت منذ أيام، وسببت القلق لإسرائيل، كانت سبباً إضافياً لتوتر العلاقات بين مصر وأمريكا. وأكدت المصادر وجود علاقات
قوية بين تحركات واشنطن وما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية يوم الخميس الماضى عن موافقتها على منح المملكة العربية السعودية صفقة الطائرات «إف ١٥»، التى قدرت قيمتها بنحو ٢٩.٤ مليار دولار أمريكى، موضحة أن الصفقة كانت مكافأة للرياض على تأخرها فى استكمال إرسال المساعدات إلى مصر. وحسب
مصادر غربية فإن قيام قوات من الجيش والشرطة يوم الخميس الماضى بتفتيش مقار ١٧ من المنظمات غير الحكومية - المصرية والأجنبية - جاء فى إطار رد المجلس العسكرى على الضغوط الأمريكية اقتصاديا على مصر، وأن المداهمات
تتضمن رسالة للولايات المتحدة بالكف عن ممارسة ألعابها مع مصر، لأن المجلس يمتلك هو الآخر ما يمكّنه من الضغط على الولايات المتحدة، بمنع النشطاء السياسيين من ممارسة مهامهم المدعومة بأموال أمريكية.
{**صفحة جديدة 1
}
بدأت تنكشف الحقائق أمريكا واشنطن تضغط على العرب لمنع تقديم مساعدات لمصر