عفاف الخياط الرتبة العسكرية \مقدم جيش
عدد المساهمات : 693 تاريخ التسجيل : 09/04/2011
| موضوع: خطاب الرئيس في افتتاح مكتبة الإسكندرية الاربعاء, 16 اكتوبر 2002 الخميس مايو 19, 2011 5:20 am | |
| * الاربعاء, 16 اكتوبر 2002 | <TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width=600 border=0>
<TR> <td> <TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" align=center border=0>
<TR> <td class=style1>خطاب الرئيس في افتتاح مكتبة الإسكندرية </TD></TR> <TR> <td> </TD></TR> <TR> <td>أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ضيوف مصر الأعزاء الأخوة والأخوات
أرحب بكم جميعاً في الإسكندرية ... منارة البحر المتوسط ... مركز الحضارات ... وملتقي الثقافات ... في لحظة فريدة وغالية علي الفكر الإنساني والتراث البشري في كل زمان ومكان .
إنها تحية من الموقع بقيمته التاريخية ، ومكانته الحضارية ... من أرض مصر الطيبة بكل ما تحمله من قيم نبيلة ، وخصائص سامية ، ووعي بقيمة المعرفة وإدراك لمعني الثقافة .
ونحن إذ نحتفل اليوم بعودة مكتبة الإسكندرية إلي موقعها ومكانتها ، فإننا نعيد إحياء تراث انساني عريق في هذه المنطقة من العالم ، التي التقت علي أرضها رسالات السماء ، وعاش فوقها الأنبياء ، فعرفت التسامح منذ الأزل وآمنت بالتعايش المشترك من البداية ، ولعبت دوراَ مشهوداً في التحرير والتنوير عبر كل العصور وفي كافة الأزمنة
. لقد كانت مكتبة الإسكندرية القديمة إطاراً حياً للتواصل الحضاري بين شعوب البحر المتوسط وثقافاته ، جعل من الإسكندرية مركزاً للعلم والمعرفة في العالم القديم وبؤرة لاهتمامه وعنصراً للجذب الحضاري فيه .
ومن هنا ، فإن الجهود المخلصة التي ساندت مشروع إحياء مكتبة الإسكندرية ، في نفس الموقع الذي اختفت منه منذ 1600 عام ، قد انطلقت من إدراك عميق للقيمة العظيمة لمكتبة الإسكندرية القديمة ولدورها العالمي ، ومن الحاجة إلي إعادة تجسيد تلك القيمة في عالمنا المعاصر ، خاصة في ضوء مايمر به العالم الآن من أحداث ومايشهده من متغيرات .
فقد جسدت مكتبة الإسكندرية القديمة هذه القيمة في الالتزام بالمستوي الرفيع من البحث العلمي والعمل الثقافي ، وفي السعي بإصرار نحو التواصل والتكامل بين الحضارات والثقافات ، وفي الإصرار علي تحقيق حلم الوحدة العالمية - التي نسعي جميعاً لتحقيقها - من منظوريها الثقافي والمعرفي .. فكانت بمثابة المشعل الذي استضاء به علماء العصور الوسطي من كافة الديانات والقوميات ، والذي حمله بعد ذلك أعلام عصر النهضة الأوروبية وعصور النهضة الإنسانية التي تلتها .إن هذه المناسبة التاريخية الفريدة تدعونا لطرح معان إنسانية سامية أثق في أنكم تتفقون معي في ضرورة التأكيد عليها :
أولها : أن الحوار والتفاعل الثقافي هو البديل الأساسي لمواجهة العنف والتوتر ، والسبيل الرشيد لالتقاء الشعوب علي أرضية من التواصل المعرفي والتعايش السلمي البناء .
وثانيها : تأكيد وحدة التراث الإنساني الذي صنعته القوميات والثقافات والديانات معاً ، تفاهماً لا صداماً ، تعاوناً لا اختلافاً ، مشاركة لا احتكاراً .
وثالث هذه المعاني : التأكيد علي الدور الفعال للحضارة العربية الإسلامية في بناء تراث الإنسانية ، فقد سلمت مصر القديمة مشاعل الحضارة الشامخة لليونانيين القدماء ، وتسلمها من بعدهم العلماء والمفكرون العرب ، الذين انتقلت منهم الشعلة المتقدة لتصل إلي علماء ومفكري عصر النهضة الأوروبية ، في سلسلة مترابطة الحلقات ، لاتعرف الصراع ، ولا تقبل الصدام ، وهذا في حد ذاته دليل دامغ علي أن الحضارة الإنسانية هي دائرة مكتملة تضم كافة الحضارات ولاتصنعها أمة بذاتها ، أو حضارة بعينها .
أما رابع هذه المعاني : فهو ضرورة التواصل بين القديم والحديث ، في إطار يضمن الربط بين خبرات الماضي وإنجازاته من ناحية ، وبين ماحققته الإنسانية من تقدم في الآفاق العلمية والتكنولوجية المعاصرة من ناحية اخري ، لأننا نأمل أن تحقق الطفرة التكنولوجية المعاصرة تقارباً وتوحيداً بين أفراد الأسرة الإنسانية ، لا أن تصبح سبباً لتعميق الهوة أو مبرراً لزيادة العزلة بين الأغنياء والفقراء ، فمن الضروري أن تتوزع ثمار التقدم العلمي الكاسح علي الأمم والشعوب بصورة ترتقي بالانسان ، وترفع عنه المعاناة ، وتفتح امامه أبواب الأمل .
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
الأخوة والأخوات
لقد بذلت مصر كل جهدها لكي تجعل من مكتبة الإسكندرية الجديدة رسالة حضارية الأصل ، عصرية المحتوي ، عالمية الدور والتأثير ، فحرصت علي أن تكون المكتبة الجديدة وريثة للمكتبة القديمة في تأكيدها علي مفاهيم التواصل بين الثقافات والتعددية الفكرية وإشعاع العلم والمعرفة .
ولذلك ، جاء تكوينها شاملاً يخاطب كل أوجه المعرفة ، من مراكز للبحوث ، إلي معارض للفنون ، إلي قاعات للمؤتمرات والندوات ، إلي آلاف الكتب القيمة والمخطوطات الأثرية ، وقواعد البيانات الإلكترونية .. كل ذلك في صرح واحد يجمعها في تكامل فريد من نوعه وقيمته ..وبما أن هذه المكتبة - بكل مؤسساتها التابعة - وليدة القرن الجديد ، يعاد إحياؤها في ظل ثورة معرفية وتكنولوجية لم تعرف الإنسانية لها مثيلاً ، فقد أصبح من مهامها أن تتبع أحدث تقنيات العصر لتحقيق أهدافها ، من انفتاح علي الآخرين ، الي عرض للإبداع المصري والعربي علي الساحة العالمية ، إلي استخدام للوسائل الإلكترونية الجديدة التي ألغت مفاهيم المكان والزمان ، وربطت كافة أرجاء الكرة الأرضية ، متجاوزة لحدود الدول ، وطارحة لكم هائل من المعلومات ينتقل عبر الانترنت للباحثين عن المعرفة وللمهتمين بالثقافة والتقدم العلمي والتكنولوجي .
إن تملك تقنيات هذا العصر الجديد يمكن المكتبة من أن تحتل مكانها في منظومة المؤسسات الثقافية والعلمية الدولية، كما أنه يمكنها من أن ترتبط بكل المؤسسات التعليمية والثقافية والعلمية في مصر والعالم، حتي يتسني لأطفالنا وشبابنا ولكل باحث عن علم أو معرفة أن يستفيد بما تتيحه المكتبة من معلومات وخدمات
ومن نفس المنطلق ، كان من الضروري أن تكون المكتبة متميزة في الخبرات الإنسانية، متمكنة من أحدث أساليب الإدارة، لها من المرونة والإمكانات الإدارية والعلمية المتميزة ما يؤهلها لأن تتعامل مع أكبر المؤسسات الثقافية والعلمية في العالم .
ولذا، جاء تنظيم المكتبة فريدا من نوعه متميزا في قيمته ، لتصبح هذه المكتبة مؤسسة مصرية ذات بعد دولي، يرعي خطاها مجلس رعاة عالمي ، ويدير شئونها مجلس أمناء دولي، تشارك فيه الخبرات الدولية والمحلية، التي تسهم بعلمها وتميزها في رسم سياستها ومتابعة برامجها .
وعزز من جهودنا منذ فجر هذا المشروع، النداء العالمي الذي أصدرناه في أسوان عام 1990 ، والاستجابة المشكورة التي لقيها من جانب الحكومات والمؤسسات الدولية، وبصفة خاصة من الأشقاء العرب ومن منظمة اليونسكو ، كما عزز منها تضافر الجهود المخلصة بدءا من التصميم النرويجي والمصري لمبني المكتبة، مرورا بالبناء الذي قامت عليه شركات إيطالية وبريطانية ومصرية ، وصولا إلي الإهداءات المتتالية من كل دول العالم
. وكان نتاج هذا التكاتف بين جهودنا وجهود الآخرين ما نراه اليوم حولنا من إنشاءات وتجهيزات ومقتنيات، وما واكب فترة التشييد والإعداد من تضاعف عدد جمعيات أصدقاء المكتبة في شتي الدول، ومن تزايد في التعاون والتواصل الدولي الهادف لإنجاح هذا المشروع الرائد ... وكل هذا يبين أن إعادة بناء مكتبة الإسكندرية كان حلما تاقت له النفوس، يؤهلها بحق لكي تعود كملتقي للحوار والتعارف ومنارة للعلم والمعرفة .
واليوم ، إذ نحتفل بانتهاء العمل في هذا الصرح العصري، وباستكمال مرحلة الإعداد كمقدمة لانطلاق المكتبة نحو تحقيق رسالتها الكبري ، فإننا نتوجه إلي العالم مرة أخري بالنداء، متطلعين لاستمرار وزيادة دعمه لهذا الجسر الثقافي الممتد بين شعوب العالم، لأن الدور المرتقب للمكتبة لن يتحقق ما لم نعمق من المشاركة الدولية في دعم دورها ودور المؤسسات التابعة لها . وإننا إذ نؤكد أن مصر ستستمر في بذل كل جهدها لتنطلق المكتبة نحو تحقيق أهدافها في السنوات القادمة، نناشد في نفس الوقت كل من يؤمن برسالة المكتبة أن يشاركنا في هذا العمل العظيم، كي نحقق في مطلع الألفية الجديدة ما حققه أجدادنا من قبل من تعارف وتآخ ودفع للمعرفة والثقافة العالمية والقيم الأزلية .أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
الأخوة والأخوات
إذا كان في إعادة إحياء مكتبة الاسكندرية خطوة هامة نحو تحقيق أهدافها النبيلة، فإنه يقع علي رواد النهضة العلمية والثقافية في مجتمعاتنا دور رئيسي في إبراز نقاط الالتقاء بين الثقافات والمجتمعات، وفي توسيع قاعدة الحوار والتبادل الفكري والثقافي ، بل وفي تعميق التفاهم العقائدي أيضا فيما بينها، بما يسهل علي كل منا فهم المنطلقات التي يقوم عليها فكر وعمل الآخرين .
وعلينا جميعا أن ندرك أن ما يشهده العالم اليوم من نزاعات سياسية متفاقمة ومن اختلافات حادة في الرؤي الاقتصادية والاجتماعية، إنما يغذي في المقام الأول والأخير من مشاعر الإحباط واليأس التي تسيطر علي البعض وتؤدي إلي التطرف والعنف والدخول في حلقة شريرة مغلقة سنعاني جميعا من آثارها . ولذا فيجب أن يشكل هذا الحدث التاريخي الفريد حافزا إضافيا لنا جميعا، يدعم من إرادتنا السياسية نحو تحقيق العدالة والمساواة بمفهومها الواسع، في إطار يمزج بين المصالح الذاتية لكل مجتمع من جهة ومصالح باقي المجتمعات من جهة أخري، ويتجنب في نفس الوقت محاولات الهيمنة علي مقدرات الآخرين إستنادا لقوة عسكرية أو اقتصادية .
فقد أثبت التاريخ لنا جميعا أن السبيل الوحيد لتسوية أي مشكلة هو الحوار القائم علي التوازن والتكافؤ في الحقوق والالتزامات، وعلي احترام آراء الآخرين وقيمهم وثقافاتهم، وأن محاولات فرض تسويات أو أوضاع غير عادلة قد تنجح في بدايتها، ولكنها ستحمل في طياتها بذور الحقد والكراهية التي ستنتقل إلي أجيال قادمة، لتهدد التوافق والتناغم الذي نسعي جميعا لأن يسود في العلاقة بين مجتمعاتنا .
ومن هنا ، فإن مسئولياتنا كقيادات للعمل السياسي والفكري والعلمي تفرض علينا أن نعزز من قيم العدالة والمساواة لدي شعوبنا، وأن نرسخ من مفاهيم الديمقراطية والحرية واحترام الرأي الآخر، وأن ننشر مشاعر التسامح والتقارب بيننا، من أجل إحلال »ثقافة السلام« محل أسباب الكراهية وعوامل التوتر .
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
الأخوة والأخوات
إن إعادة افتتاح هذه المكتبة التاريخية يجسد في حد ذاته كل معاني التواصل الحضاري والتعايش الإنساني التي تدعونا إلي التمسك بالسلام الشامل والعادل، ورفض منطق القوة، والدعوة إلي احترام الشرعية التي تعبر عن ضمير الإنسان وتحافظ علي وجوده . فقد عانت هذه المنطقة من العالم طويلا من المواجهات الدامية والصراعات المستمرة، وجاء الوقت لكي يتوقف نزيف الدم من كافة الأطراف، فالدماء الإنسانية لا تتفاوت في قيمتها لأن الإنسان هو الإنسان في كل زمان ومكان، وقد آن الأوان لكي يتوقف العنف ويعود الأمن ، ويصبح الحق هو القوة ، وليست القوة هي الحق، حتي يمضي الجميع علي طريق السلام الشامل والعادل . إن هذه دعوة خالصة في مناسبة غالية نرجو أن تصل إلي كل القوي وكافة الأطراف، فالأبرياء يدفعون الثمن، والمدنيون يعيشون في ظل مشاعر الخوف والقلق والتوتر التي تعوق التقدم الإنساني في كافة المجالات .وإذا كانت عودة مكتبة الإسكندرية من جديد هي استعادة لتقاليد إنسانية عريقة وأطر ثقافية شامخة، فإنها في الوقت ذاته تحمل دلالات لها مغزاها ومعناها، كإشارة عصرية للتعايش المشترك، وكمؤشر للتعاون الإنساني، وكدعوة لنبذ كل أسباب العنف والتوتر وكافة صور الإرهاب التي ترفضها الحضارات، وتستنكرها الديانات، وتبرأ منها القوميات .
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
ضيوف مصر الأعزاء
الأخوة والأخوات
هذا هو نداء الإسكندرية الذي نوجهه اليوم، تحيط بنا أجواء الماضي العريق وعبق التاريخ الشامخ، فندعو جميعا إلي عالم يسود فيه التفاهم المتبادل والتعايش المشترك، ويعم فيه السلام والأمان اللذان يضعان الابتسامة علي وجوه أطفالنا، وينشران السعادة ويزرعان الطموح في أجيالنا القادمة، حتي تحيا وتتعاظم لدينا كل المبادئ السامية والمعاني الرفعية التي تعود مكتبة الإسكندرية اليوم تجسيدا لها، وتعبيرا عنها، وحفاظا عليها ..
تحية عرفان وتقدير لكل من ساهم في عودة هذا الصرح الشامخ إلي مكانه، منارا للعلم، ومنبرا للثقافة ، ورمزا للتواصل بين الأمم والحضارات .
وتحية عرفان وتقدير لتشريفكم الإسكندرية اليوم لتشاركونا في هذا الاحتفال التاريخي ، الذي سيظل علامة مضيئة في تاريخ هذه المدينة العريقة، التي كانت وستظل ملتقي لحركة التاريخ ، ورمزا لالتقاء الديانات، ومهدا للنهضة العلمية والثقافية القديمة والحديثة .. وتحية صادقة لهذا الصرح التاريخي الشامخ، وللدور المحوري الذي سيلعبه في إثراء وتعميق تجربتنا الإنسانية، وفي توجيهها نحو تحقيق مستقبل أفضل لشعوبنا، وحياة مزدهرة لأجيالنا ، وسلام يسود ربوع عالمنا ..
وفقنا الله جميعا ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، </TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE> المصدر http://www.sis.gov.eg/Ar/Story.aspx?sid=24106 |
{**صفحة جديدة 1} |
|
ماريال الرتبة العسكرية\عميد جيش
عدد المساهمات : 2039 تاريخ التسجيل : 19/06/2011
| موضوع: رد: خطاب الرئيس في افتتاح مكتبة الإسكندرية الاربعاء, 16 اكتوبر 2002 السبت يونيو 25, 2011 2:27 pm | |
| * مكتبة الاسكندرية هي اعظم مكتبة في العالم وطبعا المصريين نسوا الآن ان الرئيس مبارك هو من اعاد بناءها واهتم فيها وبالنسبة للخطاب فأكيد خطاب ثقيل طبعا فهو خطاب للئيس العظيم مبارك {**صفحة جديدة 1} |
|
بنتَ مبارگـ الرتبة العسكرية\رائد جيش
عدد المساهمات : 150 تاريخ التسجيل : 23/07/2011 العمر : 34 الموقع : http://mubarak.forumegypt
| موضوع: رد: خطاب الرئيس في افتتاح مكتبة الإسكندرية الاربعاء, 16 اكتوبر 2002 الخميس أغسطس 25, 2011 6:07 pm | |
| * ياريته يطمر ولا حد يشوف انجااازاته
ولا يفوقو بقا و يشوفو مصلحة البلد مش يدور المصلحة لشخصية
ااالف الف شششششششششششكرررررررررررر
ع الموضوع {**صفحة جديدة 1} |
|