ابراهيم داود ملازم جيش
عدد المساهمات : 18 تاريخ التسجيل : 10/05/2011 العمر : 56
| موضوع: أيام من حياتى طفل شاهد على عصر الرئيس الراحل محمد انور السادات وعهد الرئيس مبارك السبت ديسمبر 03, 2011 5:46 pm | |
| * مصر هي أعظم بلاد العالم و شعبها هو أحب الشعوب الي الله تعالى وأقواها ، فقد قال الله تعالى: { ادخلوا مصر ان شاء الله أمنين } وقال نبي الله نوح
أيام من حياتى طفل شاهد على عصر الرئيس الراحل محمد انور السادات وعهد الرئيس مبارك رجل الرخاء والبناء ورجل السلام مع قصة كفاح هذا الاب والزعيم والقائد الحكيم قصة منقولة أدركت حياتى وانا فى سن خمس سنوات فى ايام الرئيس الراحل محمد أنو السادات واتذكرها تماما وادركها لانها لها مواقف لا تنسى حيث حرب 1973 حياة معدومة تماما من اى مرافق نراها الان امام اعيننا لايوجد كهرباء ولا مياة مساكن طينية طرق معدومة وكان جدى يعمل بمصلحة الطرق والرى حيث يقومون بترقيع الطرق ببعض من التراب لا يوجد مواصلات سوى كافورى واحد يسمى بالاتوبيس حاليا يعمل طوال اليوم على الخط لربطنا بالمدينة والبلاد المجاورة ؟ وفى حرب 1973 اتذكر حتى اليوم موقف لاينسى مع ان سنى خمس سنوات ولاكن من رعب الموقف تظل الذكرى فى ذاكرتى كانها حدثت منذ فترة بسيطة حيث ارسلتنى والدتى لشراء نصف لتر جاز للوقود لانارة اللمبة الجاز والوناسة وبداية اشتعال الموقدة التى يطهون عليها وبعد الشراء اسمع صوت طائرات تمر بارتفاع بسيط من فوقى وظرب طائرة مصرية لطائرة اسرائيلية حيث الصوت المفزع والمخيف فرميت ارضا من هول الصوت وخرجت والدتى الى مسرعة حيث وقعت الطائرة بالقرب منا فى منطقة زراعية لا تبعد سوى مايقرب من كيلو متر واحد وتسمى حتى الان بالطائرة وتجمهر اهل المنطقة والامساك بالطيار بعد نزولة بالبراشوت وتسليمة الى ديوان السيد العمدة فى عربة كان عجلها من الخشب مع الفرحة والتهليل بى يااسرائيلى ياابن ...... ختوا العلقة ولسة التانية ؟ وفى هذا الوقت لا انسى تحذير والدى ووالدتى من عدم التقاط اى شئ من على الارض والامساك بة لعلة يكون قنبلة رماها العدو الاسرائيلى على الارض ؟ حياة منعدمة تماما من اى مرافق حتى التلفزيون والراديو لا ندركة ولا نعلم عنة شئ ؟ حتى معظم الاشياء كانت توزع من قبل المجالس المحلية ومحلات البقالة والتموين مثل الملابس الكستور والسجائر وخلافة ؟ لايوجد بنية تحتية للدولة ولا اى متع مما نراها الان ونتمع بها دولة خارجة من استعمار وحروب وديون متراكمة تعتبر بالنسبة لوضعها فى ذالك العصر ارض جرداء ؟ بعدها دخلت المدرسة وكان سنى 6 سنوات مدرسة أيلة للسقوط والعدد كبير ومن لم يتم الحاقة فى الاوائل لا ينال الدخول الى فى العام القادم ؟ وبعدها بعامين اشترى والدى راديو يعمل بالبطاريات وكانت فرحتنا وسعادتنا بة لا تقدر حيث نسمع الاغانى والاخبار واحساس بئنا فى عالم او دنيا ووجود تلفزيون ابيض واسود فى مقهى لنسمع علية تمثيلية واحدة يوميا وفلم احتمال اسبوعيا ؟ وفى معاهدة كامب ديفد شاهدتها على التلفزيون حيث الرئيس الراحل انور السادات الرجل الذى يشهد لة التاريخ بالبطولة والذى عاش بطلا ومات شهيدا ورفع شأن شعبة وارضة شاهدتها بعد صلاة الفجر يوم العيد فى المقهى المجاور لنا ؟ فى اى صف فى المرحلة الابتدائية لا اتذكر شاهدت الرئيس الراحل السادات ومعة السيد نائبة فى الوقت الحالى الرئيس محمد حسنى مبارك فى القطار كان متجة لدمياط ؟ وبعد خروجى من الصف السادس الابتداتى وحتى ذالك الوقت لا يوجد اى مرافق وكنت اعمل فى الارض ككل عام مع باقى زملائى فى الارض الزراعية فى محصول القطن وكانت تسمى الدودة وكنا نعمل منحنين الظهر طول النهار من الساعة الثامنة صباحا حتى السادسة مساء وراحة ساعة للغداء وجائنا خبر اغتيال الرئيس السادات مع الملاحظ ونحن فى الارض قبل موعد الغداء الساعة 2 ظهرا ففاضت اعينى يومها بالبكاء على هذا الرجل العظيم الذى غدر بة يوم احتفالة بنصرتة لشعبة ؟ وجاء بعدها دور اعظم رجل فى تاريخ مصر الرئيس محمد حسنى مبارك صاحب الضربة الجوية وقائد القوات الجوية والنائب للرئيس السادات علية رحمة الله ؟ بتولى منصب رئاسة الجمهورية فى الوقت الحالى حيث دولة بدون بنية تحدية وديون متراكمة وشعب يعيش فى حالة منعدمة تماما تعليميا وصحيا ووطن منعزل تماما عن العالم ؟ ولقد قبل هذا الرجل العظيم والحكيم بان يقود مصير شعب وامة فى هذا الوضع رجل عرف معنى مرارة الحروب وخسائرها ماديا وأدميا وتعامل بكل حكمة وتقدير لكل امر يمر بة وبدء بطريقة الى الاصلاح حيث تمتعنا مؤخرا بوصول الكهرباء والمياة ؟ وتأتى بعدها الحرب اللعينة الحرب الداخلية حرب الارهاب الذى جعل الوضع فى حالة سوء حتى الخوف فى الخروج أوالتمتع بالحياة العادية خشية اعتداء او انفجار قنبلة فى احد الاماكن العامة وحظر تجوال ؟ وننظر الان الى مانتمتع بة فى عهدة من القضاء على الارهاب والاصلاح الداخلى من طرق وكبارى تصل الجمهورية كلها ببعض وشبكة الصرف الصحى وشبكة الاتصالات ارضى ومحمول ونت وستلايت وكهرباء ومياة مدن جديدة ومدن صناعية ومدن سياحية قوى عسكرية ترهب اى عدو اسقاط ديون بالمليارات؟ ماذا نقوم بة تجاة هذا الرجل العظيم والحكيم فى قيادتة لمصر والنهوض بها الى التقدم والرخاء ان نقدم لة الحب والوفاء والولاء والشكر عرفانا بما قام بة تجاة مصر ارضا وشعبا ؟ ام نقوم بالسب والاهانة والاتهامات الكاذبة بالخيانة وبيع الوطن لاعدائنا اليهود والامريكان ؟ فمن يقول هذا ماهم الا خونة او عملاء لا ينتمون الى مصر او يبتغون مصلحتهم الشخصية او صبية لا يدركون حالة الوطن قبل تولى سيادتة مهام رئاستة وانة بذل كل جهدة وحياتة للوصول الى هذا الشعب والارض الى شطئ الامآن والذين يتمتعون بة اليوم من رخاء وتقدم فى جميع المجالات ولم يدركوا ما ادركناة من مرارة السنين وما عشناة ماهو الا ثمرة نجاجة وقدرتة وحكمتة فى اتخاز القرار والنهوض بنا الى ما نحن فية الان؟ لذالك اقولها ابتغاء مرضاة الله اتقوا الله فى دينكم وفى وطنكم وفى قآئدكم وولى امركم وان تدعوا له بدوام الصحة والعافية والعمر المديد ومزيد من العطاء ؟ ما ذقناة نحن من مرارة جيلنا وما سبقونا لن نتهاون أبداً مع جيلكم الا بالاقتصاص منكم لما ذقناة بافترائكم على قيادة مصر والتشهير بوطننا العزيز مصر ام الدنيا ؟ ومايلى؟ اليكم انجازات سيادتة منذ تولية الحكم ؟ أن حصاد سنوات حكم مبارك مضيئة وعديدة سوف يسطرها تاريخ مصر الحديث في صدر صفحاته ، فمنذ الرابع عشر من اكتوبر 1981 حمل الرئيس مبارك امانة المسئولية ليقود مصر في ظروف بالغة الصعوبة ويوجه سفينتها وسط الامواج والمتغيرات الاقليمية والعالمية مستشعراً جسامة المسئولية وعظمها مستشرفاً آفاق المستقبل الرحبة لمصر الكنانة وشعبها العظيم . وما بين عام 1981 وعام 2006 دارت عجلة التنمية في شتي مجالات البناء والإصلاح بهدف رفع مستوي معيشة الإنسان ، فامتدت التنمية علي مدار أكثر من عشرين عاماً لتشمل كافة مجالات الحياة في مصر ، حيث حرص الرئيس مبارك منذ ولايته للحكم علي تحديد المشكلات الاساسية التي تعوق حركة التنمية والعمل علي مواجهتها بأسلوب علمي ، فكانت دعوته الي عقد المؤتمر الاقتصادي في فبراير 1982 والذي ضم اساتذة وخبراء الاقتصاد في مصر لدراسة الوضع الاقتصادي وتحديد من اين وكيف تبدأ مسيرة التنمية والاصلاح . وقد أسفر هذا المؤتمر عن بدء عهد جديد من التنمية في ظل سلسلة متواصلة من خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية تعمل في اطار استراتيجيات محددة وأهداف طموحة وادوات مرنة ، وصاحب تنفيذ هذه الخطط مجموعة من الاجراءات لتصحيح المسار الاقتصادي وتحقيق الاصلاح الشامل . وقد اسفر برنامج الاصلاح الاقتصادي عن تحقيق العديد من النتائج في مقدمتها وضع الاقتصاد المصرى في مرحلة التنافس عالمياً حيث تمت السيطرة علي معدل التضخم وارتفاع الاسعار ، كما انخفض عجز الموازنة العامة للدولة كنسبة من الناتج المحلي الاجمالي واستقرت المؤشرات الرئيسية لاداء الاقتصاد المصري حيث ارتفع معدل النمو الاقتصادي خلال عام 2006 ليصل الي 5.8% علي الرغم من تأثير الاحداث الاقليمية والعالمية ، وارتفعت قيمة الناتج المحلي الاجمالي في عام 2006 ليصل الي 558 مليار جنيه ، ولا شك ان هذه البنية الاقتصادية كفيلة بتحويل مصر الي سوق واعدة خاصة بعد تفعيل السياسات المالية والاقتصادية المحفزة في ظل اطار تشريعي متكامل يعمل علي ازالة العقبات والتعقيدات عن كاهل المستثمرين . وقد شهدت مشروعات البنية الاساسية والمرافق خلال عهد الرئيس مبارك نقلة نوعية وكمية متطورة ساهمت في بناء شبكة حديثة غطت كافة انحاء البلاد في مجال مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء وشبكة الاتصالات والطرق والمواصلات ، وكانت ثمرة ذلك تضاعف نصيب الفرد من مياه الشرب النقية ومن خدمات الصرف الصحي اليوم أكثر من ست مرات عما كان عليه عام 1981 ، وارتفع متوسط استهلاك الفرد من الكهرباء أكثر من ثلاثة امثال ما كان عليه ليصل الي 1450 كيلو وات/ ساعة سنوياً ، وفي الوقت نفسه تضاعفت الكثافة التليفونية اكثر من عشر مرات عما كانت عليه .. من خط تليفوني لكل 83 فرداً عام 1981 الي خط تليفوني لكل ستة افراد في فبراير 2006 . ومواكبة لتلك النهضة في البنية الأساسية تم انشاء 48.1 الف كيلومتر من الطرق المرصوفة و15 ميناء تجارياً تصل طاقتها الي نحو 83 مليون طن أي نحو ستة امثال طاقة الموانئ السابقة ثم كانت الطفرة في وجود 22 مطارا مدنيا ، وهو مما ساهم في تشجيع حركة السياحة الداخلية والخارجية بجانب وجود نحو 1339 فندقا وقرية سياحية ليصل عدد السائحين الوافدين لمصر 8.6 ملايين سائح وافد أي نحو ستة امثال ما كان موجودا عام 1981 . وخلال هذه المرحلة اهتمت الدولة بتنفيذ مجموعة من السياسات العامة الجديدة في مختلف القطاعات الاقتصادية تهدف الي تفعيل الأداء بكل قطاع والقضاء علي المعوقات التي تحول دون انطلاق الأداء فى مسارات ايجابية مما ساهم في تحقيق مؤشرات اداء عالية ومطمئنة ، وهو ما انعكس بوضوح في قطاع الزراعة حيث شهد الإنتاج الزراعي زيادة كبيرة من خلال إضافة زراعات جديدة ومتطورة في الاراضي الجديدة ، كما تمت اضافة نحو 2.2 مليون فدان للرقعة الزراعية من الاراضي الجديدة حتي وصل الانتاج الزراعي حالياً الي ما قيمته 106.6 مليارات جنيه . ثم كانت النهضة الكبري في البناء والتعمير مع بداية عصر المشروعات القومية العملاقة في جنوب الوادى وإقليم القناة وسيناء ، حيث نجحت الدولة خلال هذه المرحلة في الخروج من حدود الوادى الضيق والدلتا الي الصحراء مما ساهم في زيادة مساحة الحيز العمراني المأهول بالسكان من 4% الي 5.5% ، مع اقامة مدن وتجمعات عمرانية جديدة وصل عددها الي 23 مدينة وتجمعاً عمرانياً جديداً بها نحو 675 الف وحدة سكنية وتضم نحو 3709 ومصنعا منتجا ، حيث توفر هذه المصانع نحو 318 آلاف فرصة عمل . وعلي صعيد التنمية البشرية حققت مصر تطورا كبيرا خلال هذه المرحلة إيمانا منها بأن الإنسان هو هدف التنمية ووسيلتها ، فتم الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية ، وتعكس احصائيات وزارة الصحة ان ما تم انفاقه علي الصحة خلال عام 2005/2006 قد وصل الي نحو 8.2 مليار جنيه كذلك ارتفعت نسبة الاكتفاء الذاتي من الدواء لتصل الي 96% من احتياجات المرضي ، ومن ثم انخفضت معدلات وفيات الأطفال من 71 فى الالف الي 17 في الالف ، كما ارتفع متوسط عمر الفرد من الذكور الي 69.2 في مقابل 58.1 في عام 1981 ، اما الاناث فقد ارتفعت اعمارهن الي نحو 73.6 سنة في مقابل 60.60 في عام 1981، أى ان متوسط عمر الانسان في مصر قد زاد بمقدار اثنى عشر عاماً . ومع اعتبار التعليم مشروع مصر القومي الاول ، توالت الانجازات حتي وصل اجمالي اعداد المقيدين في جميع المراحل التعليمية الي نحو 19.5 مليون طالب وطالبة ، صاحب ذلك وضع استراتيجية تعليمية تهدف لزيادة معدلات القيد والإرتقاء بها ، الي جانب تطوير وتحسين مستوى التعليم عبر الإهتمام بتحقيق الإستيعاب الكامل للتطور التكنولوجى الهائل والثورة المعلوماتية في منظومة التعليم مع إنشاء اول هيئة لضمان جودة التعليم في مصر وذلك ضماناً لتحقيق نقله نوعية تساهم في الدخول بقوة الي مجتمع المعرفة ولأن الرعاية الاجتماعية تستهدف في المقام الاول تحقيق الاستقرار الاجتماعي والنفسي للاسرة المصرية لضمان مشاركتها في مختلف قضايا وشئون المجتمع ، كان برنامج الاصلاح الاقتصادي مصريا خالصا مراعيا للبعد الاجتماعي في كافة خطواته داعماً للفئات الفقيرة في المجتمع من خلال استمرار الدعم للسلع والخدمات الرئيسية والذى ظل في تزايد مستمر حتي وصل الآن الي اكثر من 33.7 مليار جنيه تمثل نحو 23.4% من اجمالي الانفاق العام ، حيث وصل دعم رغيف الخبز فقط الي 7.1 مليارات جنيه أى نحو تسعة امثال ما كان عليه ، هذا بخلاف نحو 4.5 مليار جنيه لدعم السلع التموينية في مواجهة ارتفاع الاسعار العالمية مقارنة بمليار جنيه عام 1981 . كما خصص لقطاع الكهرباء دعم تجاوز ثلاثة مليارات جنيه مقابل 50 مليون جنيه عام 1981 ، حيث يخصص هذا المبلغ لدعم شرائح الاستهلاك المنخفضة خاصة للاسر محدودة الدخل ، كذلك تحظي المنتجات البترولية بدعم اكبر تصل قيمته الي 20.2 مليار جنيه مقابل مليون جنيه عام 1981 ، ناهيك عن حفاظ الدولة علي اسعار منخفضة للسولار والبنزين مقارنة بمعظم الدول النامية . وقد صاحب ذلك اتساع مظلة التأمينات الاجتماعية لتغطى الفقراء والمهمشين واصبح هناك معاشات خاصة للأطفال و الأيتام و أبناء المطلقات ، ومن ثم وصلت قيمة المعاشات المنصرفة عام 2005 / 2006 الي نحو 20.1 مليار جنيه أى اكثر من 25 مثل ما كانت عليه ، وارتفع عدد المؤمَّن عليهم من 10.3 ملايين مواطن الي 18.9 مليون . وفي الوقت نفسه تحسنت احوال العاملين بالدولة وتم اعادة هيكلة الجهاز الادارى ومعالجة الرسوب الوظيفي ، كما وصلت قيمة الأجور نحو 45.8 مليار جنيه وتحملت الدولة في هذا الاطار نحو 15 مليار جنيه مساهمات في صناديق المعاشات في الموازنة نفسها ، علماً بان عدد العاملين في الدولة قد زاد اكثر من الضعف من نحو 2.2 مليون موظف عام 1981 الي نحو 5.6 ملايين موظف عام 2006 . وفي سياق هذه الانجازات ، طرأ تحسن ملموس في مؤشرات الرفاهية للاسرة المصرية – علي الرغم من الزيادة السكانية غير المسبوقة والتي حدثت خلال العشرين عاما الماضية ليرتفع خلالها عدد السكان من 42 مليون نسمة عام 1981 الي نحو 73.6 مليون نسمة في يناير 2006 – حيث اصبح متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي السنوي نحو سبعة الاف جنيه مقارنة بـ 553 جنيها عام 1981 ، واصبح هناك اكثر من 14.8 ملايين مشترك في خدمة التليفون المحمول، وأكثر من 90% من الأسر المصرية تمتلك جهاز التليفزيون ، ووفقاً لإحصائيات المرور ففي مصر الآن نحو 2.3 سيارة خاصة لكل مائة نسمة بعد ان كانت نحو 0.7 في عام 1981 . وقد صاحب هذه الرؤية الاقتصادية والاجتماعية في الإصلاح ، خطوات جادة للإصلاح السياسي ، حيث حرص الرئيس مبارك علي رفع شعار الديمقراطية ولم يحد عنها طوال هذه الفترة ، وخاض معركة التحول السياسي من خلال تقرير التعددية الحزبية وحرية الرأى والكلمة وفتح ابواب الحوار علي مصراعيها دون قيد علي صاحب قلم أو فكر وإعلاء سيادة القانون ، فترسخت الحياة الديمقراطية في مصر وتزايد عدد الأحزاب السياسية ليصل الي 23 حزبا ، كما تميزت الإنتخابات بالنزاهة التامة في ظل إشراف قضائي كامل . وازدهرت حرية الصحافة وحرية الرأى والتعبير ليصل عدد الصحف الصادرة في مصر الي اكثر من 500 صحيفة ، ومن أجل تحقيق الاستقرار والأمن للمصريين خاض الرئيس مبارك معركة شرسة لمواجهة قوى التطرف والإرهاب ، ودعا العالم الي مواجهتها بكافة الأساليب ، ويقر العالم اليوم بأن دعوة الرئيس كانت أولى بالدراسة والاهتمام . كما اتخذت مصر في الآونة الأخيرة عدة إجراءات إصلاحية في المجال السياسي من أبرزها إنشاء المجلس القومي لحقوق الإنسان ، وتبنى مفهوم المواطنة وتكافؤ الفرص بين المواطنين وتشجيع المشاركة السياسية مع تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في مسيرة الإصلاح . كذلك تم إلغاء محاكم امن الدولة وعقوبة الإشغال الشاقة ، ثم كانت الخطوة التاريخية لتتويج مسيرة الإصلاح السياسي ، عندما أعلن الرئيس مبارك مبادرته لتعديل المادة (76) من الدستور بما يقضي بان يكون انتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع الحر المباشر من بين أكثر من مرشح ، وهو الأمر الذى يعد تأكيدا للنظام الديمقراطى الذي يستهدف إعلاء سيادة الشعب واحترام إرادته كى تكون له الكلمة الأوللا والأخيرة في اختيار من يقود مسيرته . وفي مجال السياسة الخارجية حرص الرئيس مبارك علي تحقيق التوازن والموضوعية وانتهج سياسة عربية تهدف في المقام الأول لخدمة قضايا الأمة العربية فاستطاع أن يعيد مصر إلي الجامعة العربية وان يعيد الجامعة العربية إلي مصر وسعى إلي تفعيل التعاون العربى المشترك والتكامل الاقتصادى العربى كما طالب الرئيس مبارك بنزع كافة أسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الأوسط وكان حريصا كل الحرص علي رعاية عملية السلام في الشرق الأوسط ودعم القضية الفلسطينية في كل مراحلها إيمانا منه بضرورة وقوف مصر إلي جانب الحق الفلسطيني . وقد استطاعت مصر خلال هذه المرحلة ان تطور علاقاتها مع الدول الإفريقية والدول الأوروبية المتوسطية ، وللرئيس مبارك رؤية متميزة بالنسبة للاوضاع الاقتصادية العالمية ويسجل التاريخ له انه أول من نبه الي مخاطر العولمة ودعا الي وضع آليات لتهذيبها وتفادى تأثيراتها السلبية علي الفقراء في العالم وهكذا نجد أن انجازات الرئيس مبارك خلال السنوات الماضية تشهد له بانه كرس جهده ووقته لخدمة وطنه وتحقيق آماله في الحرية والكرامة واللحاق بركب العصر ، وأنه استطاع ان يحقق في سياسته نوعا من التوازن النادر والحياد غير المسبوق في الداخل والخارج ، حقق له ولمصر قدراً كبيرا من المصداقية والاعتدال والبعد عن التحيز والتعصب ، فكانت حكمته سبباً في قدرته علي تحقيق إنجازات مهمة تمثل علامات مضيئة في مسيرة مصر مبارك . تمكن الرئيس مبارك على امتداد خمسة وعشرين عاما من أن يحافظ علي السلام والاستقرار الداخلي وسط رياح عاتية وأزمات متتالية ، فشهدت مصر أطول فترة في تاريخها الحديث دون حروب . كما استطاع أن يترجم طموحات الوطن إلى إنجازات ملموسة ، و بجسارة المقاتل تجاوز مرحلة الاختبارات الرئيسية والمشكلات الكبرى التي واجهت مصر بعد عقود من الحروب والأزمات الإقتصادية الطاحنة ، فعندما تسلم الرئيس مبارك مسئولية الحكم في أكتوبر 1981 كانت البنية الأساسية متهالكة وكان هناك نقص خطير في الخدمات الأساسية ، ولم يكن قد تم استكمال تحرير سيناء بعد ، وكانت علاقاتنا مع الدول العربية مقطوعة . وفي خضم هذه الصعوبات والمعاناة اليومية التي كان يعيشها المواطن بدأ الرئيس مبارك ملحمة البناء الكبرى واضعا نصب عينيه هدفا أسمى هو تحسين ظروف الحياة لكل مواطن على أرض مصر يسعى إلى الإرتقاء بمستوى معيشة العمال والفلاحين والطبقة الوسطى ، ويضاعف من فرص العمل بتشييد المصانع والمجتمعات الجديدة وصولا إلى مجتمع قادر على الوفاء بطموحات أجياله المتتابعة وكانت أولى الخطوات المدروسة الدعوة إلى عقد مؤتمر إقتصادى عام ضم خيرة العقول المصرية وتولى فيه الخبراء والمعنيون تشخيص الحالة العامة للإقتصاد المصري ، وتم وضع خطة طموحة لإجتياز مرحلة الأزمة دون هزات أو انتكاسات وذلك بإعتماد الأسلوب المتدرج فى العلاج والإصلاح . وكان من الطبيعي أن تكون الخطوة الأولى استكمال البنية الأساسية من مواصلات متطورة وأنفاق وكبارى عصرية ومستشفيات ووحدات صحية ريفية ، ومدارس مجهزة بأحدث تكنولوجيا العصر إلى جانب شبكة متكاملة للمياه والصرف الصحي . وتغيرت الحياة على أرض مصر بإقامة المشروعات العملاقة والمتوسطة والصغيرة ، وتحولت القرى المصرية إلى وحدات منتجة . وفي ذات الوقت يتواصل العمل على قدم وساق لبناء قاعدة راسخة لإقتصاد تصديرى على المدى الطويل بتطوير التعليم والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا ، وتحديث الصناعة . وتكاد تكون مصر الدولة الوحيدة فى المنطقة التى زادت رقعتها الزراعية خلال ربع قرن بحوالى 2.5 مليون فدان ، ويتوقع أن تصل المساحة الكلية إلى حوالي 11.2 مليون فدان عام 2017 بزيادة قدرها 3.4 مليون فدان . وأصبحت مصر خلال خمسة وعشرين عاما مثار إعجاب المؤسسات الإقتصادية الدولية لما حققته من نجاحات متوالية على صعيد إقامة بنية أساسية قوية واستقرار اقتصادى وتحول الإعجاب إلى رد فعل ملموس إذ تزايد إقبال المستثمرين العرب والأجانب لإقامة مشروعات تنموية على أرض الكنانة حيث الأمن والأمان والإستقرار والتسهيلات والضمانات لكل المستثمرين ، ولعل النموذج البارز على الثقة بالإقتصاد المصرى هو دخول شركة ثالثة للتليفون المحمول إلى السوق المصرية مقابل 2.9 مليار دولار ، وتقدم شركة استثمارية إماراتية لإنشاء مستشفيات حديثة وفقا لأحدث التكنولوجيا باستثمارات تبلغ 4 مليارات دولار واستعداد مجموعة هندية لدخول سوق الحديد والصلب المصرية باستثمارات950 مليون دولار. بالإضافة إلى المشروعات الإستثمارية السياحية وفى مقدمتها مشروع سيدى عبدالرحمن . واسفر برنامج الإصلاح الإقتصادي عن العديد من النتائج الإيجابية في مقدمتها وضع الإقتصاد المصرى في مرحلة التنافس مع الإقتصادات القوية عالميا وارتفاع معدل النمو في الناتج الإجمالى ليصل إلى نحو 6.9% ، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 7.6 % عام 2017 ، وانخفاض العجز فى الموازنة العامة ، وانخفاض نسبة التضخم واستقرار سعر الصرف ، ووصول الإحتياطى بالعملة الصعبة إلى 23 مليار دولار . وبعد إقامة البنية التحتية ونجاح برنامج الإصلاح الإقتصادى كانت الإنطلاقة الكبرى إلى عصر المشروعات القومية العملاقة وذلك للخروج من الحيز الضيق بمواصفاته المعروفة التي تولد أخلاق الزحام. وكان الهدف الأساسى الإنطلاق إلى إقامة مصر الرحيبة الشاسعة في توشكى حيث تتضافر جهود أبناء مصر لبناء دلتا جديدة ، وفي جنوب غرب أسوان حيث تقوم صناعة الحديد والصلب . وفي أقصى الشمال حيث تمتد ترعة السلام من غرب الدلتا إلى داخل سيناء تروي نحو 620 ألف فدان ، وفي شرق بورسعيد حيث يتم بناء أضخم ميناء بحرى في الشرق الأوسط ، وفي شمال غرب خليج السويس حيث ينشط العمل لإقامة منطقة صناعية ضخمة . وتواصل مصر / مبارك نهضتها الشاملة بخلق المجتمعات العمرانية الجديدة ، فخلال خمسة وعشرين عاما تم إقامة 22 مجتمعا عمرانيا جديدا في شمال البلاد وجنوبها وشرقها وغربها ، وهى فى مجملها تجسد على أرض الواقع مفهوم التنمية المتوازنة وقد شيدت تلك المدن وفقا لأحدث الأساليب العمرانية حتى أضحت تلك المجتمعات مدناً عصرية تنافس مثيلاتها في الدول المتقدمة ، وفوق ذلك كله تسهم فى تخفيف الصغط على المدن الكبرى باستقطابها لنحو 9 مليون نسمة عند اكتمالها . وبلغت جملة الإستثمارات المنفذة على خطط التنمية الإقتصادية والإجتماعية ( 1982- 2007 ) نحو 1296 مليار جنيه ، أدت إلى إعادة الحيوية فى الإقتصاد الوطنى ، وجددت البنية التحتية ( الكهرباء ، الصرف الصحى ، المطارات ، السكك الحديدية ، وتحسين مستوى الخدمات ( التعليم والصحة ) إلى جانب إقامة مجتمع المعرفة من خلال التنمية التكنولوجية ، وتعزيز القطاعات الإنتاجية ( الزراعة والصناعة ) وتطوير المنشآت السياحية . وإعادة تخطيط 497 قرية واعتماد أحوزتها العمرانية وبدأت مصر سلسله من الإصلاحات الإقتصادية فى المجال الضريبى والجمركى والمصرفى , اسفرت عن مضاعفة صافى الاستثمار الاجنبى المباشر ليصل إلى 6.1 مليار دولار ، وزيادة حصيلة الضرائب وتعزيز الثقة بين المواطن والدولة . وتم توفير 720 ألف فرصة عمل جديدة في القطاع غير الحكومي خلال العام 2005/ 2006 وتحققت زيادة في الأجور الأساسية للموظفين بنسبة 20% ليستفيد منها أكثر من 5 مليون موظف . وتم إنشاء أول هيئة قومية للاعتماد وضمان جودة التعليم . كما حدث تحسن كبير فى مستوى الخدمات التى تقدم للمواطن حيث تضاعف نصيب الفرد من مياه الشرب منذ عام 81/ 1982 من 130 لتر في اليوم إلى 307 لترات / يوم في عام 2006 ، وتضاعف نصيب الفرد من خدمات الصرف الصحي أكثر من 6 مرات عما كان عليه في عام 81/ 1982 ، وارتفع متوسط نصيب الفرد من الكهرباء سنويا بأكثر من ثلاثة أمثال ما كان عليه عام 81/ 1982 ليصل إلى1450 ك. و.س. عام 2005 . كما حدث إرتفاع كبير فى مستوى معيشة المواطن حيث ارتفع متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 8.2 آلاف جنيه مقارنة بـ 533 جنيها عام 81/1982. ومن أجل الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة ، وتحقيقا للاستخدام الاقتصادى الأمثل لموارد الطاقة , مع الحفاظ علي دعم محدودى الدخل ، وانطلاقا من قناعة أساسية وهى أن مستقبل الطاقة هو عنصر رئيسي فى بناء مستقبل الوطن , وبأن قضايا الطاقة هي جزء لا يتجزأ من المنظومة الحاكمة لأمن مصر القومي ، طرح الرئيس مبارك على بساط البحث والدراسة مسألة تعزيز الإستفادة من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة , بما في ذلك الاستخدامات السلمية للطاقة النووية . وعلى صعيد الإصلاح السياسى والدستورى شهدت الحياة السياسية تطورا كبيراً في عصر الرئيس مبارك بإصدار أول قانون لانتخابات رئاسية تعددية مباشرة في تاريخ مصر السياسي ، وتعهد الرئيس مبارك بأن يكون عام 2007 عام الإصلاحات الدستورية . ودخلت الحياة النيابية منعطفا جديداً بالإشراف القضائي الكامل على الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية وبلغت حرية الصحافة مرحلة متطورة حيث تشهد الساحة الإعلامية تنافساً بين أكثر من 630 صحيفة ومجلة دورية تمثل مختلف الإتجاهات السياسية والفكرية على أرض مصر . كما تزايد عدد الأحزاب السياسية ليصل إلى 21 حزبا تمثل مختلف ألوان الطيف السياسي . وصدرت العديد من التشريعات الداعمة لحقوق الإنسان ومنها ، تعديل قانون الإجراءات الجنائية وقواعد الحبس الاحتياطي لتحقيق المزيد من ضمانات حقوق الإنسان ، تعديل قانون تنظيم السلطة القضائية لتعزيز استقلال القضاء ، إلغاء الحبس في جرائم النشر بما يعزز حرية التعبير ويصون حق المواطن . كما تم تعزيز مؤسسات حقوق الإنسان وتطوير التشريعات والقوانين ذات الصلة وجاء إنشاء المجلس القومي لحقوق الإنسان كأحد أهم الآليات التي تكرس احترام وتعزيز حقوق الإنسان في مصر . وفى نفس الإطار أعلن في 16 يونيو 2003 عن إلغاء محاكم أمن الدولة وعقوبة الأشغال الشاقة ، وإلغاء محكمة الثورة فى 20/ 12/ 2004 . وعلى صعيد تدعيم حقوق المرأة تم إقرار حق الخلع للمرأة المصرية ، والمساواة بين الأب والأم المصرية في حق منح الجنسية للأبناء ، وضمان تنفيذ أحكام النفقة بإنشاء صندوق تأمين الأسرة ، وتعيين أول قاضية بالمحكمة الدستورية العليا . ومن أجل ترسيخ حقوق المواطنة ودعم الإصلاح الإجتماعي جاء إنشاء محكمة الأسرة لتوحد نظر قضايا الأسرة ( الطلاق ، النفقة ، حضانة الأطفال ) في محكمة واحدة ولتنتهي إلى الأبد معاناة الأسرة المصرية التي قاست طويلا وتشتت جهودها أمام المحاكم العادية المتعددة . وعلى المستوى الخارجى استطاع الرئيس مبارك أن يعيد الثقة والحرارة والحيوية في علاقات مصر الخارجية ، فبعد جهود دبلوماسية عادت لمصر مكانتها كدولة محورية ونقطة للتوازن على الصعيدين الإقليمى والعالمي . وأكد الرئيس مبارك مرارا أن مصر لا تملك الإنعزال عن قضايا أمتها ومنطقتها ، وأن جهودها لن تتوقف من أجل تفعيل العمل العربى المشترك حماية لمصالح أمتها ، ودفاعا عن قضاياها . ومن أجل دفع الحيوية في النظام العربى الإقليمى اقترح الرئيس مبارك عقد قمم تشاورية تتم بين الزعماء العرب ليوم واحد لمواجهة المستجدات والظروف الطارئة التي تواجه الأمة العربية . واتسم تعامل الرئيس مبارك مع القضايا الإقليمية والدولية بالتوازن والإعتدال والعقلانية والإلتزام بالشرعية الدولية ، وانطلاقا من تلك الثوابت شاركت مصر في تحرير دولة الكويت عام 1991 ووقفت بكل قوة ضد محاولات تقسيم العراق والتدخل في شئونه الداخلية ، ولم تتوان لحظة عن الدفاع عن الجماهيرية الليبية في قضية لوكيربى ودعت كل الأطراف إلى البحث عن حل سلمى يضمن تسوية عادلة بعيدا عن أساليب الضغط . وانطلاقاً من مكانة مصر ودورها المهم على الصعيد العالمي قام الرئيس مبارك بدور أساسى في تهدئة التوتر في بعض المناطق الساخنة في العالم حيث تمكن من تقريب وجهات النظر وتهدئة الأوضاع بين الجزائر والمغرب ، كما تمكن من نزع فتيل الحرب بين تركيا وسوريا ، وطرح صيغة مقبولة لحل النزاع السنغالي الموريتاني . وشهد عصر الرئيس مبارك إحداث نقلة نوعية في توجهات مصر على الساحة الدولية حيث لم تعد المعونات والقروض هدف التحرك الخارجي للدبلوماسية المصرية وأضحى مفهوم الشراكة من المفاهيم الحاكمة للتحرك المصرى على الصعيد الخارجى وتجسدت تلك الإستراتيجية في جولات الرئيس الآسيوية والتى شهدت توقيع العديد من اتفاقيات التعاون والمشاركة في شتى النواحى الإقتصادية والتجارية والثقافية ، وكذلك زيارات الرئيس للولايات المتحدة الأمريكية حيث تم تعزيز أسس الشراكة بالتوقيع على اتفاقيات في مجال الإستثمار والتجارة ونقل التكنولوجيا وغيرها . والمتتبع لزيارات الرئيس مبارك منذ توليه الحكم يتبين له أن هذه الزيارات الـ 451 والتي شملت مختلف دول العالم وبخاصة القوى الدولية المؤثرة في المجتمع الدولي كان لها أبعادها السياسية والإقتصادية ، حيث استهدفت تلك الزيارات إيجاد حلول للقضايا العربية المزمنة وبخاصة القضية الفلسطينية جوهر الصراع في الشرق الأوسط ، كما أن هذه الزيارات أسهمت ولا تزال في عملية البناء الداخلي ، فهي تسعى إلى تعزيز علاقات التعاون الإقتصادى والتجارى مع الدول الأخرى ، واستقدام التكنولوجيا والإستفادة من خبرات الدول التي حققت تقدما ملحوظا في عملية التنمية وبخاصة الدول التي تجمعها قواسم مشتركة مع مصر وبخاصة فيما يتعلق بالتجارب التنموية المتشابهة . ولا شك أن بناء تضامن عربي حقيقى كان من بين الأهداف الرئيسية لجولات الرئيس إلى الدول العربية ، ولطالما طالبت مصر بتعزيز وزيادة حجم التجارة البينية بين الدول العربية سعيا إلى قيام سوق عربية مشتركة . كما أن التشاور وتنسيق المواقف حيال القضايا العربية المزمنة وبخاصة القضية الفلسطينية والملف العراقي والملف اللبناني وقضية دارفور كان على رأس أجندة المباحثات الثنائية التي ضمت الرئيس مبارك وأشقائه من القادة والزعماء العرب . وتمكنت مصر من إقامة شبكة واسعة من اتفاقيات التعاون التجارى مع العديد من التجمعات الإقتصادية مثل الإتحاد الأوروبى والكوميسا ، كما ترتبط باتفاقيات تجارة حرة مع العديد من الدول العربية والأخرى ، ويعنى ذلك دخول السلع المصريه لهذه الاسواق دون قيود تجاريه او غير تجاريه وكل تلك الامور تساهم فى زيادة الصادرات من ناحية ، وتعزز من موقع مصر كدولة جاذبة للاستثمار على خريطة الإقتصاد العالمى . وبذل الرئيس مبارك جهودا كبيرة من خلال علاقاته الوثيقة مع الدول العربية والصديقة أدت إلى خفض الديون الخارجية بمقدار النصف وذلك عبر سلسلة من الإتفاقيات مع نادى باريس . ويحرص الرئيس مبارك خلال جولاته الخارجية على زيارة المنشآت التكنولوجية والإلتقاء برجال الصناعة في تلك الدول للإستفادة من خبراتها وحثها على نقل تجاربها إلى مصر ، وهذا من شأنه أن يفتح الباب واسعا أمام اندماج الصناعة المصرية وتكاملها مع التكنولوجيا الصناعية . ومن ثم ، فإن تبنى سياسة خارجية نشطة وفاعلة هو بالأساس من أجل البناء الداخلى.هو من أجل تعزيز إمكانات مصر القوية الآمنة ، ويجدد الرئيس مبارك العهد مع شعبه الوفى فيقول أسعي لمصر القوية الآمنة بتكافلها بمجتمع عصرى يقف إلي جانب كل مواطنيه لا يترك منهم أحدا في منتصف الطريق لا يتخلي عن الضعفاء وغير القادرين يتيح الفرص لكافة أبنائه دون تمييز يرتقى بخدمات التعليم والرعاية الصحية والتأمين الصحى والإسكان يؤمن المواطن فى حاضرة ومستقبلة ويثبت لكل مصر ومصرية أن لهم دوراً ونصيباً وحقاً مشروعاً في هذا الوطن . أتطلع لمصر القوية الآمنة بموروثها الثقافى والحضارى بثروتها من المثقفين والمفكرين والكتاب ورصيدها من حملة مشاعل التنوير والفنون والآداب. مصر القوية الآمنة بوحدة مسلميها وأقباطها ووقوف أبنائها صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب والتطرف. وهكذا أوفى الرئيس مبارك بالوعد الذى قطعه على نفسه أمام الشعب فى 14 أكتوبر 1981 حين قال : ربى . إنى نذرت لك نفسي وكفاحى . فتقبل منى . إنك أنت السميع العليم . فها هى مسيرة العطاء تتواصل ، وملحمة البناء الكبرى تتحدث عن نفسها . رؤية الرئيس مبارك لعملية الإصلاح : ينظر الرئيس مبارك إلى الإصلاح في مصر على أساس أنه يمثل عملية مستمرة متدرجة محسوبة بدقة تنفذ على مراحل بطريقة منظمة تتفق مع حركة التاريخ ومع درجة التقدم التي بلغها المجتمع فى المجالات المختلفة.كذلك فإن التمسك بالإصلاح هو مبدأ راسخ وخيار استراتيجى ينطلق من إرادة وطنية خالصة يستهدف صالح الشعب ويحقق طموحاته ويضع في ذات الوقت أمن واستقرار الوطن على رأس أولوياتنا. وإذا كان الإصلاح من طبيعة الأمور في حياة الأمم وفي تاريخها فإن المهم أن يتم كل إصلاح بهدف صيانة مكتسبات الشعب ومضاعفة إنجازاته واحترام الكفاءة والخبرة والعطاء المتميز في كل موقع ومراعاة تواصل سيرة الوطن واستقرارها . وإذا كانت مصر قد وضعت الأساس الراسخ لبناء ديمقراطى فإنها تعزز جهودها من أجل مواصلة مسيرة الإصلاح في ظل الأطر والأسس التالية : 1: الالتزام بمبدأ المواطنة كأساس للمساواة التامة في الحقوق والواجبات بين جميع المصريين بغض النظر عن الفكر أو الجنس أو العقيدة أو الدين . 2: تعزيز احترام الحقوق الأساسية للمواطنين بكل فئاتهم في حياة آمنة تسودها الحرية وتحفظها المساواة أمام القانون. 3: ترسيخ مبدأ سيادة القانون, وإعلاء كلمة القضاء وتوفير العدالة الناجزة. 4: تعظيم الجهود المبذولة من أجل تحديث بنية العلاقة بين المواطن والدولة, وتعزيز السعى لرفع كفاءة الجهاز الإدارى من أجل تخفيف العبئ على المواطن , والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم له فى حياته اليومية. 5: المض نحو مزيد من الاستثمار في القوى البشرية لتوفير آليات التقدم العلمى والتكنولوجى ومسايرة ركب التطور العالمى في العلوم والمعارف والبحث العلمى والتكنولوجيا المتقدمة. 6: تفعيل دور الأحزاب السياسية وتحفيز مشاركة مؤسسات المجتمع المدنى, وتمكينها من القيام بدورها كآليات ضرورية لتعزيز مسيرة الديمقراطية, والمشاركة السياسية والشعبية. 7: المضى قدما نحو تحقيق النمو الاقتصادى المنشود دون الإخلال بالتوازن الاجتماعى , او التخلى عن المسئولية الاجتماعية للدولة تجاه الفئات غير القادرة ومحدودى الدخل . 8: تشجيع روح المبادرة وتعظيم القدرات الفكرية والعلمية والابتكارية لأفراد ومؤسسات المجتمع . 9: العمل على رفع الإنتاجية , والأخذ بمعايير الجودة كسبيل لتعظيم القدرة الاقتصادية والتنافسية للمجتمع المصرى . 10: الاستمرار في تحقيق التواصل بين مصر والعالم والاندماج في حركة المجتمع الدولى والتفاعل مع متغيراته, والعمل علي مختلف المحاور الإقليمية والدولية بما يحقق مصالح الوطن.
الفصل الأول الديمقراطية في الخطاب السياسى للرئيس مبارك كانت الديمقراطية ولاتزال أحد المحاور الأساسية فى الخطاب السياسى للرئيس مبارك ، كما أنها أى الديمقراطية قد شغلت نفس الحيز من الإهتمام على مستوى الممارسة العملية . وليس أدل على ذلك من أن الرئيس بدأ حكمه بالإفراج عن المعتقلين السياسيين . إن المتابعة المتأنية لخطب وأحاديث الرئيس مبارك تبين أن الديمقراطية كانت القاسم المشترك فى فكر الرئيس مبارك ، وتم التركيز بصفة أساسية على الجوانب التالية : 1- تحديد مفهوم الديمقراطية : بإلقاء نظرة فاحصة على تلك الخطب يتبين بوضوح أن الرئيس مبارك كان حريصا على بيان مفهوم الديمقراطية بمعناها الشامل حيث يقول إن الديمقراطية هي تعدد الآراء وتعدد الأحزاب وحرية التعبير عن الرأى في إطار سيادة القانون . وأن الديمقراطية هى الصحافة الحرة التي تكون مرآة حقيقية للمجتمع تظهر أحلامه وآلامه وتنطق بكلمة الحق تروج للإنتماء الوطني وتعطي المثل والقدوة على سلامة القصد وطهارة الضميرالديمقراطية هي الصفحات المعلنة لا القرارات التي تصدر في الظلام والديمقراطية هي الأبواب المفتوحة لا حكم الغرف المغلقة والمقاعد المتعالية المنعزلة عن نبضات الشعب وآماله الحاجبة لحقه في المشاركة وحكم نفسه بنفسه . والديمقراطية بمعناها الشامل عند الرئيس مبارك تعني حوار إيجابي حر من أجل تحقيق مصالح الشعب ومن أجل الوصول إلى أفضل السياسات واتخاذ أفضل القرارات لتحقيق المصالح القومية بالديمقراطية ننتصر جميعا وبدونها ننهزم جميعا . ويوضح الرئيس مبارك رؤيته للديمقراطية التي يطمح في تحقيقها على أرض مصر فيقول إن الديمقراطية التي ننشدها هي ديمقراطية البناء والإنتاج . الديمقراطية الحقيقية التي تصنع الحياة . وتعزز الإستقرار . الديمقراطية الصادقة تقوم على الحوار الموضوعى وتنوع الإجتهادات وتعدد الآراء . ديمقراطية الثقة والأمل . ديمقراطية الإرادة الحرة ويؤكد الرئيس مبارك دائما على أن الديمقراطية هى التي تتسع لكل الآراء بلا قيد سوى رقابة الشعب وفى هذا الصدد يقول سيادته أول مزايا الديمقراطية أن مسرح الحياة متسع لكل صاحب كلمة فلا كبت ولا قيد ولا رقابة ولكن الرقابة هي رقابة الشعب والحكم العادل في النهاية هو حكم الرأى العام دائما الذى يميز الغث من الثمين وتشكل الديمقراطية الركيزة الأساسية لإستقرار أى نظام سياسى ويوضح الرئيس مبارك ذلك بقوله ليس مبدأ دستوريا وأساسا أخلاقيا لصيانة النظام الداخل في كل دولة فحسب بل إنها تشكل قاعدة راسخة لإستقرار النظم الإقليمية والدولية وشرطا لازما لتوفير الرضا الشعبى والقبول العام لهذة النظم والسياسات 2- الديمقراطية هى الضمان لأمن الوطن : يرى الرئيس مبارك أن الديمقراطية هي الوسيلة لضمان أمن الوطن والمواطن ، وفي هذا الخصوص يقول سيادته : أعتقد أن من النقاط الأساسية التي نتفق عليها جميعا هو وجوب العمل على تعميق الممارسة الديمقراطية وتثبيتها في الواقع السياسى المصرى باعتبارها أحسن وسيلة لضمان حياة إجتماعية سليمة يشعر فيها كل مواطن بأنه آمن على نفسه وآمن على ماله ، آمن على مصالحه بلا خوف ويعيش الجميع حكاما ومحكومين تحت سيادة القانون وبذلك تتحقق العدالة والمساواة بين الجميع . ويؤكد الرئيس مبارك أن الممارسة الديمقراطية هى السبيل لتحقيق أهداف خطة التنمية الإقتصادية والإجتماعية وفى هذا الصدد يقول الرئيس لا شك أن الديمقراطية هي الدرع الواقى وصمام الأمان الذى يحمي دائما المجتمع من القلاقل والهزات ويوفر عنصر الإستقلال للفرد والجماعة . وعن العلاقة بين الأمن والديمقراطية يقول الرئيس مبارك أؤكد أن الأمن القومى لا يقوم على حساب الديمقراطية كما أن الديمقراطية لاتقوم على حساب أمن الوطن والمواطن . أن التوازن والتكامل بين ضرورات الأمن ومتطلبات الديمقراطية هو النهج الذى لا يضحى بالصالح العام . ويضيف الرئيس مبارك قائلا :إذا كانت الديمقراطية في نظامنا دعامة التطور لأن العمل يجرى في وضح النهار ، ولأن لكل مواطن الحق في التعبير عن رأيه ومصالحه ولأن الرقابة الشعبية تؤدى دورها الفعال من خلال المؤسسات الدستورية والصحافة الحرة وإذا كانت الديمقراطية هى دعامة التطور فإنها في الوقت نفسه ركيزة الأمن والإستقرار . والديمقراطية كما يراها الرئيس مبارك هي الحصن الذي يحتمى به الجميع ويوضح ذلك بقوله ( لا حماية للجميع إلا بالديمقراطية ولا أمن للجميع إلا بحماية الديمقراطية ) ولا مستقبل أبدا للجميع إلا بالحرص على الديمقراطية . وأن حكم الديمقراطية يرعى حتى من يحرضون على الديمقراطية وهذا هو المنطق الصحيح الذي يجب أن تتجه إليه كل الأقلام في غير تحزب وفي غير تجاهل لحقائق البناء الديمقراطى الصحيح . ويؤمن الرئيس مبارك بأن الديمقراطية ضرورة لتحقيق العدالة وفي ذلك يقول سيادته إننا نؤمن بأن الديمقراطية هي أفضل السبل لتحقيق العدل ولن يتحقق التقدم السياسي والإجتماعي للشعب إلا بحرية الشعب وإرادته المستقلة كما أن سيادة القانون ليست ضمانا مطلوبا لحرية الفرد وحسب ولكنها الأساس الوحيد لمشروعية السلطة في الوقت نفسه. 3- الديمقراطية تشجع على الإبداع : يرى الرئيس مبارك أن الديمقراطية هي الطريق إلى الإبتكار والإبداع وفي هذا الخصوص يقول الرئيس مبارك إن الحرية تتيح الإنطلاق وتدعم الثقة بالنفس وتشجع المبادرة والإبتكار وتعطى الأمان لكل مواطن بأن يعمل في ظل قانون عادل لا يفرق بين مصرى ومصرى ويأتى حكمة لصالح الجميع وملزما للجميع . والديمقراطية كما يرى الرئيس مبارك هي التي تضمن حرية الإبداع وهي السبيل للحفاظ على التوازن بين الحقوق والواجبات ويوضح ذلك قائلا إن الديمقراطية هي السبيل الوحيد لحماية الحرية والإبداع وهي الطريق المضمون للحفاظ على التوازن المطلوب بين الحقوق والواجبات لأن لها ضوابطها. إن الديمقراطية هي الوسيلة المثلى لتحقيق أهداف سامية وأغراضة مشروعة طبقا لما تعارف علية المجتمع على مختلف الأصعدة الإقليمية والعالمية . 4- الديمقراطية وتطوير الحياة اليومية للمواطن : يرى الرئيس مبارك أن نجاح الديمقراطية يقاس بتطوير الحياة اليومية للمواطن وفى هذا الصدد يقول الرئيس مقياس نجاح الديمقراطية هو مدى تأثيرها على الحياة اليومية للجماهير وفي تأثر الجماهير فى حياتهم اليومية بما تعطية الحرية من زاد لإنسانية الإنسان وثقته بنفسة وانتمائة إلى وطنة وتسابقة إلى الإلتزام بالقضايا القومية التي هي قضايا الوجود والمصير ويؤكد على ذات المعنى بقوله إن نجاح ديمقراطية الحكم لا يتوقف على مدى ما يتمتع بة المواطن من حرية التعبير والحركة والعمل فقط ولكنة يتمثل أولا وأخيرا في مدى تأثير الديمقراطية على تطوير الحياة اليومية للمواطنين إلى الأفضل. 5- حرية الصحافة أساس المجتمع الديمقراطى : منذ تولى الرئيس مبارك وهو يحرص كل الحرص على تأكيد حرية الصحافة أو توسيع مساحة الممارسة الديمقراطية من خلالها ومن خلال الحوار المفتوح البناء بوجة عام وإتاحة المجال لكل الآراء والإتجاهات للتعبير عن أفكارها وآرائها وأصبحت لقاءات الرئيس مبارك مع رجال الفكر والصحافة مألوفة بين الحين والآخر إذ يلقاهم في حوار صريح وقلب مفتوح يبين بكل شفافية مواقف مصر تجاة كل مايستجد من قضايا إقليمية ودولية ولم يحدث خلال ربع قرن أن توقفت صحيفة قومية أو حزبية أو مستقلة عن الطبع بأمر مصادرة أو قرار رقيب لأنة يعتبر الصحافة النافذة المفتوحة على صورة المعاناة اليومية للجاهير ومشاكلها ومن هذا المنطلق فإنة لايضيق أبدا بنقد يستهدف الحقيقة والصالح العام . وتعد حرية الصحافة في فكر الرئيس مبارك الركيزة الأساسية للنظام الديمقراطى وفى هذا الصدد يقول إننا نعتبر حرية الصحافة واحدة من المقومات الأساسية لنظامنا الديمقراطي . ونحن نناصر حقها في أن تكشف عن أوجه القصور ومواطن الزلل بالخبر الصحيح والرأى النزيه والنظرة الموضوعية. بعيدا عن أساليب الإثارة والتهويل . ويعلن الرئيس مبارك عن اعتزازة وفخرة برجال الفكر والصحافة لأنهم يتحملون مسؤولية الكلمة بشرف وأمانة ويرفضون خداع الجماهير وفي ذلك يقول : إن رجال العلم هم الذين يحملون أشرف رسالة وأنبل مسؤولية رسالة الكلمة ومسؤوليتها إنهم الذين يعبرون بالكلمة والقلم عن النبض الحقيقي لمشاعر الجماهير. وآمالها بما يكتبون خبرا كان أو رأياً أو تعليقاً أو تحليلا وفي هذا المعنى يقول الرئيس إننا لا نضيق بالنقد البناء أو المعالجة الهادفة للأمور فنحن جميعا شركاء في الوطن لا يحتكر الإخلاص له فرد بذاتة ولا تدعى له جماعة بعينها فالوطن للجميع حكومة ومعارضة قيادات وجماهير . ويضيف سيادته قائلا وقد آليت على نفسى منذ أن حملنى شعبنا العظيم البداية ألا يكون هناك حجر على رأى و مصادرة لفكر ولا تفرقة بين مواطن وآخر ولا تمييز بين مؤيد ومعارض لأننا قد اخترنا الطريق الديمقراطى القويم ولن نحيد عنة مهما كانت التجاوزات أو السلبيات وإنما يتكفل القانون العام بوضع الضوابط والحدود التي تضمن ألا يتحول الحق إلى تعسف أو تنقلب الحرية إلى فوضى أو يذهب الجهد القومى العام سدى وتضيع المصلحة العامة ضحية المزايدات والمناورات والأطماع الذاتية . وإذا كان من حق الصحف أن تكون له الحصانة فى التعبير عن رأية فإن الواجب يفرض في نفس الوقت أن يكون هذا الرأى صاد
{**صفحة جديدة 1} |
|
ماريال الرتبة العسكرية\عميد جيش
عدد المساهمات : 2039 تاريخ التسجيل : 19/06/2011
| موضوع: رد: أيام من حياتى طفل شاهد على عصر الرئيس الراحل محمد انور السادات وعهد الرئيس مبارك الأحد ديسمبر 04, 2011 7:43 am | |
| * مهما تكلمنا وتكلمنا فتاريخ مصر الكبير لا نوفيه حقه ..... وكل فرد عاش في مصر له قصص كثيرة متلك يا سيد ابراهيم ........... ولكن اطفال اليوم ماذا سيكتبون غدا ؟؟؟؟؟؟؟؟ ما هي الذكريات التي سيكتبون عنها ؟؟؟؟؟ {**صفحة جديدة 1} |
|
ابراهيم داود ملازم جيش
عدد المساهمات : 18 تاريخ التسجيل : 10/05/2011 العمر : 56
| موضوع: رد: أيام من حياتى طفل شاهد على عصر الرئيس الراحل محمد انور السادات وعهد الرئيس مبارك الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 2:17 am | |
| * ربنا يعافيه وينصره على من عاداه ويفرج عنهم الهم والكرب وما ابتلاهم فيه ويجزيه عنا خير الجزاء اللهم امين {**صفحة جديدة 1} |
|
gamara ملازم جيش
عدد المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 08/01/2012
| موضوع: رد: أيام من حياتى طفل شاهد على عصر الرئيس الراحل محمد انور السادات وعهد الرئيس مبارك الأحد يناير 08, 2012 3:23 am | |
| * الى كل اعضاء المنتدى المحترمين
اذا كنتم تحبون الرئيس السابق مبارك فهذا يدل على اصالتكم على الاقل لانكم مازلتم على موقفكم قبل و بعد الثوره وليس مثل الافاقين الذين غيرو رايهم بعد الثوره
ولكن دعونى اتسائل الم ترو ان زوجته اخطات فى حقه مثل من ترو انهم اخطاو فى حقه من الشعب المصرى
انها هى السبب الرئيسى فيما هو فيه الان
فاذا كنتم تحبونه فهذا لا الومكم عليه و لكن حكمو عقولكم عند الحديث عن هذه السيده الفاضله {**صفحة جديدة 1} |
|
**اسلامى حياتى** الرتبة العسكرية \مقدم جيش
عدد المساهمات : 231 تاريخ التسجيل : 16/08/2011 العمر : 28 الموقع : http://zahrtalbostan.users-board.net/
| موضوع: رد: أيام من حياتى طفل شاهد على عصر الرئيس الراحل محمد انور السادات وعهد الرئيس مبارك الأحد يناير 08, 2012 5:15 am | |
| * هو ليه انت مكرر نفس الكلام فى اكتر من موضوع هو انت معندكش كلااام غيره ولا ايه؟ {**صفحة جديدة 1} |
|
Admin الرتبة العسكرية \عقيد جيش
عدد المساهمات : 1192 تاريخ التسجيل : 16/02/2011 العمر : 39 الموقع : http://mubarak.mountada.net
| موضوع: رد: أيام من حياتى طفل شاهد على عصر الرئيس الراحل محمد انور السادات وعهد الرئيس مبارك الثلاثاء فبراير 21, 2012 3:11 pm | |
| * بكره نقول للزمان ارجع يازمان {**صفحة جديدة 1} |
|