عفاف الخياط الرتبة العسكرية \مقدم جيش
عدد المساهمات : 693 تاريخ التسجيل : 09/04/2011
| موضوع: كلمة الرئيس مبارك فى الاحتفال بالذكرى 31 لحرب اكتوبر الثلاثاء, 05 اكتوبر 2004 السبت مايو 21, 2011 2:07 pm | |
| * كلمة الرئيس مبارك فى الاحتفال بالذكرى 31 لحرب اكتوبر | | الإخوة المواطنون ..
تحتفل مصر اليوم بعيد انتصارها الأكبر فى السادس من أكتوبر، ذلك الانتصار الذى اعاد للوطن أرضه وكرامته، وأصبح منارة فى تاريخنا الحديث، أرسى قاعدتها شعب عظيم، وأوقد شعلتها جيش باسل أمين، فأضاء بها مرحلة جديدة من مراحل تاريخنا الوطنى، فتحنا خلالها أبواب السلام، وأقمنا صروح العمل والإنتاج، وأكدنا عزمنا على العمل من أجل مستقبل أفضل لأمتنا ومنطقتنا والعالم أجمع .
فقد خضنا حربا عادلة لتحرير أرضنا المحتلة فى ظروف دولية بالغة التعقيد، قادها بنجاح ابن مصر البار الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وأظهرت فيها قواتنا المسلحة شجاعة وبسالة كاملتين، وقدمت تضحيات كبيرة تستحق عليها كل تقدير، وسقط العديد من أبنائها شهداء أبطالا فداء للوطن والحق والواجب، هم أحياء عند ربهم يرزقون .
تحية إلى ابن مصر البار، الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذى تحدى بقراره الشجاع حالة اللاسلم واللاحرب، وحدد لحربنا المشروعة هدفا نبيلا، هو السلام الشامل العادل، الذى يحقق الأمن والاستقرار .
وتحية إلى قواتنا المسلحة، التى أعادت الأرض والكرامة، فى ملحمة رائعة اتسمت بالشجاعة والإقدام، وقف فيها شعب مصر العظيم وراء قواته المسلحة خطوة بخطوة حتى حققت له النصر .
وتحية إلى شهدائنا الأبرار، الذين بذلوا الروح والدم ذودا عن مقدرات الوطن، وحماية لحقوقه ومكتسباته، فقدموا أروع أمثلة البذل والفداء .
الإخوة والأخوات ..
فى ظل المتغيرات الدولية والإقليمية المتلاحقة، فلابد من الاحتفاظ بقواتنا المسلحة قوية فتية، مسلحة بأحدث تقنيات العصر، ومدربة على أعلى مستوى من الخبرة والمعرفة، ليس فقط لتعزيز قدرتها على الدفاع عن أرض الوطن وحماية مقدراته، وإنما أيضا للمساهمة بخبراتها وإمكاناتها فى دفع جهودنا نحو تحقيق التنمية المتكاملة على أرض مصر .
فقد فتحت حرب أكتوبر الباب واسعا لنا لتحقيق السلام، وللانطلاق فى مجهودات التنمية الشاملة المتكاملة فى مصر، جنبا إلى جنب مع مجهوداتنا لتحقيق السلام والأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط .
فحققنا إنجازات متتالية، فى مجتمع يتمتع بقدر متزايد من الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان، وعززنا من انفتاحنا الاقتصادى الهادف لجذب مزيد من الاستثمارات ولخلق المزيد من فرص العمل، وزاد توجهنا نحو تعزيز المشاركة المجتمعية فى التنمية، وحافظنا على البعد الاجتماعى للتنمية برعاية مصالح محدودى الدخل، وتطوير الخدمات الرئيسية التى تقدمها الدولة والارتقاء بجودتها إلى المعايير العالمية .
وكما ساهمت القوات المسلحة فى تحقيق نصر أكتوبر المجيد، وتعمل على تعزيز إمكاناتها وتطوير أدائها، فقد ساهمت مع الحكومة - جنبا إلى جنب - فى تحقيق التنمية المتكاملة فى مصر، من خلال مشروعات قومية رائدة أكدت - وتؤكد- على التلاحم بين القوات المسلحة والشعب .. فالقوات المسلحة تستزرع الأراضى فى توشكى وشرق العوينات وغيرها من المناطق النائية، وتنتج المواد الغذائية والأدوية لتسهم فى توفير احتياجاتها الذاتية وسد جزء من احتياجات المجتمع، وتشارك بفاعلية فى تطوير البنية الأساسية من موانئ وطرق ومستشفيات، وفى غير ذلك من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية التى تعزز من توجهنا الدائم نحو التنمية .
إلا أن الحفاظ على ما حققناه من تنمية متكاملة، واستمرارية جهودنا الذاتية فى مجال التطوير والتحديث، ستظل مرتبطة بعدد من المحاور الرئيسية التى يتعين أن نبذل جهودا مضاعفة فى التعامل معها فى المرحلة القادمة وهى :أولا : تسوية القضية الفلسطينية فى إطار من الشرعية الدولية، بمساعدة الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى على تنفيذ التزاماتهما المتبادلة فى خارطة الطريق نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لتعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، باعتبار ذلك هو الطريق الوحيد لتجنيب الشعبين الفلسطينى والإسرائيلى ويلات التيار المتصاعد من العنف والعنف المضاد، وتعزيز مناخ الاستقرار الذى يمكن أن يقود لتعاون اقليمى متكامل فى المستقبل .
ثانياً : إعادة السلام والأمن والاستقرار للعراق الشقيق، من خلال مساعدته على تنفيذ الخطة الدولية التى اعتمدها مجلس الأمن فى قراره 1546، على نحو يقود إلى خفض العنف، وتحقيق المصالحة الوطنية والعرقية، وانتخاب حكومة وبرلمان عراقيين فى مطلع عام 2005.
ثالثاً : التعامل مع حيازة أسلحة الدمار الشامل فى منطقة الشرق الأوسط من منظور أوسع، ووفق معايير موحدة تطبق على الجميع دون استثناء، وتقود إلى إنشاء المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل كأحد الركائز الرئيسية للتوصل للسلام والاستقرار .
رابعاً : تكثيف الاهتمام بالبعد الأفريقى الاستراتيجى فى علاقات مصر الخارجية، بما فى ذلك المشاركة فى تحقيق الأهداف التنموية الأفريقية، وفى تسوية المشكلات السياسية والأمنية للدول الأفريقية، فى إطار الجهود الفاعلة التى يقوم بها الاتحاد الأفريقى، وفى أطر ثنائية تعزز من علاقاتنا مع كافة دول القارة وشعوبها .
خامساً : ترسيخ دعائم العمل العربى المشترك، وتعزيز قدرته على التعامل مع العالم الخارجى، فى أطر من الندية والسعى لتحقيق المصالح المشتركة، وعلى أسس من العدالة والشرعية والمساواة، مما يعزز من تأثيرنا فى القضايا الدولية والإقليمية، ويغير من النظرة الدولية تجاه قضايانا المصيرية .
الإخوة والأخوات ..
نحن دعاة سلام وتعاون وتعايش بين الشعوب .. ورغبتنا صادقة فى بناء شرق أوسط مستقر .. يتخذ من السلام العادل والشامل مرتكزا .. وتزدهر فيه الديمقراطية والحرية والمشاركة الشعبية، لتدفع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى إطار متكامل، يهدف لتحقيق الرخاء والتقدم لكافة شعوب المنطقة دون استثناء .
وسوف نستمد من ذكرى أكتوبر الخالدة دائما روح التحدى والشجاعة، ونسير نحو تحقيق أهدافنا الوطنية، ونحو تعزيز ريادتنا العربية والأفريقية والدولية، لما فيه تحقيق أمننا القومى، وأمن وسلام الأمم والشعوب من حولنا . والله يوفقنا ويرعى مسيرتنا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، |
المصدر http://www.sis.gov.eg/Ar/Story.aspx?sid=24149 {**صفحة جديدة 1} |
|
ماريال الرتبة العسكرية\عميد جيش
عدد المساهمات : 2039 تاريخ التسجيل : 19/06/2011
| موضوع: رد: كلمة الرئيس مبارك فى الاحتفال بالذكرى 31 لحرب اكتوبر الثلاثاء, 05 اكتوبر 2004 الأحد يوليو 10, 2011 3:21 pm | |
| * من سيحتفل بعدك يا مبارك في هذا الانتصار...لك الله يا مصر {**صفحة جديدة 1} |
|