خطاب الرئيس مبارك بمناسبة ذكري نصر أكتوبر في الذكري السابعة عشر

الأخوة المواطنون الأخوة والأبناء رجال القوات المسلحة السيدات والسادة

كلمتي اليكم في عيد حرب أكتوبر هي كلمتي الي الشعب وما انفصل الشعب يوما عن قواته المسلحة وما كانت القوات المسلحة يوما إلا تعبيرا عن ارادة الشعب في حماية مقدراته ومقوماته من أي عدوان او طغيان ولا أدل علي ذلك من ملحمة اكتوبر الخالدة .

كانت الجبهة الداخلية في كل ارض الوطن وكأنها الجبهة العسكرية الثانية وكان المواطنون في كل مدينة وفي كل قرية وفي كل بيت درعا قويا متماسكا تشد أزر المقاتلين الأبطال وكان نداء " الله أكبر" ينطلق في جبهة القتال من أعماق القلوب والابطال يقتحمون الموت ويحررون الارض ويرفعون اعلام الكرامة والعزة والوطنية .

وكان المواطنون والمواطنات في كل بقعة في الوادي يترابطون في قوة واحدة متماسكة يؤدون واجباتهم بكل الايمان بانتصار الحق علي الباطل وبكل الثقة في ابنائهم وأخوتهم وهم يتقدمون في معركة النصر ويستردون للأمة العربية كرامتها وكبرياءها ويطهرون التراب الوطني من أقدام الغزاة .

كانت ملحمة أكتوبرالخالدة علي ارض الوطن كله صورة رائعة لالتحام الشعب مع قواته المسلحة في أكبر معارك المصير كنا أيها الأخوة في مفترق الطريق إما أن نكون أو لانكون إما أن ندفع العار وإما أن نحيا ورؤوسنا منكسة في مذلة الاحتلال والانكسار إما أن تعلو هاماتنا في أعلي السماء ونعيش أحرارا علي أرضنا الحرة وإما أن نقبل المهانة بارادة مسلوبة وعيون كسيرة وقد أثبتت قواتنا المسلحة الباسلة أننا قادرون علي ان نكون واننا جديرون بحياة كريمة تفرض قرارها وارادتها وانطلقنا الي طريق العزةوالكرامة والسيادة قواتنا المسلحة تجدد طاقاتها وتضاعف استعدادتها وتنمي قواها لكي تكون دائما وأمام أي طاريء الدرع الصلب والحصن الشام .

والشعب المكافح يعيد البناء لكي يعوض ما فات ولكي تتوفر لابنائه فرص العمل الشريف ولكي يلحق مجتمعه بسباق التقدم العلمي الهائل ولكي يمارس المواطن المصري حقه الدستوري في المشاركة في اتخاذ القرار متحررا من الخوف سيدا علي ارضه وقراره .

ومن موقع القوة والكرامة والثقة الكاملة بالنفس اقتحمنا معركة السلام وكان هذا هو الهدف الاسمي كنا ننشد السلام قبل حرب أكتوبر ولكن آذان العالم اعرضت عن ان تسمع نداءنا الصادق وكانت قوي البطش تريد لنا الاستسلام لا السلام علي وهم خدعوا به انفسهم بأننا اصبحنا جثة هامدة ولن نستطيع الحركة قبل خمسين عاما علي الاقل وانطلت الخديعة علي القوي الكبري التي ادهشها أن يطالب المهزوم بشروط المنتصر وحتي الاصدقاء كانوا يرون اننا نطلب المستحيل لأننا في حاجة إلي قنبلة ذرية لكي نستطيع عبور الحواجز الهائلة وهو ما لايمكن ان يتوفر لنا .

ما كان أحد من الاصدقاء أو الخصوم يتصور اننا قادرون علي تحقيق المعجزة العسكرية وهكذا لم يتركوا لنا إلا خيار الرضوخ وقبول الأمر الواقع فكان قرار الحرب الذي كان للرئيس الراحل محمد أنور السادات فضل الشجاعة في اتخاذه في أصعب وأقسي الظروف وسوف تبقي صفحات التاريخ الناصعة لتسجل أن السادات اتخذ قرار الحرب إيمانا بمسئولية المصير وثقة في قدرات المقاتل المصري وشجاعته ثم اتخذ قرارالسلام ونحن في قمة النصر إيمانا منا بمسئولية المصير واعادة البناء .

وهكذا كانت القوات المصرية المسلحة هي محققة النصر في الحرب ومحققة النصر في السلام أيضا وكان شعب مصر صفا واحدا متماسكا مترابطا مساندا في الحرب وداعيا إلي السلام ولكن ما هو التوصيف التاريخي لحرب أكتوبر ؟ انها لم تكن حرب توسع وعدوان إنها لم تكن حرب جشع وطغيان إنها لم تكن حرب عدوان علي سيادة أو اجتياحا لأرض الغير إنها لم تكن حرب استأساد القوي علي الضعيف لم تكن حرب خيانة لحسن الجوار .

لم تكن حرب اغتصاب أو تشريد بل كانت حرب أكتوبر هي حرب تحرير الأرض من غاصبها وحرب استرداد التراب الوطني ممن انتهكوا حرمته كانت حرب الحرية والسيادة الوطنية كانت حرب الكرامة القومية .. كان نصر أكتوبر المجيد نصرا للأمة العربية من اقصاها الي اقصاها ورفع الرؤوس والهامات أعاد الي القلوب الكسيرة فرحتها وبهجتها وقدم للعالم صورة العربي الشجاع الشريف الذي يرفض الضيم ويتحدي غرور القوة ويحمي أرضه كما يدافع عن عرضه وهي أكرم صورة تبعث علي التقدير والاحترام .

وعندما أردنا السلام ايدتنا وساندتنا كل القوي العالمية التي احترمت شعبا قويا يريد أن يجنب الانسانية ويلات حروب أخري ويعطي كل طاقاته لبناء الانسان وما أجدرنا أن نتذكر اليوم كل هذه الأحداث حتي نعتبر من التجربة ونعي الدروس المستفادة .

ما أجدرنا أن نتذكر اليوم هذه المعاني ونحن نعايش أحداثا بالغة الخطورة تحاصر تفكيرنا ليل نهار وترهق عقولنا ونحن نحاول بكل ما أوتينا من جهد أن نجنب الأرض العربية حربا شرسة يدرك كل العقلاء مدي مايمكن أن تحدثه من آثار مدمرة ونتائج دامية وكلكم تذكرون كيف بدأت هذه الأحداث الخطيرة في الثاني من أغسطس الماضي بغزو مسلح مفاجيء لدولة الكويت من القوات المسلحة العراقية لم نكن في مصر نتوقع هذا الاجتياح المسلح من دولة عربية لجارة عربية لها استقلالها وسيادتها وخاصة بعد أن سمعت الوعد والالتزام من الرئيس العراقي .

ووضح بعد ذلك من تتابع الأحداث أن النية كانت مبيتة للعدوان ففشلت المفاوضات قبل أن تبدأ وتم الغزو بعد عودة المفاوضين الي عواصمهم بساعات ومع ذلك فإننا لم نشأ من أول الأمر أن ننحاز لطرف دون طرف بل دعونا الي حل عربي تحت مظلة الجامعة العربية واستندنا في ذلك الي التزام من رئيس العراق قطعه علي نفسه يوم الغزو بأن القوات سوف تنسحب بعد بضعة أيام أو بضعة أسابيع وكان علينا في الوقت نفسه أن نلبي نداء المملكة العربية السعودية بإرسال قوات مصرية تسهم في الدفاع عن أراضيها ضد أي عدوان بعد أن فقدت السعودية الثقة في وعود رئيس العراق وبعد أن اضطرت أمام التحركات العراقية المهددة بالعدوان أن تطلب قوات أجنبية وهذا حق لايمكن أن ينكره أحد علي دولة ذات سيادة من واجبها أن تدافع عن أمنها وأقليمها وتدافع عن شعبها .

والي جانب هذا لم نتوقف يوما عن اجراء الاتصالات العربية والدولية لكي يتخلي الرئيس العراقي عن موقفه الذي ينذر بالخطر ويهدد كل المباديء التي كان يدعو اليها والتي كانت حافزا لنا علي الاشتراك في مجلس التعاون العربي ولكنني أقرر أمامكم وبكل الأسف أن العناد يتضاعف وهو ليس عنادا أمام الأمة العربية وحدها ولكنه عناد خلقت به القيادة العراقية خصومة عنيفة مع جميع دول العالم وعلي رأسها القوي العظمي التي اتحدت كلمتها علي موقف واحد ولأول مرة موقف يفرضه الشرع والقانون ويمليه النظام العالمي الجديد الذي اختار الوفاق بدل الصراع واتفق علي بناء السلام بدلا من تهديدات الحرب وهو نظام أصبح يلقي تأييدا واضحا من بلايين البشر في كل أركان العالم لأن الانسانية أصبحت تسعي الي استقرار السلام وتحرص علي استمراره وتضعه في مقدمة اهدافها وأولوياتها .

إن مسئولية القيادة هي مسئولية الالتزام بكل ما يثري القيم الانسانية ويوثق الروابط بين الشعوب ويحمي رسالة السلام وهذه المسئوليات لاتحتمل المناورة والمراوغة وخداع الشعوب وللتذكرة والذكري تنفع المؤمنين فانني أتلو عليكم فقرات من خطاب الرئيس العراقي أمام المحامين العرب في نوفمبر عام 1988 أي منذ عامين فقط وأترك لكم بعد هذا ان تحكموا علي المواقف .

قال الرئيس العراقي إن العربي بالنص إن العربي لايجوز له احتلال قطر عربي آخر وإذا خطر لنظام عربي أن يذهب ليحتل عمان مثلا فهل سيقف العراق مكتوف اليد ليقول له شكرا لك لأنك احتللت بلدا عربيا آخر .. إنكم كلكم لن تقبلوا هذا وليس فقط أهل عمان قال : راقبوا تصرفاتنا فإذا حصل هذا لاسمح الله بين أي ق طرين عربيين سنقف نفس الموقف بل وندعو العرب اذا ما انحرف العراق لا سمح الله عن هذه المباديء أن يجيشوا عليه الجيوش اذا انحرف وذهب الي قطر عربي وأعجبته قوته وأراد أن يطبقها علي عربي فمن المشروع ومن المباديء والكلام للرئيس العراقي ومن الأخلاق أن يجيش العرب علي العراق جيوشهم ويوقفوه عند حده إننا نعيش مع بعضنا بالثقة أما إذا كنت تسير معي ويدك علي مسدسك فهذا يشبه مرافقة عصابات شيكاغو .

وقال أيضا اذا قالت روسيا ان فلانا ليس شيوعيا أو ان سياسته لا تعجبني والمطلوب أن يتغير أو نفتح هذه الدولة لكي تغير نظام الحكم بالقوة فهل يجوز هذا والكلام له أيضا ان الشيء الذي نحكم به يجب ان نحكم به بموجب كل الحالات .

وقال المنتظر من العراق الا يتقوقع وانما ننتظر منه أن يتفاعل مع القضايا العربية ولكن علي العراق ان يتفاعل بطريقة لا تبدو للعرب وكأنه يريد بهذه القوة ان يتدخل في شئون العرب الآخرين فهذا خارج المباديء وحالة مؤذية ونحن مقتنعون بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية .

واختتم الرئيس العراقي حديثه قائلا : انني مسئول عن كل كلام أقوله امامكم اخلاقيا قبل اي اعتباروفي هذا الخطاب ايها الاخوة المواطنون وفي خطب اخري له نري انه يكرر التزامه الصارم بالمباديء والاخلاقيات التي يعمل الآن علي عكسها ونقيضها تماما فهو قد تدخل في الشئون الداخلية واحتل دولة عربية .. بل انه يريد ان يلغي اسمها من الاطلس الدولي المعاصر ويزيل كيانها وتراثها وشعبها من الوجود .

ولم يقتصر الأمر فقط علي العدوان والضم .. بل ان الاحتلال العسكري تحول الي اعمال بربرية وتضمنت السلب والنهب والتخريب والاعتداء علي الارواح والاعراض .

لقد فرض هذا الاحتلال شريعة الغاب وهو يدمر المنازل والمتاجر والمستشفيات .. بل اننا نسمع من العائدين الهاربين من هذا الجنون المدمر كيف يستولون علي حض انات الاطفال حديثي الولادة في المستشفيات ثم يقذفون بالاطفال علي الارض ؟ وكيف اصبح حظ الارواح الابرياء وكأنه لعبة تتسلي بها شياطين مردة لا ترحم أم ا تحمل جنينها أو رضيعها أوشيخا لا يقوي علي السير او مريضا ينزف في غرفة جراحة 00 هل هذه هي المسئولية الاخلاقية التي تحدث عنها هل هذا هو الاسلام الذي يستشهد اليوم بفروضه ومبادئه واخلاقياته ؟ وهل هذا هو السبيل الي تعميق الشعور بالتضامن والترابط بين شعوب الامة العربية ؟

انني واثق ان الفرصة قد اتيحت للرئيس العراقي ان يسمع او يشاهد علي شاشات التليفزيون ما تعرض له الاف الفقراء من شعوب العالم ومختلف الجنسيات من تشريد ونهب وعدوان واغتصاب وهم يسعون الي الهرب من هذا الجحيم .

فأين الاسلام واين اخلاقيات الاسلام في هذا التعامل الجائر مع مئات الالوف من الفقراء ؟ زي ماسبق وقلت قبل كده انه اللي راحوا اشتغلوا في الكويت ليس هم من الاغنياء ده الفقراء اللي رايحين يتكسبوا علشان يعيشوا اذا كنت مع الفقراء وتبحث عن توزيع الثروات للفقراء فأنت نكلت بالفقراء وشردت الفقراء وبهدلت الفقراء .

هؤلاء الفقراء الذين سعوا الي ارض الكويت فاعطاهم شعب الكويت فرص العمل والكسب حتي يستطيعوا بناء حياتهم وتنشئة اطفالهم واين شعب الكويت اللاجيء الان هنا وهناك وقد فقد الارض والبيت والعمل واراد له الغزو الباطش محوا كاملا لكيانه ووجوده وتراثه ورصيده ؟ولو كانت دولة الكويت هي الاقوي عسكريا واجتاحت العراق ونكلت بشعب العراق بمثل مايجري الان لشعب الكويت فماذا يكون موقف حاكم العراق ؟

ايها الاخوة ان هذا الالتزام القوي المبدئي الذي أعلنه رئيس العراق منذ عامين ليس هو الوحيد من نوعه بل انه سبق ان اذاع في 8 فبراير من عام 1980 اي بعد عام من توليه الحكم اي منذ اكثر من عشر سنوات مااطلق عليه اسم الاعلان القومي للرئيس العراقي عام 1980 في البند الثاني من هذا الاعلان في اطار سرد المباديء التي يجب أن تلتزم بها الدول العربية ما يلي حرفيا تحريم اللجوء إلي القوات المسلحة من قبل أية دولة عربية أخري وفض أي منازعات يمكن أن تنشأ بين الدول العربية بالوسائل السلمية وفي ظل مباديء العمل القومي المشترك والمصلحة العربية العليا هذا هو الاعلان .

فكيف يستطيع أحد أن يغفل أو يبرر ما أقدم عليه العراق خروجا علي كل كلمة أعلن أنه يلتزم بها دستورا للتعامل ونهجا للحركة ؟ وكيف يمكن أن تقوم أية روابط بين الدول والشعوب العربية ؟ إذا هب أحدنا فجأة لكي يضرب بالمباديء والمواثيق التي إلتزم بها عرض الحائط ويحطم في لحظات كل جهد عربي مخلص استمر أكثر من ثماني سنوات لتوحيد الكلمة وتحقيق قدر فعال من التضامن العربي نواجه به قضايا المستقبل والمصير وأول هذه القضايا قضية الشعب الفلسطيني .

لقد كنا مقبلين علي عهد عربي جديد تتوحد فيه القوي وتخلص النوايا لكي تنطلق خطواتنا نحو اقرار السلام بإقرار حقوق الشعب الفلسطيني في مفاوضات مباشرة لها أثرها وإيجابياتها في المجتمع الدولي الذي إتجه الي نظام جديد يقوم علي تجنيب العالم ويلات الحروب .

وجاء الغزو العراقي المفاجيء ليعود بنا الي سنوات طويلة الي الوراء وهناك بكل الاسف من لم يدرك هذه الخطورة ولم ينظر إلي ما وراء موضع أقدامنا وتصورها فرصة للمزايدات السياسية لخداع المشاعر ومحاولة تأليب الشارع العربي متجاهلين تماما المصلحة العربية العليا داعين إلي حريق مدمر سيكونون هم أول ضحاياه وهذا أخطر تفريط في قضايا المصير وقد أرادوا في مغالطة واضحة أن يحولوا الموقف من شجب عربي لغزو عربي لدولة عربية إلي استنكار لتواجد القوات الأجنبية علي أرض عربية وحقائق الموقف أوضح من أن تحتاج إلي إيضاح .

هذه القوات الأجنبية لا دفاعا عنها لم تأت من تلقاء نفسها أو بمبادرة من الدول التي أرسلتها وما كانت هذه القوات لتظهر أبدا علي الخريطة العربية لو لم يقع هذا العدوان الغاشم علي أرض الكويت ولو لم تكن المملكة السعودية ولا دول الخليج مهددة بعدوان جديد مهما قيل إنه لم يكن هناك عدوان ولم يكن هناك خيار أمام المملكة العربية السعودية التي وجدت نفسها في موقف المضطر لدعوة الأجنبي لكي يدافع عن أراضيها والمؤسف أن يكون العربي هو مصدر هذا التهديد وهو الذي يحشد قواته للعدوان .

سؤال : من أتي إذن بهذه القوات الأجنبية ؟ أليس هو العربي الذي استباح لنفسه أن يحتل دولة عربية؟

وهل كان المطلوب أو المتصور أن تستسلم كل دولة عربية لا تملك القوة العسكرية الكافية الرادعة لهذا الغازي لمجرد أنه عربي ؟ فاذا طلبت العون للدفاع عن كيانها ووجودها وسيادتها فهي الملومة وهي التي اتاحت للقوة الأجنبية أن تتواجد ؟

ولو كان الرئيس العراقي قد استمع الي القرار العربي والقرار الدولي وانسحب من الارض المحتلة كما أعلن منذ اليوم الاول للأحتلال فهل كان هناك أي داع لأن توجد القوات الأجنبية ؟

هل كان هناك أي داع لأن تتواجد القوات الأجنبة وإصرار حاكم العراق حتي اليوم علي عدم الانسحاب أليس دليلا علي إصراره علي بقاء القوات الأجنبية في المنطقة ؟ ولكن البعض يريد أن يقلب الأوضاع لسبب أو لأخر لا أريد أن أتكلم فيه ويريد أن يدفع الي حرب مهلكة غير مدرك أن المزايدة السياسية في مثل هذا الموقف الخطير هي لعب بالنار والنار هنا نتائجها مفزعة ورهيبة للجميع .

إذا كان الرئيس العراقي يعلن اليوم تلو الآخر أنه سوف يحارب حتي النصر فقد أخطأ التعبير لأن الحرب هنا هي الخراب والدمار وإسالة الدم والضحايا والفقر النصر الحقيقي هو الانتصار للمبدأ النصر هو الانتصار لاحترام سيادة الشعوب علي أراضيها النصر هوالانتصار للشريعة الدولية التي تتمسك بها كل شعوب العالم لا شريعة الغاب والسلب والنهب وتشريد الملايين والنصر قبل كل ذلك هو الانتصار علي شهوات النفس وأطماعها الزائلة والرجوع عن الباطل الذي لايحقق مصلحة لأحد بل إنه ينذر بأوخم العواقب لجميع الأطراف .

دعونا أيها الأخوة من تسخير شعارات الدين لستر الاعوجاج والعدوان وإهدار حقوق الغير علي حساب الضحايا والدماء فالاسلام هو التكافل والاسلام هو الترابط والتراحم والاسلام هو حماية الحق ونجدة الضعيف والاسلام هو العدل والنور والسلام ولا اتصور أن المتصايحين ضد تصدينا للغزو العراقي وضد وجود القوات الأجنبية لا يعرفون موقف مصر الواضح علي مدي سنوات طويلة من هاتين القضيتين إنهم يعرفون هذا ويدركونه جيدا .

وإنما هم يتجاهلون وهم في غيهم منساقون لقد ناضلنا طويلا لتجنيب المنطقة ويلات الوجود الأجنبي وتحملنا العب الأكبر في مقاومة الزج بالأقطار العربية في أحلاف عسكرية أجنبية كان أبرزها حلف بغداد والحلف المركزي بل إننا وقفنا ضد تدويل المشكلة التي قامت بين بغداد وإيران وسوف يأتي اليوم الذي يدرك فيه النظام العراقي ما قامت به مصر من جهود مع القوي الدولية المؤثرة لحثها علي عدم الزج بأنفها في النزاع وتركه للأمة العربية لتعالجه من منطلق حرصها علي الحفاظ علي حقوقها ومصالحها بعيدا عن التعقيدات التي يفرزها التدخل الاجنبي في هذه الصورة أو تلك .

فيه شيء غريب الاعلام العراقي كل شويه يتكلم عنه وعمال يقلب الشتيمة دي ناهيكم عن الشتائم الشتائم كل يوم عماله وخيانه وبيقولوا ألفاظ ما نحبش نسمعها ولا لها قيمة والشتائم سلاح الضعيف غير القادر علي الحوار السياسي .

حأقولكم واقعة وحأقول حقائقها واقعة واحدة أنا عندي ييجي 15 واقعة لكن برضه للحفاظ علي العلاقات أنا حتكلم علي حاجة واحدة لعلنا نبعد عن المهاترات لكن لما حاجة تمس أمن مصر أقدر أتكلم وأنا بأحاول أبتعد عن الكلام وعن الحوار ولن أقول كلمة نابية إطلاقا تسمعوا صحيفة عراقية بتقول إيه : بتوجيهات المخابرات الأمريكية في مصر وبمساعدة اسرائيلية متخصصة أعدت أجهزة الأمن المصرية خططا أمنية جديدة شأنها توريط الفلسطينيين الموجودين في مصر واتهامهم بالعمل ضد الحكومة المصرية .

يقول لك اللي سبق كل النبأ المخابرات الاسرائيلية مررت عن طريق عملائها المزروعين في مصر وأنا حتكلم عن العملاء فين كمان ؟ عدة أساليب للقيام بهذه الأعمال يعني إحنا ما عندناش مخابرات وقاعدين مستنيين المخابرات الأمريكاني والاسرائيلي تشغلنا إحنا عندنا مخابرات من أكفأ ما يمكن دي المقدمة وبعدين هاجي للموضوع سلطات مبارك نظام مبارك إعتقلت أعدادا من المواطنين العرب لأ مش عرب هما مش عرب هما جنسية واحدة بس عرب آه بس مش عرب علي إطلاقهم .

وهيأت أجهزة إعلامها لتلفيق التهم وإثارة الوضع ضد العرب والفلسطينيين بشكل خاص أمن مصر نمرة واحد أي واحد حيحاول يلعب ضد إستقرار مصر وضد أمن مصر أيا كانت جنسيته سأقف ضده بمنتهي الشدة أيا كانت النتيجة عمالين نقول إحنا عرب وإننا الله والمحبة وسمعتم القيم والمباديء الكريمة وحاشرين الاسلام في كل شيء العراق بيدفع قوات ومسكناهم ولسه هنمسك الباقي بيدفع قوات عشان يعملوا لنا حالة عدم استقرار وضرب في بعض المصالح وإلقاء بعض القنابل واستخدام الأسلحة لضرب الأتوبيسات وغيره ويعملوا حالة عدم استقرار في مصرعملية بتاعة المفلسين لازم يعرفوا إننا واضحين وانا بآهيب باخواننا الفلسطينيين سواء مقيمين في مصر هم إخوان وارجو أن يبقوا في مصر وألا ينصاعوا لكلام العراق وحيضروا بنفسهم وسوف أكون حازما في هذا المضمار .

وعمالين نتكلم عن الموساد والمخابرات الأمريكاني ومصر ذهبت راحوا مرة قالوا لرئيس عربي أوعي تتعامل مع مصر في أي حاجة في الأسلحة أحسن المخابرات الاسرائيلية نافدة لكل حاجة وعاملة إختراق لكل القوات المسلحة .

كل المعلومات عن الصواريخ بتاعة العراق عند اسرائيل بالكامل الصواريخ المزعومة دي عندها كل الأخبار وطبعا لما يقولوا حانضرب إسرائيل كسبانة مائة في المائة وأنا بأقول وفي اسرائيل سامعيني علي طول قرشين بتاع بيستفيدوا شطار يأخذوا معدات ببلاش وكله ويقووا نفسهم وإحنا عمالين حانضرب ونقول ولاحنقدر نضرب ولاحايقدروا يعملوا حاجة وهمه عارفين قدرات الصواريخ الموجودة هناك ومداها بالتفصيل وكل قطعة بتيجي من بره راصدينها مخترقين اختراق كامل وحا أقول لكم بقه بعض حاجات صغيرة .

قبل ما تنتهي الحرب العراقية الايرانية اليهود في العالم طلعت إشاعة وأظن أغلب الناس سمتعها ان الحرب لو وقفت ما بين ايران والعراق العراق بقي بجيشها ده هتأخذ اتجاه اسرائيل وهتتعبها فكان عندي مبعوث عراقي أنا مضطر أقول الكلام ده لأنهم بيقولوا كلام الحقيقة ما أقدرش أسكت بعد كده بعثت لهم قلت ياجماعة وبنية سليمة وعاوز أساعد لاأضمر شرا لأحد إنما عاوز أساعد بقدر ما أستطيع لي علاقات دولية كبيرة لوزن مصر وثقلها عاوز أساعد قلت لهم قولوا للرئيس صدام طلعوا أي تصريح عن السلام لأن اسرائيل بتقول لأ ده عاوز يحارب أي تصريح عن السلام بس أدوني خبر وتصريح في أي وقت وسيبوني علشان اشتغل علي هذا التصريح مع الاسرائيليين طالما أنه فيه تخوف من هذا الموضوع .

راحوا وعملوا ايه ؟ بعد شهرين ثلاثة وكيل وزارة الخارجية بتاعتهم كان سفير في أمريكا بعت جاب واحدة دكتوره أمريكية مش عاوز أذكر اسمها في جامعة هارفارد وراحوا لها وأعطوها رسالة تقابل بها مسئول اسرائيلي برضه مش عاوز أقول اسمه تقول له ايه جت وصلت للاردن عدت الكوبري راحت اسرائيل المهم إحنا عرفنا في يومها لأن اسرائيل بلغتنا في يومها

البلاغ الآتي : لا توجد أي نوايا عراقية عدوانية تجاه اسرائيل نمرة ( 1 طيب ما احنا قلنا لكم أنا هاسعي لكم أنا عربي ها سعي لكم أنا بطريقتي وأنا أخذت 3 وعود من اسرائيل واحترموهم الثلاثة لن يقف العراق ضد أي اتفاق سلام يتوصل اليه الاطراف في منطقة الشرق الاوسط دي النقطة الثانية .

استياء العراق من التصريحات التي تصدر في اسرائيل المؤيدة لاستمرار حرب الخليج الله طب ما كان العربي أحسن !! العربي كان هيروج لك لأن العربي دي قضيتنا كلنا وأنت دولة عربية يعني هساعدك أكثر من أي واحد ليه بس ؟ طيب معلش انزعاج العراق من الأنباء التي تتردد حول عقد صفقات أسلحة جديدة بين اسرائيل وايران .

عرفت الموضوع ده يوم ما وصلت الرسالة بلغتني ثاني يوم ( جالي واحد عراقي أنا مقدرتش أفوتها قلت له ياأخي برافو عليكم انكم بلغتم اسرائيل بعتوا لها فلانة دي وقالت لهم كذا كذا كويس قوي علشان اسرائيل تطمئن في مارس 89 الكلام ده في 87 مارس 89 الدكتورة دي برضه زارت العراق وقابلت نائب وزير الخارجية ووزير الاعلام ووزير التجارة والبترول وراحت قالت لهم للاسرائيليين ان العراق لازالت تأخذ موقف متشدد في حملاتها ضد اسرائيل والصهيونية الكلام اللي قالوه لها ولكن هذه الصورة الظاهرة في الحقيقة فإن النزاع الاسرائيلي ليس له أولوية في جدول أعمال العراق بل ان الأوضاع الداخلية ثم التهديد الايراني والسوري لهما الأولوية ولذا فإن أحداث الانتفاضة يشار اليها بصورة بسيطة قالوا لها الكلام ده وراحت قالت لهم .

النقطة اللي بعد كده : الخوف من ايران وليس اسرائيل بسبب امكانية اختراق المنطقة أيديولوجيا بعكس اسرائيل وبدون أي هجوم اسرائيلي لن يقوموا بأي عمل عدائي ضد اسرائيل يعني اذا اسرائيل ما عملتش حاجة لن يقوموا بأي عمل عدائي العراق ليس معني بمهاجمة اسرائيل علي الاطلاق .

تطمين لاسرائيل !! ولو كانت جت علي أيد عربي ما العربي ده أصله وحش دمه ثقيل علاوة علي أنه كان فيه خط أنابيب عاوزه تعمله العراق ينزل عند العقبةالاتصالات غيرمباشرة شغاله بين اسرائيل والعراق علشان خط الأنابيب علشان اسرائيل ماتهاجموش وبلغني رئيس وزراء اسرائيل أيامها وأكدت عليه وقلت له لاداعي وأديهم طمأنه علشان عدم الهجوم مع أن ماحدش طلب مني لكن عملتها .

الاتصال بإسرائيل والموساد فيه مصنع اسمه حاجورا برامات جان في اسرائيل كان بيشتغل لحساب العراق بيودي الملابس اللي انتم عارفينها والجربنديات كلها بالكامل للعراق ألبسة البول كلها فمفيش داعي بقي عمالين نتكلم نلف وندور ونقول الموساد واختراق ومش اختراق والحقيقة عارفينها وفيه كثير قوي عارفينه بس برضه مازلت أقول ربنا أمر بالستر لأن اللي جاي أفظع أنا مش عاوز أقوله لكن إذا تمادينا أنا مستعد أقوله أنا بأحاول احافظ علي نوع من الرباط لأن دي دولة عربية .

أيها الأخوة والأخوات : هذه هي مصر الأمس واليوم والغد مصر الالتزام الصادق بالمبدأ والأخلاق مصر التي قدمت 100 ألف شهيد من خيرة أبنائها في حروب تحرير الأرض والدفاع عن الحق الفلسطيني ولازالت مصر هي الدولة التي تبذل أقصي الجهد للقضية الفلسطينية علشان كده أنا بأنبه اخواننا الفلسطينيين لا تنساقوا وراء عمليات الارهاب لأن حاتكون النتيجة رأي عام ضدكم في هذا البلد وما حدش حايساعدكوا غير مصر أو ماحدش حايساعدكوا أد مصر فيعني اعقلوها مصر التي أكلت الخبز الأسود وضاقت مواردها عن حاجاتها بسبب المليارات التي تكبدتها التزاما بمسئولياتها الوطنية والقومية .

مصر الداعية الي العدل الاجتماعي والحرية السياسية قاعدة لبنائها الداخلي وأقول العدل الاجتماعي لأن هناك من يثيرون اليوم تبريرا للعدوان قضية العدل الاجتماعي وتوزيع الثروة نعم هناك تفاوت وتباين في دخول الدول كما هو الحال فيما بين الأفراد غير أن هذا التفاوت يجب أن يوضع في إطاره السليم ان الأسلوب المشروع والفعال للتعامل مع التفاوت ليس هو أثارة الاحقاد والضغائن بين القادر وغير القادر أو بين الغني والفقير كما انه لا يتمثل في استخدام القوة المسلحة وتهديد الشعوب في أمنها وأرزاقها ان استخدام القوة لا ينشيء حقا ولا يؤسس وضعا شرعيا بل انه يؤدي الي إثارة الفتن بين الناس ويسعي لفرض واقع يفتقر إلي الشرعية والعدل .

ان بإستطاعتنا أن نتوصل بالحوار الهاديء والكلمة الطيبة إلي صيغة تضمن أفضل إستغلال للموارد الموجودة لدي الدول النفطية ومنها العراق ومن منطلق التكافل والتضامن داخل الجماعة العربية والاسلامية وليس علي أساس الاجبار والقسر أو تجريد من يملكون مما هو في حوزتهم وتحت أيديهم ولنا في رسولنا الكريم خير قدوة في هذا الشأن وهو القائل كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه كما أنه عني بتأكيد هذا المعني في حجة الوداع حين قال ان دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة بلدكم هذا وعلي هذا فإن أحدا منا لا يملك أن يصحح ما يراه من خلل في التعامل العربي مع الثروة النفطية وغير النفطية بالاسلوب الذي يروق له بل انه لابد من الالتزام بأسلوب الشرعية والحوار القائم علي المودة ونزاهة القصد .

أيها الأخوة المواطنون ماهو الموقف الآن ؟ الموقف بكل وضوح أن كل دول العالم في كل القارات في جانب وللأسف العراق وحده في جانب وكل المحاولات التي جرت من أجل احلال السلام بالانسحاب وعودة الشرعية كلها تحطمت أمام اصرار العراق علي تحدي الارادة الدولية وهذا يعني ان المقبل من الاحداث قد يحمل معه شرورا متفاقمة ومع ذلك فإنني وشعب مصر يحيي ذكري حرب أكتوبر الخالدة أتوجه بنداء جديد إلي الرئيس صدام حسين بإسم أرواح شهداء أكتوبر الذين إقتحموا الموت لكي يقدموا لمصر الحياة أناديه أن يفكر بصورة واقعية وعملية بعيدا عن جموح العناد وعن المبالغة الخادعة في الثقة بالنفس فيما يمكن أن يؤدي اليه موقفه المتصلب بغير منطق مفهوم من كوارث وأهوال .

إنني انطلق في هذا النداء من ايمان عميق بان شجاعة القيادة ليست هي في دفع الشعوب الي هاوية هلاك وخراب ولكن الشجاعة الحقة هي في العدول عن قرار خاطيء لن يجلب الا الدم والضحايا من الابرياء الشجاعة الحقة هي في مواجهة النفس بالحقيقة البسيطة التي لا يختلف عليها اثنان وهي انه من المستحيل ان يكون قرار شخص واحد هو الصواب وقرار المجتمع الدولي بكل قياداته هو الخطأ .

نسأل الله سبحانه وتعالي ان يلهمنا جميعا سكينة النفس وان نتجرد الا من التوجه بالايمان العميق والمشاعر الخالصة الي كل ماهو حق وخير وعدل أن طريقنا الي اكتوبر كان طريق السلام والبناء وأرضنا العربية من أقصاها الي أقصاها لن تنمو ولن تتوحد غاياتها ولن تحقق قوتها ولن يحصل فيها الانسان العربي علي حقوقه المشروعة في الحياة الكريمة المتطورة الا في ظل السلام لسنا ولن نكون دعاة حرب وسفك دماء لقد فرضت علينا القوة التي أساءت التقدير ان نخوض المعركة وقد طالبنا بالسلام ونحن في قمة النصر علينا جميعا ان نتطلع الي غد جديد يكون في كل بنائه تكريما للانسان .

لقد آن للانسان العربي في كل ارض عربية ان يسهم بالجهد المترابط المتكامل لكي تستعيد هذه الامة العظيمة مكانتها وتتقدم الي وضعها الطبيعي وهي تملك كل امكانيات الفلاح والتطور واقول بكل الأسي اننا نضع بايدينا العقبات التي تعوق خطي اقدامنا الي الامام والاجدر ان ننظر الي مسئوليتنا أمام الاجيال القادمة لا نريد لانفسنا حكما قاسيا من هذه الاجيال مؤداه اننا أضعنا الفرص واهدرنا الدم العربي ودرنا حول انفسنا في حلقات مفرغه من التشتت والتمزق والمزايدة .

لقد اصبحت صورتنا امام العالم مثيرة للسخرية لقوم يطالبون بتحرير الارض المحتلة واقرار حقوق الشعب الفلسطيني وفي نفس الوقت يتقاتلون ويحتلون ارض بعضهم البعض ويهدرون الدم العربي بيد عربية وبقرار عربي 00 وأقول لبعض الاخوة اللذين لا يدركون جدية الموقف وخطورته ان الظروف البشعة التي تواجهنا لا تتحمل مناورات التصريحات الملتوية ولا تتحمل مزج الحق بالباطل ولا تتحمل سباقا الي البيانات المضللة التي تتجاهل الحقائق المفزعة .. الموقف اليوم أدعي الي وحدة الرأي ووحدة القرار ولا نريد الا قرارا عربيا نفرضه علي انفسنا بارادتنا وبتقديرنا لحقائق الموقف الواضحة ولقدرتنا علي التضحية من نظرة فردية والتجرد من اطماع لم تتحقق .

وانتم يا افراد قواتنا المسلحة لكم تحية الشعب ولكم تقدير كل مواطن وكل مواطنة علي أرض هذا البلد العظيم علي دور تاريخي اديتموه في اكتوبر سنة 1973 فحررتم الارض ورفعتم اعلام السلام وعلي دور تاريخي تؤدونه اليوم حماية لأمن امتكم العربية ودفاعا عن المبدأ والعقيدة ومواجهة للعدوان علي الحق والسلام .

لن نكون جديرين بحياتنا الا اذا كنا جديرين بالمسئولية الوطنية والقومية والحق احق ان يتبع والواجب اسمي من الاطماع والحكمة هي في ان يصح الصحيح واجر الله للمؤمنين عظيم وفضل الله علي المؤمنين عظيم والله خبير بما نعمل والله عليم حكيم ونسأله تعالي نعمة الرشاد والصواب والهدي انه واهب الاجر العظيم .

وفقنا الله واياكم

والسلام عليكم ورحمة الله
المصدر
</TD></TR></TABLE>http://www.sis.gov.eg/Ar/Story.aspx?sid=24656</TD></TR></TABLE>