عفاف الخياط الرتبة العسكرية \مقدم جيش
عدد المساهمات : 693 تاريخ التسجيل : 09/04/2011
| موضوع: كلمة السيد الرئيس محمد حسني مبارك بمناسبة احتفالات السادس من أكتوبر الذكري الخامسة والثلاثين الاحد, 05 اكتوبر 2008 الأحد مايو 22, 2011 1:14 am | |
| * كلمة السيد الرئيس محمد حسني مبارك بمناسبة احتفالات السادس من أكتوبر الذكري الخامسة والثلاثين | | الإخوة المواطنون....
أتحدث إليكم في الذكري الخامسة والثلاثين لنصر أكتوبر العظيم.. نحتفل بيوم خالد من أيام مصر ، وعلامة فارقة في تاريخها المعاصر.. يوم مجيد سيظل حيا في ذاكرة الوطن .. تحتفل به أجيالنا جيلا بعد جيل.
لقد تواصل عطاء شعب مصر عبر أجيال متعاقبة، وسلم جيل راية الوطن لمن يليه.. هناك من أجيالنا من قاوم الاحتلال البريطاني .. هناك من عاش سنوات الثورة بانجازاتها وإخفاقاتها.. وهناك من خاض حرب أكتوبر.. فأزال عن سيناء وصمة الاحتلال واستعادها لسيادة الوطن. سيظل جيل أكتوبر مصدر الهام لنا ولأجيال مصر، فلقد أعطي القدوة والمثل في التضحية و الفداء من اجل الوطن. عاش هذا الجيل صدمة الهزيمة والاحتلال عام 1967 ، لم يستسلم ولم تنكسر إرادته ، اقتطع من قوت يومه لإعادة بناء قواته المسلحة ، بذل الأرواح والدماء ، وتخطي الهزيمة وحقق النصر. لم يلتفت هذا الجيل لدعاوي اليأس والتشكيك ، تحمل مرارة النكسة ومعاناتها ، لم يتزعزع إيمانه بعراقة هذا الوطن وهذا الشعب ، وخاض حرب استنزاف مريرة وحرب تحرير بطولية .. حتى حرر أرضه واسترد كرامته . كان تلاحم شعب مصر وصمود جبهته الداخلية هي مفتاح النصر.. وكانت ملحمة النصر شهادة حق بأن هذا الشعب قادر علي قهر المستحيل.. بعزيمته وصلابة أبنائه وتضحياتهم.
إننا إذ نحتفل اليوم بذكرى حرب أكتوبر ، نتوجه بالتحية لهذا الجيل العظيم الذي رفض الهزيمة و صنع النصر . نتوجه بالتحية لقواتنا المسلحة الباسلة و لشجاعة رجالها و بطولاتهم و و تضحياتهم .. ننحني احتراما لذكرى شهداء أبرار قدموا حياتهم فداء للوطن.. وفاضت أرواحهم تحت رايته . و نتوجه بالتحية لروح الرئيس السادات .. فقد أتخذ قرار الحرب بجرأة و شجاعة.. واثقا في الله و شعبه و قواته المسلحة .. فحقق .. و صار بطلا للحرب و السلام .
الإخوة و الأخوات ..
لم يشهد شباب مصر اليوم تلك المرحلة من تاريخنا الحديث.. لم يعيشوا مرارة الهزيمة عام 1967 أو فرحة الانتصار عام 1973. صرنا – بعد خمسة و ثلاثين عاما من حرب أكتوبر – نواجه ظروفا و أوضاعا مغايرة ، أصبح جيل مصر اليوم يتعامل مع معطيات و تطلعات و تحديات و أولويات جديدة .. تعكس ما شهده الداخل المصري و منطقتنا و العالم من تحولات.. منذ سنوات السبعينات و حتى اليوم.
لقد ولد هذا الجيل في ثمانينات القرن الماضي .. كنا قد استعدنا سيناء بالحرب و السلام .. كنا نخوض مواجهة شرسة مع قوى الإرهاب و التطرف.. كانت علاقتنا مجمدة مع الدول العربية .. و كانت لدينا بنيه أساسية متهالكة .. و اقتصاد استنزفته الحروب .. يعانى من ضعف هياكله و موارده و أعباء الديون الخارجية .
شهد الداخل المصري تحولات ضخمة ، عبر سنوات هذا الجيل من شبابنا .. تضافرت قوى الشعب لمحاصرة الإرهاب .. حافظنا على السلام و لم ننجرف لما يهدده .. استعدنا علاقتنا العربية و زدناها رسوخا .. خفضنا مديونية مصر الخارجية إلى النصف .. أقمنا بنية أساسية متطورة آخذة في الاتساع .. نجحنا في تحقيق إنجازات و إصلاحات عديدة بشتى قطاعات الإنتاج و الخدمات .. و بات لدينا اقتصاد قوى .. قادر على مواجهة ضغوط زيادة سكانية ضخمة.. تقترب بشعبنا اليوم في الثمانين مليون نسمة بعد أن كان تعداده لا يتجاوز ال (43) مليونا في أوائل الثمانينات .
و شهد عمر هذا الجيل تحولات مماثلة في محيطنا الإقليمي .. عاشت منطقتنا حرب الخليج الثانية ثم حرب على العراق.. و شهدت – و لا تزال – العديد من الأزمات و بور التوتر.. و العديد من مظاهر الانقسام الطائفي و سفك الدماء و زعزعة الاستقرار ما بين تعثر جهود السلام.. و الوضع في لبنان و العراق و دارفور .. و الوضع بمنطقة الخليج مع تصاعد الجدل حول برنامج إيران النووي .
كما شهد العالم خلال ذات الفترة تحولات غير مسبوقة.. تراجع النظام الدولي الثنائي القطبية أمام نظام القطب الواحد.. و صارت العولمة – بما لها و ما عليها ظاهرة كونية . شهد العالم – و لا يزال- اضطرابا في نظام الأمن الجماعي و النظام الاقتصادي و التجاري المتعدد الأطراف .. و نشهد في السنوات القليلة الماضية قوى جديدة بازغة – و أخرى عائدة – تفتح الطريق لنظام دولي جديد.. لا يزال في طور التكوين . نعم .. إننا نعيش واقعا مغايرا لما كان عليه الحال في أعقاب حرب أكتوبر عام 1973، و نتعامل مع حقائق جديدة في الداخل المصري و محيطنا الإقليمي و الدولي.. فأين نحن الآن من كل هذه التحولات ؟
الاخوة والاخوات...
لقد حققنا الكثير بما اتخذناه من خطوات الإصلاح .. نشهد تزايدا مضطردا في الاستثمارات ..ونحقق معدلات مرتفعه للنمو الاقتصادي .
يبلغ إجمالي موازنة العام الحالي (380) مليار جنيه . ولم تكن تتجاوز (12.5) مليار في مطلع الثمانينات .. زادت مخصصات الأجور والمعاشات و الضمان الاجتماعي من (2.6) مليار جنيه بميزانيه عام 1981 الي113 مليار جنيه .. قفزت مخصصات دعم السلع التموينية والموارد البترولية وباقي أوجه الدعم ..من 2 إلي 96 مليار جنيه خلال ذات الفترة .. وشهدت مخصصات الإنفاق الاجتماعي علي خدمات التعليم و الرعاية الصحية وغيرها ..زيادات مماثله .
نعم لقد قطعنا شوطا طويلا علي الطريق ..ولا بديل أمامنا سوي مواصلة تحرير اقتصادنا ..كي نتعامل مع العالم بلغته ومعطياته.. ومع العصر بروحه وأدواته ..نحذوا حذو غيرنا ممن انفتحوا باقتصادهم علي هذا العالم وهذا العصر .. بما في ذلك روسيا والصين .. وغيرهما من دول الكتلة الشرقية خلال فتره الحرب الباردة .
لا بديل أمامنا .. سوي الحفاظ علي ما حققناه من المعدلات المرتفعة للنمو الاقتصادي ..عاما بعد عام .. فهذا هو الطريق لإتاحة المزيد من فرص العمل .. والارتقاء بمستوي معيشة شعبنا بوجه عام ..والفئات محدودة الدخل بوجه خاص .
نعم تواجهنا تحديات عديدة .. فلا زالت مخاطر الإرهاب وزعزعة الاستقرار تهددنا وتهدد منطقتنا .. ولا زلنا نواجه تحدي ضغوط الزيادة السكانية الضخمة علي مواردنا المحدودة .. وتحدي تطوير التعليم ومواءمته مع احتياجات سوق العمل وتحدي رفع إنتاجيتنا وقدرتنا علي المنافسة في أسواق العالم .. ولا يزال أمامنا تحدي مواصله تحديث وتطوير قطاعات الإنتاج والخدمات .. وتحدي محاصرة الفقر وتطوير العشوائيات وتحقيق العدالة الاجتماعية , لتصل ثمار النمو والتنمية لكل مصري ومصرية .
إن مواجهة هذه التحديات تقضي الوعي بأبعدها .. وتضافر جهودنا جميعا لتجاوزها والتغلب عليها .. ولا ينبغي أبدا أن تصرف انتباهنا عن هدف هذه المرحلة والمرحلة المقبلة وهو مواصله تحقيق معدلات مرتفعة للاستثمار والتشغيل والنمو الاقتصادي .
إن مجتمعنا يشهد حراكا حقيقيا .. يتطلب المشاركة الفاعلة من كل أبناء الوطن .. مشاركة نشطه في العمل الوطني بمختلف ميادينه ومجالاته . مشاركة ضرورية ومطلوبة أشجعها وادعوا إليها تتوخي العمل الصادق.. تلتزم بالقانون والشرعية ومصالح الوطن .. وتترفع عن المزايدة والمهاترات والأهواء والمصالح الشخصية الضيقة .
لقد كنت شاهدا علي سنوات الهزيمة ولانتصار .. وشاهدا علي عطاء جيل عظيم من أبناء الوطن .. وأقول لكم ونحن نحتفل بذكري النصر .. ان مصر تتطلع اليوم لعطائكم .. فلبوا نداءها .
إنني بعد سنوات طويلة في خدمة الوطن .. أقول لكم اقبلوا علي بناء مستقبل مصر بثقة وأمل.. وأقول لشعبنا وشبابه وشاباته إننا قادرون علي صنع هذا المستقبل الأفضل الذي نسعى إليه .. فلدينا أولويات واضحة .. وسياسات أثبتت قدرتها علي تحقيق أهدافنا .. ولدينا العزم والتصميم وفكر سواعد شبابنا ..ولدينا توفيق الله ورعايته .. انه هو نعم المولي ونعم النصير . كل عام وانتم بخير والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته المصدر |
{**صفحة جديدة 1} |
|
ماريال الرتبة العسكرية\عميد جيش
عدد المساهمات : 2039 تاريخ التسجيل : 19/06/2011
| موضوع: رد: كلمة السيد الرئيس محمد حسني مبارك بمناسبة احتفالات السادس من أكتوبر الذكري الخامسة والثلاثين الاحد, 05 اكتوبر 2008 الأحد يوليو 10, 2011 3:24 pm | |
| * من سيحتفل بالذكرى الثامنة والثلاثين {**صفحة جديدة 1} |
|