كلمة الرئيس محمد حسني مبارك في الذكري الحادية عشرة لنصر اكتوبر العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة والأخوات :
ان حرب اكتوبر الخالدة هي وسام التضحية والفداء وهي شهادة الشموخ والقوة والقدرة التي وضعها المقاتل المصري الجسور علي صدر كل عربي من المحيط الي الخليج بل انني اقول وقد اكرمني الله بشرف القتال في اكتوبر ، أن نصر اكتوبر المجيد كان هو الميلاد الجديد الذي انتقل بالامة العربية من ظلام اليأس الي نور الامل ومن حيرة المصير الي اعتزاز الثقة بالنفس ومن وجيعة هزيمة جلبت الينا نظرات الاشفاق الي قوة النصر الذي كان جديرا باحترام العالم كله .

وفي ذكري هذا اليوم الخالد في حياتنا وحياة أمتنا العربية نذكر بكل التقدير والتكريم والوفاء الزعيم الشجاع صاحب القرار الرئيس الراحل محمد انور السادات الذي اتخذ القرار في أصعب ظروف - يمكن أن تحيط بزعيم اولته الامة ثقتها ولم يتردد ولم يتزعزع ايمانه الصامد بقدرة المقاتل المصري - من تيارات دولية عاصفة بغيضة حركها الاصدقاء والخصوم لكي تحاصر الأرادة المصرية بحروب نفسية متتابعة ومسعورة وانتصر الايمان وفرضت ارادة التحرير نفسها علي كل عوامل التشكيك والتشوية وقال الرجل كلمته المشهورة في اجتماعه مع قيادات القوات المسلحة انني أتحمل معكم المسئولية وعلينا ان نغسل شرفنا ونقدم كل مانملك من عطاء التضحية في حدود الامكانيات المتاحة ولو استشهدنا جميعا بعد تحرير شبر واحد من الارض لنقول للاجيال من بعدنا اننا عشنا رجالا وقاتلنا رجالا .. ولم نسلم ولم نستسلم .

وفي ذكري هذا اليوم الخالد في حياتنا وحياة أمتنا العربية نذكر بكل الاجلال والاكبار أن بطولة صاحب القرار قد اعطت اشارة البدء لملحمة نضالية هائلة كانت بكل المقاييس العسكرية والعلمية معجزة قتالية حققها الابطال في القوات المسلحة المصرية بعزيمة وجسارة نادرة في تاريخ الحروب واقتحام فدائي في تخطيط عسكري محكم وكل ذلك جعل من هذه الملحمة الخالدة مادة مستمرة للدراسة والتحليل واخذ الدروس المستخلصة في جميع المعاهد العسكرية في شتي أنحاء العالم .

والتحية الصادقة من أعماق القلب لأرواح الشهداء :
الشهيد محمد أنور السادات صاحب القرار وقد شاء القدر أن تفقده مصر والأمة العربية في مثل هذا اليوم منذ ثلاث سنوات وامتزجت في قلوبنا ذكري النصر العظيم بذكري فقيدنا العظيم والشهيد المجهول الذي لم يصل اسمه الي شهرة تذكره باسمه
والشهيد الضابط الذي كان يتقدم الصفوف مع جنوده
والشهيد الجندي الذي فاجأ الخصوم بجسارة مذهلة
والشهيد العامل في قلب جبهة القتال الذي بني القواعد والجسور وأعد لكسب المعركة تحت وابل من النيران لم ينقطع ليلا او نهارا
تحية لهؤلاء العمالقة بعطائهم وايمانهم وبسالتهم الذين وهبوا لمصر الحياة وهم يقدمون علي ترابها دماءهم تروي الارض الطاهرة وتفتدي التراب المقدس
وتحية لكل المقاتلين الذين شاءت ارادة السماء ان تكتب لهم الحياة وهم في ساحة الفداء ، مقتحمين باعلام النصر بلا وجل او خوف
وتحية للعاملين اليوم في صمت في القوات المسلحة المصرية ، المستعدين بكل العزم والتصميم لاداء واجبهم المقدس في حماية الارض ورد اي عدوان يستهدف استقرار مصر وأمنها وسلامتها
تحية لابناء القوات المسلحة المصرية ، اعبر بها عن مشاعر كل ابناء الشعب باختلاف اعمارهم وطوائفهم واحزابهم
فكل مقاتل في جيش مصر هو ابن مصر كلها .. وموضع رعايتها وفخارها .. وليس في مجتمعنا اسرة واحدة لاتضم بين افرادها مقاتلا يضع رأسه علي كفيه انتظارا لساعة الفداء .. او شهيدا قدم روحه في اطهر واشرف عطاء .

الاخوة والاخوات ،
ان المعترف به دوليا وفي كل المواقع العالمية ذات التأثير في المعترك الدولي اننا لم ندخل الحرب من اجل الحرب لقد اتخذنا قرار القتال بعد ان سدت في وجوهنا كل الابواب التي طرقناها من اجل السلام واستمر ذلك لسنوات طويلة بعد حرب 7691 وكان اليقين العالمي في ذلك الوقت ، اننا قد تحولنا الي جثة هامده وأننا لن نقوي علي مجرد الوقوف علي ماقدمنا قبل خمسين عاما .. وان المهزوم لايفرض علي الشروط علي المنتصر .. وهكذا فان ارادة النصر في القتال هي التي فرضت ارادة السلام .

أن السلم الذي ننعم به اليوم يباركه الملايين من أبناء الشعب ، لم يجيء الينا علي طبق من ذهب ، ولم يقدمه أحد الينا هدية او منة .. هو سلام من موقع عزة وقوة كان السبيل اليه الاف الارواح من خيرة ابنائنا ، وبلايين الجنيهات التي استنفذتها أربع حروب متتابعة اوصلتنا الي ازمة اقتصادية طاحنة .. سلام دفعنا ثمنه غاليا من أرواحنا ومن قوتنا .. ولم نطأطيء الرأس ولم نتنازل عن شبر واحد من ارضنا ولم نقبل ان تمس سيادتنا تحت أي شكل غير مباشر تغلفه الصياغات القانونية الملتوية .. وقد كان منهجنا في كل خطوات السلام واضحا بكل جلاء قاطعا كحد السيف ، وهذا السلام ليس مرحلة تكتيكية عارضة ولكنه تطبيق لاستراتيجية ثابته نحترم في ظلها كلمتنا امام المجتمع الدولي ، ونؤدي التزامنا في استمرار السلام وحمايته .. واذا كانت الاعباء القاصمة التي تحملناها في سبيل نصر الحرب ونصر السلام لاتزال تثقل كواهلنا في نضال التطوير والبناء وتوفير الخدمات الواجبة لابناء الشعب ، فقد كانت القيم الرائعة التي قدمها لنا نصر اكتوبر هي الركائز القوية التي انطلقت منها جهود التعمير والبناء ولاتزال هي الاساس في كل مانقدم عليه من تطوير نحو حياة افضل مهما كانت مشقة الطريق .

اول هذه القيم هي ان احترام حرية المواطن وادميته هي السبيل الاول لتحقيق اضخم الانجازات ، وقد قامت حرب اكتوبر ولايوجد في مصر معتقل واحد ، فالحرب ليست فقط امرا بالقتال .. الحرب كانت من اجل هدف هو أسمي الاهداف تحرير الارض ولن يحرر الارض الا الاحرار .. واليد المرتعشة لاتقوي علي القتال . . والانسان الجريح في حريته وكرامته وآدميته ، لايعطي دمه من اجل الهدف ، واذا كان هذا هو منطق الحرب فانه ايضا منطق البناء والتطوير ، فلن يتقدم شيء في مجتمعنا اذا كان المواطن مجرد ترس في الة ، واذا كان دوران الالة هو جهاز يعمل بأمر مطلق من الحاكم ، المواطن هو مجتمعه .. هو حريته هو حياته في نظام ديمقراطي .. يحترم فكره ووجوده وحقوقه ويؤدي فيه عن رضا وطيب خاطر واجباته والتزاماته .

أول قيم حرب اكتوبر هي حرية الانسان ، لذلك فان من اول مسئوليتنا ونحن نعيد بناء الدولة ونكرم انسانية المواطن المصري ، هي الحفاظ علي هذه الحرية .. وهي الترابط القومي بين كل الاتجاهات والاراء حول هذا الهدف القومي الديمقراطي ، الديمقراطية الحقيقية التي تحقق وحدة وطنية متماسكة تتحدي المشكلات التي تمس كل المواطنين .. وتتصدي بالحلول لخير كل المواطنين والعبث بالحرية هو عبث بمقدرات هذا البلد ، وهو فعل طائش لايمكن ان يغتفر وسوف تنمو الحرية وترتفع آفاقها وتعم ثمراتها اذا نحن جميعا .. ومع اختلاف آرائنا ، التزامنا التزاما مقدسا بممارسة الحرية للصالح العام لالغرض ذاتي قصير النظر أو لمناورة سياسية نفعية الهدف .

الاخوة والاخوات ،
القيمة الثانية من القيم التي ارستها حرب اكتوبر هي ان التخطيط المحكم والدراسة العلمية العميقة وحساب كل الاحتمالات والانجاز الجاد في حدود الامكانيات المتاحة هي السبيل الاول الي نجاح العمل ، ان كلمات الانشاء الكبيرة يمكن ان تبهر الي ايام او اشهر او الي سنوات ولكنها لاتلبث بغير الانجاز ان تتبدد في الهواء وبذلك تتلاشي الثقة بين الحاكم والمحكوم ، ولنا في ذلك تجارب مريرة حتي اصبحت الجماهير وفي مناسبات عديدة تضجر من كثرة الوعود الضخمة التي تظهر في السطور ثم تختفي منسية في القبور ان عبور قناة السويس علي امتداد مايقرب من مائتي كيلو متر وتحت نيران العدو الي حاجز ترابي مرتفع تختفي وراءه قلوع مشيدة في تحصينات خط بارليف كان معجزة عسكرية .. بل ان اكبر الخبراء العسكريين قد حذرونا بان هذا العبور لن يتحقق الا بقنبلة ذرية .. ومع ذلك تحقق العبور العظيم بأقل الخسائر لان التخطيط كان محكما ولأن الدراسة العلمية العميقة شملت كل جوانبه قبل التنفيذ .. ولان استثمار الامكانيات المتاحة تم بكل دقة دون مبالغة او تجاهل لأي قدرات جزئية واذا كنا اليوم علي مشارف السنة الثالثة لخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فان انجازات مشروعات هذه الخطة في مختلف النشاطات يجب ان تتسم بالدراسة الكاملة وكمال التنفيذ .. وارجو ان نتخلي في التصريحات او المقالات عن افعل التفضيل ولا داعي لأن نصف كل مشروع بأنه اضخم واعظم او اكبر مشروع في الشرق الاوسط الا اذا كان ذلك حقيقة فعلا .

ويجب الا نعد بمواعيد تنفيذية تشبع نهم الناس او ترضي لهفتهم علي الانجاز ثم نكتشف بعد ذلك انها وعود في غير موضعها . ان الصدق هو اقصر الطرق الي الاقناع .. واحترام الحقيقة والمصارحة بالواقع هو احترام لوعي الشعب ودعوة مخلصة الي مشاركة الجماهير في تحمل المسئولية والاسهام في الحلول .
انني لا اقلل من قيمة مانعمل وماننجز فانه بحمد الله يدعو الي الاطمئنان والثقة والتفاؤل ، ولكنني احذر من انفلاتات دعائية تضيع في اثرها قيمة الانجازات الحقيقية الكبيرة .

القيمة الثالثة من قيم اكتوبر التي يجب أن نسترشد بها دائما هي أن العنصر المادي وحده لايصنع عملا ، ان العنصر الروحي في أي عمل هو وقوده .. وهو وطاقته التي لاتنفد .. وأقصد بذلك الايمان بالعمل نفسه .. والايمان بجدواه والايمان باننا بهذا العمل نبني بلدنا ونفاخر بها .. ونشارك في دفع علمية التقدم الي الامام . ان صيحة الله اكبر التي كانت تجلجل في سماء معارك اكتوبر كان لها مثل قوة قذائف السلاح .. وكانت في بعض الاحيان صيحة استشهاد وتضحية بالحياة .. كان كل مقاتل في حرب اكتوبر مؤمنا بأن السلاح في يده هو الاداة فقط ، ولكن الاقتناع في وجدانه بتحقيق الهدف والايمان في قلبه بدوافع المعركة والاصرار في يقينه علي النصر هو القوي الهائلة المحركة للسلاح بل هو السلاح الاول .

ومشروعات البناء ايها الاخوة والاخوات هي معارك متصلة وهي ليست فقط خرائط تخطيط وحساب تكلفة وموازنة موارد بمصروفات .. ان هذه الدراسات العلمية هي اداتنا لتحقيق ارادة البناء ، انها التعبير العلمي عن ايماننا واقتناعنا واصرارنا بأنه لن يبني مصر الا سواعد ابناء مصر . ولعلكم ايها الاخوة والاخوات تابعتم بعض المشروعات التي تفقدتها في جولاتي ورأيتم ان العاملين قد عقدوا العزم علي انجاز العمل قبل موعده المقرر وبهذا الايمان القوي العارم اوفوا بالالتزام وكانوا فخورين بمصر ومصر فخورة بهم . هذا الايمان بما نفعل من اجل مصر يجب ان يمتد الي كل انجاز صغير وكبير .. وكل مواطن في موقع عمله يجب ان يشعر بقيمة العمل الذي يؤديه مهما كان يشكل جزءا متواضعا فيه . فالشعور بالايمان يجب ان يكون شعورا جماعيا ، وصدقوني اننا بذلك نستطيع ان نزيل تراكمات عديدة تراخينا في انجازها علي مدي السنين . وهي لاتحتاج منا الي عملات صعبة او اجهزة مستوردة .. ان انجازها يعتمد فقط علي الايمان بأن مصر ليست هي حكومة مصربل هي شعب مصر مصدر كل السلطات .

الاخوة الاخوات ،
أن القيم التي نستخلصها من حرب اكتوبر كثيرة وعديدة .. ويمكن ان استطرد في هذا المجال الي ساعات من الحديث .. ولكنني اركز علي قيمة رابعة اراها هامة واساسية ايضا .. وهي انكار الذات .. واعني بها التعاون في العمل الواحد .. تعاون الاخاء والمصير .. ان المقاتل في حرب اكتوبر كان يفتدي زميله الي جواره بصدره .. ومعني ذلك انه كان يقدم نفسه للموت لكي يكتب لزميله الحياة .. وعملنا في السلم لايتطلب مثل هذا الشعور الفدائي الذي يصل الي قمة المثالية المجردة .. ولكنه يتطلب فقط ان نعمل في كل موقع بروح الفريق .. بروح الاسرة الواحدة .. بروح الحب والترابط .. ان من يحاول ان يرتفع علي كتف غيره مصيره الي السقوط .. أن الوصول الي منفعة او كسب او موقع متقدم علي حساب حق الغير هو اولا وقبل كل شيء اهدار لاحترام الانسان لذاته ولغيره ..وكلنا الي زوال .. ولن تبقي الا الذكري العطرة
وتحول مواقع العمل الي فرق واحزاب ومشاحنات هو تفتيت للمشاعر الانسانية قبل ان يكون تمزيقا للانجاز ، ولاغالب ولامغلوب في مثل هذه المعارك الصغيرة ... ان يدا واحدة لاتعمل .. وان شخصا واحدا لن يحقق ماتؤديه مجموعة مترابطة متماسكة .. ومشروعات البناء هي معاركنا جميعا من اجل الحياة الجديدة التي نرجوها .. واذا كنا قد حررنا الارض في ملحمة التضحية بالروح فلا اقل من ان نحرر انفسنا من نقائص التشاحن والتنافس في ملحمة اعادة البناء ، وهي لاتقتضي من كل مواطن اكثر من عطاء عماده الترابط والتعاون والحب .

الاخوة والاخوات ،
ان جيل اكتوبر الذي حقق كسب معارك الحرب قادر علي يكسب معارك السلام .. ان جيل اكتوبر في ساحة القتال قدم اروع قدوة لكل الاجيال .. يمكن ان تكون هي دستور العمل في كل انجازات السلام .. وهاأنتم ترون بالدليل والواقع وقد واجهتنا أزمة اقتصادية طاحنة .. اننا نعتمد في المقام الاول علي انفسنا ولا احد يشعر بالملل الا الذي يعانيه .. ولسنا طامعين في مال أحد .. ولسنا نعرض مبادئنا وقيمنا وكرامتنا في سوق البيع والشراء ، ولكننا نستمد القوة من المعاناة .. ونحن نعاني لكي ننهض ونحقق الصحوة الكبري . ونحن نقف علي اقدام ثابتة تتقدم بالامل والعمل لكي نعلو ونشمخ ونعيد بناء الانسان ومن ثم بناء المجتمع العادل السعيد ..رغم كل الصعاب والعقبات .

ونحن نستمد من تراثنا لامجرد ذكريات الاعتزاز والمباهاة بل كل مقومات وثبة حضارية تعوض مافات وتمهد لاجيال من بعدنا ان تكمل الطريق وان تنهض بالرسالة وهذه هي مصر دائما وعبر كل العصور .. شامخة بكرامتها عزيزة بتراثها ، قوية برجالها ، عالية سامية بايمانها .. واذا كان قدرنا قد ضاعف ثقل الاعباء علي اكتافنا بعد اربع حروب من اجل عزة امتنا العربية ، فان ذلك قد ضاعف ايضا من اعتزازنا بانفسنا .. وثقتنا في قدرتنا .. ويقيننا الذي لايهتز بأن المسئولية المصرية الرائدة لم تهرب او تتهرب بالشعارات والكلمات - وما اسهلها - ولكنها مسئولية تواجه وتقتحم وتنتصر ولاتنهزم .

ولاهدف لنا الا ان تتوحد الكلمة العربية وان نأخذ جميعا العبرة مما فات .. فلا قوة للامة العربية الا في تضامنها .. ولن يفيد من الفرقة والتنابذ الاخصوم الحق العربي .

وقد بدأت فعلا خطوة ايجابية علي الطريق الصحيح نحو وحدة الموقف العربي ، انها الخطوة الكبيرة التي اعلنها جلالة الملك حسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية باسم حكومة وشعب الاردن باعادة العلاقات الكاملة مع مصر .. انها تمثل نقطة تحول اساسية لها في قلوبنا كل تقدير ، وانني في هذه المناسبة اتقدم بالشكر والتحية لجلالة الملك حسين والي شعب الاردن الشقيق فليس من شك في ان القرار القومي الشجاع يرتفع فعلا وحقا الي مستوي المسئولية المصيرية متنزها عن اي هدف ذاتي زائل . وارجو الله ان يوفق الجميع الي مايحقق آمال الامة العربية في صف عربي واحد يفرض احترامه وارادته .

الاخوة والاخوات ،
اكرر في ختام كلمتي في هذا اليوم الخالد التحية لذكري بطل الحرب وبطل السلام الرئيس الراحل محمد انور السادات ، وهي في مبناها ومعناها تحية كبري لكل الشهداء والابطال الذين صنعوا التاريخ واقاموا البناء ولم يبخلوا بعطاء الروح والوفاء ، وكانت شجاعتهم مضرب الامثال ، ومن اجل مصر يهون كل عطاء وفداء . " وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون " صدق الله العظيم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصدر

</TD></TR></TABLE>http://www.sis.gov.eg/Ar/Story.aspx?sid=24760</TD></TR></TABLE>