24
مايو 2010م تاريخ فاصل فى حياة مواطنى محافظة الفيوم كبارا وصغار ففى هذا اليوم وخلال زيارة السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية ورئيس جمعية مصر الجديدة أعلنت أنضمام محافظة الفيوم لمبادرة المشروع الوطنى لتطوير المدارس «مشروع المائة مدرسة» لتصبح ثانى محافظة فى الصعيد بعد «الأقصر وإسنا» ورابع محافظة بعد القاهرة والجيزة.ولكن قبل أن نستطرد فى الحديث عماحدث فى الفيوم بعد ثلاثة أشهر بالتمام والكمال من إعلان المبادرة . دعونا نتعرف أولا على الحلم الذى راود السيدة الأولى منذ عام 2006م عندما قالت «نريد أن نعطى لأولادنا أجمل مدرسة وللمدرس مدرسة يستطيع أن يؤدى رسالة فيها» . منذ ذلك الوقت وحتى الآن تم إنشاء (154) مدرسة فى القاهرة ، (119) بالجيزة ، (88) بالأقصر ، وأخيرا (63) بالفيوم أى أن (450) ألف تلميذة وتلميذ استفادوا من هذا الحلم والبنية مستمرة حتى يشهد العام القادم انطلاق المبادرة فى كل من «قنا وسوهاج» .
- حلم السيدة
سوزان مبارك أنقذ التلاميذ والطلاب من الضياع بسبب الأبنية التعليمية المتهالكة والأجهزة غير المتوافرة ودورات المياه غير الآدمية مما كان يدفع بالطلاب والتلاميذ إلى الهروب من المدارس وعدم الذهاب إليها . أما الآن فالتعليم بالنسبة لهم أصبح الأمل والحياة بعد التطوير الذى حدث لكل شىء الأبنية ، الأجهزة وممارسة العملية التعليمية «المدرسين» .
المعجزةالمعجزة التى اشارت إليها السيدة
سوزان مبارك فى تصريحاتها الصحفية عقب افتتاح المرحلة الاولى من مبادرة المائة مدرسة بالفيوم . حدثت بالفعل فى خلال ثلاثة أشهر من إعلان المبادرة فى شهر مايو 2010م إنتظام الدراسة شهر سبتمبر 2010م مؤكده سيادتها وردا على سؤال مجلة «حواء» أن جمعية مصر الجديدة تؤدى مشاريعها باسلوب هادئ وعملى وتعطى نموذجا واقعىا لما تريد أن تفعله ثم تطلب من الآخرين المشاركة وبالعمل ، المصداقية والثقة يتحقق لها ماتريد لصالح أولادنا .
وعن المبادرة قالت سيادتها . التحدى كان كبيرا . انتقلنا من محافظة لأخرى فى سباق مع الزمن لإجراء عمليات التطوير والانتهاء منها بالكامل خلال شهرى العطلة الصيفيـة فقط فالمبادرة الوطنية لتطوير المدارس الحكومية استهدفت منذ البداية تطوير البنية الأساسية للمدرسة والعنصر البشرى القائم على العملية التعليمية والتفاعل بين المدرسة وأولياء الأمور والمجتمع المحلى . وهناك تعاون وثيق بين جميع الأطراف القائمة عـلى عملية تطوير المـدارس فـى منظومة متكاملة والكل يتسابق لكى يتحدى الزمن بحيث تنتهى عملية التطوير قبل بدء العام الدراسى .
وعن اسلوب التطوير قالت سيادتها . أن عملية التطوير تبدأ فى أية محافظة بإنشاء أو اختيار جمعية أهلية من الجمعيات الموجودة بها وبرئاسة المحافظة تتبنى الجمعية عملية تطوير المدارس الأكثر احتياجا فى المحافظة وتوفر جمعية مصر الجديدة لهذه الجمعية النموذج وتتابع معها عمليات التطوير لضمان تحملها المسئولية بالكامل والتطوير يتسع نطاقه لخارج أسوار المدرسة حيث يشمل الأحياء والمناطق المحيطة بها . ويتم تشكيل مجلس أمناء للمدرسة للحفاظ على استدامة عمليات التطوير لضمان تحملها المسئولية بالكامل .
وعن المنتظر خلال الفترة القادمة قالت سيادتها . المرحلة القادمة سوف تشهد تعاونا للدولة متمثلا فى صندوق تطوير التعليم مع
جمعية مصر الجديدة لدعم المشروع مناصفة حيث تعجز موارد الجمعية على الاستمرار فى تطوير المدارس الحكومية بجميع المحافظات مؤكدة أن إقبال كيانات المجتمع المدنى على المساهمة فى هذا المشروع يعكس مدى مصداقيته وثقتهم فى جدواه وفائدته .
رؤية عصريةنعود للفيوم وما تم فى المرحلة الأولى من مشروع تطوير المدارس والذى شهدته السيدة «سوزان مبارك» وشمل (63) مدرسة وسوف يتم الانتهاء من المبادرة العام القادم 2011م بتكلفة إجمالىة تصل إلى (171) مليون جنيها لعدد (90) مدرسة (60) منها فى مدينة الفيوم ، (30) فى مدينة سنورس .
السيدة «سوزان مبارك» اكدت عقب تفقدها للمدارس أن مبادرة تطوير المدارس ترسى رؤية عصرية وعملية لمنظومة التعليم فى مصر ويتيح للتلاميذ أفضل الفرص للرعاية التربوية ، الصحية ، والاجتماعية .
السيدة «سوزان مبارك» خلال تفقدها لمدرسة فاطمة الزهراء الاعدادية شهدت طابور الصباح وتفقدت الفصول الدراسية والمكتبة واستمعت لأراء التلميذات والخاصة بالتغيرات التى حدثت بمدرستهن . فاكدن أن المدرسة أصبحت جاذبة لهن وأصبحن قادرات على الاستفادة من مقتنيات المكتبة واستخدام الإنترنت وإنهن كن يذهبن لنوادى الإنترنت لعمل الأبحاث والأن يحدث كل شىء متاح أمامهن .
وزارت سيادتها مدرسة مدينة فارس المشتركة للتعليم الاساسى واستمعت لجانب من شرح تمارين هندسية للصف الثالث الابتدائى على السبورة الذكية وهى أيضا من عوامل الجذب للتلاميذ . وزارت سيادتها حجرة الزائرة الصحية «العيادة» ثم توجهت لمدرسة «عزة زيدان» التجريبية للغات والتى شملها التطوير لتصبح منارة لطلابها من الحضانة حتى الثانوى .
وفى نهاية الجولة رحب الدكتور «جلال السعيد» محافظ الفيوم بالسيدة سوزان موجها تحية شكر وعرفان لرعايتها لأبناء المحافظة بإنضمامها للمبادرة وقدم شرحا على شاشة البلازما للمدارس التى شملتها المرحلة الأولى من التطوير ومن بينها مدرسة المحمدية الاعدادية للبنات وهى مدرسة أثرية تم آخر تطوير لها عام 1932م ثم هذا العام 2010م وإنه خلال تنفيذ المبادرة تم الحفاظ على الطابع التاريخى لها .
شهد الــــزيـــارة الدكتور «أحمد زكى بدر» وزير التعليم.
منقول