مرسي" من يقومون بالاعتداء على غزة من تبعات ما يفعلون، مشيرًا إلى أن غزة لم تعد وحدها كما كانت من قبل، وأن على المعتدين أن يعرفوا أن هناك ثمنًا باهظًا سيدفعونه إذا استمروا في عدوانهم.
وأضاف "مرسي"، في خطاب ألقاه عقب صلاة الجمعة، في مسجد فاطمة الشربتلي بالتجمع الخامس، "مصر اليوم مختلفة تمامًا عما كانت عليه بالأمس، وأن المصريين مصرون جميعًا على وقف الاعتداء على القطاع، وأن الدماء التي تسال هناك لن تحقق للطرف الآخر سلام وستكون لعنة عليهم وستحرض كل شعوب المنطقة ضدهم ". وتابع: "زيارة قنديل لغزة تؤكد الرسالة التي توجهها مصر الثورة الدولة العربية وهي أوقفوا هذا العدوان الغاشم، محذرا إياها بقوله: "لن تستطيعوا احتمال وقفتنا أبدًا". وقال "مرسي": "المصريون طوال تاريخهم لم يكونوا شعبًا معتديًا ولكنهم قادرون باستمرار على التصدي لأي اعتداء"، مضيفا أن "نفوسنا جميعًا تطوق إلى المسجد الأقصى وبيت المقدس، وعلى الآخرين أن يتعلموا من دروس وعِبر التاريخ وأن يوقفوا عدوانهم فورًا ". ولفت "مرسي" أن مصر لا تريد أن تحارب، وتدعو دائمًا إلي السلام، ولكن السلام الحقيقي، وليس لطرف على حساب طرف آخر، بحيث يستمتع طرفًا برغد العيش فيما يعاني الآخرون من الغارات والقتل المستمر. وفيما يتعلق بالوضع
الداخلي قال مرسي إنه رفض مرارًا اتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة من يعبثون بأمن الوطن واستقراره، مفضلًا اللجوء للأساليب القضائية القانونية، لكنه أضاف أنه قد يُضطر لاتخاذ مثل تلك الإجراءات لمواجهة من وصفهم بـ"أذناب النظام السابق ". وأشار الرئيس إلى أن الانتقال من الضلال والفوضى والقهر إلى النماء والعدالة الاجتماعية أمر يحتاج إلى الصبر والتآلف، وشبَّه مرسي الوضع الحالي بما كان قائمًا أيام هجرة الرسول، صلى الله عليه وسلم، حيث انتشر الكفر والضلال وكره الخير للناس وكان أعداء الرسول كثر كما هو الوضع الآن .