عفاف الخياط الرتبة العسكرية \مقدم جيش
عدد المساهمات : 693 تاريخ التسجيل : 09/04/2011
| موضوع: كلمة الرئيس مبارك في ذكري نصر اكتوبر الخميس, 06 اكتوبر 1994 الأحد مايو 15, 2011 4:40 am | |
| * الخميس, 06 اكتوبر 1994 | <TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width=600 border=0>
<TR> <td> <TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" align=center border=0>
<TR> <td class=style1>كلمة الرئيس مبارك في ذكري نصر اكتوبر </TD></TR> <TR> <td> </TD></TR> <TR> <td>الاخوة المواطنون
الاخوة والأبناء رجال القوات المسلحة
من بين أيام مصر الخالدة يجيء السادس من أكتوبر كل عام عيدا وطنيا عزيزا علي قلب كل مصري عزيزا علي قلب كل عربي لأنه يجسد قيما عظيمة غالية سوف تظل تذكي نضال مصر الوطني والقومي عبر أجيالها المتتابعة .
جاءت ذكري اكتوبر لتجسد عودة الروح وصحوة الإرادة في نصر عسكري عظيم غير مسار الأحداث في الشرق الاوسط وصحح موازين القوي وكشف عن أصالة القدرة المصرية وإمكاناتها .
وهو عيد الفخار لقواتنا المسلحة الباسلة التي حققت مفاجأة استراتيجية كشفت عن قدرة العسكرية المصرية علي التخطيط المحكم والتنفيذ الدقيق، غيرت حرب أكتوبر كثيرا من عقائد الحرب وفنون القتال وأضافت الي سجل العسكرية المصرية مجدا راسخا .
واكتوبر هو عيد التلاحم بين الجيش والشعب لأنه لولا تضحيات هذا الشعب النبيل الذي تحدي الهزيمة لما كان هذا اليوم العظيم ساند الشعب المصري قواته المسلحة ووقف الي جوارها واثقا من قدرتها علي ان تستعيد للوطن كرامته وللعسكرية المصرية مجدها وشمخوها ، وطوال سنوات الإعداد ليوم النصر قدم الشعب كل العون لقواته وكان صمود الجبهة الداخلية امتدادا لصمود الرجال علي شاطيء القناة وهم يتعجلون ساعة الصفر وعندما حدث العبور العظيمنهضت مصر كلها روحا واحدة تكشف عن جوهر أصيل قادر علي صنع المعجزات .
واكتوبر هو عيد التضامن العربي في أروع صورة لأنه أعاد للعرب مجدا قديما عندما انطلقت حرب التحرير في مبادأة رائعة تكشف عن تنسيق متكامل يؤازرها موقف عربي واحد جمع شمل العرب من المحيط الي الخليج .
تحية الي شعب مصر العظيم الذي ساند قواته المسلحة حتي تتمكن من إنجاز النصر وتحية إلي قواتنا المسلحة التي صنعت بانتصارها المجيد أعظم أيام مصر وأكثرها خلودا في التاريخ ، وتحيه الي شهداء مصر البواسل الذين بذلوا أرواحهم فداء لكرامة الوطن، وتحية الي كل من شاركوا في صنع هذه الملحمة التاريخية علي الجبهتين المصرية والسوريةتخطيطا وإعداد وتنفيذا .
وتحية لروح التضامن العربي التي وحدت في معركة مجيدة موقف العرب كي تكتمل كل عناصر النصر ويصبح أكتوبر عيدا عزيزا علي كل مصري عزيزا علي كل عربييرمز لأروع صور التضامن العربي .
تلك بعض معاني هذا الحدث المجيد الذي سيظل يترك آثاره علي امتداد تاريخنا المعاصرليكشف عن رؤية مصرية ثاقبة تجسدت في قرار العبور العظيم الذي اتسم بالشجاعة والحكمة في آن واحد .
تجلت شجاعة القرار في توقيته الخطير الذي أكد للعالم كله أن الدعوة عندئذ إلي تعزيز الظروف التي تبقي علي الاسترخاء العسكري في منطقة الشرق الأوسط بدعوي الحفاظ علي الأمن الدولي هو أمر ترفضه مصر ويرفضه العالم العربي .
جاء القرار تحديا شجاعا يرفض الإبقاء علي الأمر الواقع في الشرق الأوسط 0 تجلت حكمة القرار عندما حدد للحرب هدفا واضحا هو السلام القائم علي العدل والذي يحقق الأمن لكل الأطراف .
تجلت حكمة القرار يوم وقف الرئيس الراحل محمد أنور السادات في مجلس الشعب المصري والقوات المصرية صامدة علي رؤوس الجسور وفي عمق سيناء يدعو من موقع القوة والكرامة كل الأطراف المعنية إلي سلام دائم وعادل يحفظ للجميع حقوقهم المتوازنة بعيدا عن دعاوي الهيمنة والتسلط .
تحية إلي صاحب القرار بطل الحرب والسلام شهيد مصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي سبق عصره بعمق رؤيته التاريخية واستطاع أن يحافظ علي النصر الذي أنجزته القوات المسلحة المصرية من أخطار محدقة كانت تهدد بالقضاء عليه وتبديده .
الأخوة والأخوات
لقد فتح انتصار أكتوبر الطريق المؤدي إلي قيام سلام عادل وشامل يعيد صياغة الحياة في منطقة الشرق الأوسط علي أسس جديدة تقوم علي التعايش وحسن الجوار والتعاون المتكافئ بين شعوب المنطقة .
أصبحت الآمال التي كانت تبدو قبل سنوات محدودة ضربا من المستحيل أصبحت واقعا نعيشه ينمو ويتطور ويزداد مع الأيام رسوخا وقوة لأن الشعوب تريد السلام وتسعي إلي صنعه من موقع الكرامة واحترام الحقوق والواجبات والتعاون البناء .
كان تأثير حرب أكتوبر علي مستقبل الشرق الأوسط حاسما حين بينت للجميع أن هناك حدودا لاستخدام القوة وحين حفزت المجتمع الدولي علي العمل من أجل إنجاز سلام شامل في هذه المنطقة الحيوية من العالم التي يتعذر ضمان استقرارها في ظل سياسات تهدر حقوق الآخرين وتحاول فرض الأمر الواقع .
كان قدر مصر ولم يزل أن تتقدم نحو معركة السلام دفاعا عن حق شعوب المنطقة في الأمن والعدل فأنجزت عبر تفاوض شاق معاهدة سلام تقوم علي مبدأ كل الأرض مقابل كل السلام وتؤكد ضرورة الانسحاب الكامل إلي الحدود الدولية في إطار علاقات طبيعية لاتمس حقوق السيادة الوطنية ولا تفتات علي مصالح الوطن ولا تعطي أفضلية أو امتيازا مسبقا يتجاوز علاقات حسن الجوار أو يتخطي الحدود المتكافئة في علاقات الدول .
الأخوة والأخوات
ناضلت مصر منذ أول يوم وعلي كل المستويات من أجل دفع مسيرة السلام الشامل انطلاقا من رؤية واضحة تؤكد أن السلام بين مصر وإسرائيل خطوة رائدة علي الطريق الصحيح وأن السلام الشامل لايتحقق إلا بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وبالتسوية العادلة لمشاكل الصراع العربي الإسرائيلي علي كل الجبهات .
شقت مصر طريقا وعرا وكلنا واثقين من بلوغ الهدف مهما تكن قوة المصاعب تشد أزرنا علي الطريق ثقتنا بأنفسنا وإيماننا بصحة الهدف وإصرارنا علي إنجازه كنا جميعا علي ثقة تامة في أن السلام الشامل لم يعد هدفا مستحيلا وأنه سوف يرفرف فوق ربوع المنطقة لأن السلام لغة عصر جديد ينبذ العنف ويحض علي التسامح والتعايش ويؤكد علي احترام الشرعية وحقوق الإنسان .
الأخوة والأخوات
ما أبعد الفارق بين الأمس واليوم انتصرت إرادة السلام لدي الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وها هو الرئيس عرفات في غزة يدخلها آمنا عزيزا من باب مصر كي يرأس سلطة الحكم الوطني الفلسطيني ويدير أمور شعبه الذي يتوق إلي الاستقرار والأمان .
ما أبعد الفارق بين الأمس واليوم بالأمس القريب كان عرفات وكانت المنظمة يمثلان الخصم الأول لكل إسرائيلي لكن خصوم الأمس استطاعوا أن يصنعوا سلاما شجاعا يزيح عن كاهل الشعب الفلسطيني وطأة الاحتلال ويحقق الاعتراف والأمن المتبادل ويفتح أمام شعبين أرهقهما طول الصراع وقسوة المواجهة فرصة العمر كي يعود السلام إلي أرض السلام .
لا أريد أن أتحدث كثيرا عن دور مصر في هذا الإنجاز بل يكفينا في ذلك شهادة الشعب الفلسطيني الذي يحس أن مصر كانت علي طول التاريخ ولم تزل سنده المخلص والأمينوهو يناضل من أجل استعادة حقوقه المشروعة .
إنني علي يقين من أن اتساع سلطة الحكم الوطني لتشمل كل الضفة ونجاحها في تحسين أحوال الفلسطينيين وعلاج الأوضاع الاقتصادية المتردية سوف يؤدي الي تعزيز تيار السلام داخل الشعب الفلسطينيوانحسار أعمال العنف اليائس التي تستهدف تخريب مسيرة السلام .
وإنني أناشد المجتمع الدولي في هذه المناسبة أن يقف إلي جوار سلطة الحكم الوطني الفلسطيني وأن يفي بما وعد من أجل مساعدتها علي أداء مهمتها الصعبة كي يستشعر الفلسطينيون ثمار السلام من خلال تحقيق تغيير حقيقي في الواقع المأساوي الذي عاشوه طوال العقود الماضية .
ولاشك أن معارك السلام لاتقل خطورة وصعوبة عن معارك الحرب والصراع المسلح لأن معارك السلام هي معارك التنمية والبناء وهي العمل من أجل صالح الجماهير والإصرار علي تغيير واقعها عبر جهود التنمية الشاملة المستمرة أملا في غد أفضل .
لقد مهد التقدم الكبير علي محور التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي مهد الطريق لإحداث تقدم مماثل علي محور التفاوض الإسرائيلي الأردني وأحسب أن الجانبين يمضيان قدما في صياغة برنامج عملي ينظم علاقاتهما في كافة المجالات في ظل سلام كامل يقوم علي حسن الجوار والمصلحة المشتركة .
وأملنا كبير في أن يحدث عما قريب تقدم مماثل علي المحورين السوري واللبناني لأن السلام الذي تعهد جميع الأطراف بالعمل في سبيله هو السلام الشامل الذي تمتد آثاره ونتائجه الطيبة إلي شتي الجبهات العربية دون استثناء لأن السلام هو الذي يؤدي إلي تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة ويقود إلي مصالحة تاريخية لتحل محل الصراع والعنف والتوتر .
ونحن علي يقين من أن الرئيس حافظ الأسد وشعب سوريا الشقيقة يسعي بكل الصدق والعزم إلي تحقيق سلام دائم وعادل يقوم علي أساس احترام الحقوق المتبادلة للطرفين والالتزام بقواعد القانون والشرعية وبالمرجعية التي ارتضاها الأطراف أساسا للمفاوضات منذ انعقد مؤتمر مدريد في أكتوبر1991 .
إن موقفنا من هذه القضية واضح لايحتاج إلي تفصيل فنحن نؤمن بإنه لا بديل عن إنسحاب إسرائيلي شامل من كل الأرض اللبنانية ولا بديل عن إنسحاب إسرائيلي كامل من هضبة الجولان حتي يكون هناك سلام كامل بين إسرائيل وكل من سوريا ولبنان .
إذا كانت معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية قد قدمت نموذجا صحيحا قاعدته الأولي : كل الأرض مقابل كل السلام فإننا نؤمن اليوم أكثر من أي وقت مضي بان الإقرار بهذه القاعدة الصحيحة من جانب كل الأطراف يفتح الطريق الآن إلي تفهم مشترك لطبيعة إجراءات الأمن وترتيباته المتبادلة في منطقة الحدود .
الأخوة والأخوات
لقد تعلمنا من نصر أكتوبر الكثير تعلمنا الثقة بالنفس والثقة بالمستقبل وتعلمنا قبول التحدي رفضا للظلم والعدوان وتعلمنا الإيمان بصحة الهدف والإصرار علي إنجازه وتعلمنا أداء الواجب علي النحو الأكمل ثقة في نصر الله تلك هي روح أكتوبر التي تملأ قلوبنا إيمانا بأننا سوف نبلغ أهدافنا بإذن الله لأننا نعرف معني الحرب وندرك قيمة السلام ولأننا نريد الخير لأمتنا كما نريده لكل شعوب المنطقة كان السلام الشامل والعادل هدفنا الأول منذ أن وطأت أقدام جنودنا البواسل أرض سيناء في يوم عبقري مبارك
وها هو السلام ينهض فوق حطام الماضي قويا عزيزا يحفظ الحق ويصون الحياة ويضئ بنور الأمل غدا أفضل ، ها هو ينهض عزيزا قويا في سيناء وفي الضفة والقطاع وغدا في الجولان وفي لبنان وفي القدس مدينة السلام .
إن انتصار إرادة السلام العادل هو إنتصار للإرادة المصرية التي صممت علي بلوغ الهدف مهما تكن المصاعب والعقبات ، كان قدر مصر أن ترتاد وحدها طريقا يبدو للآخرين وعرا موحشا تحفه المخاطر والصعاب لكن مصر لم تكن وحدها علي الطريق كانت معها عناية الله وكانت معها كل الشعوب التي تتوق إلي حياة آمنة تحفظ للأمة شبابها وللوطن مقدساته وللمستقبل أجياله الجديدة .
الأخوة والأخوات
سوف يظل السلام العادل رسالة مصر إلي كل العالم لأن السلام هو الحق وهوالخير وهوالعدل ولأنه أمل كل الشعوب ومطلبها ولأنه رسالة السماء إلي كل البشر .
أسأل الله العلي القدير أن يمنحنا العون والرشاد وأن يهدينا إلي ما فيه خير أمتنا إنه نعم المولي ونعم النصير والسلام عليكم ورحمة الله
المصدر
http://www.sis.gov.eg/Ar/Story.aspx?sid=24556
</TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE> |
{**صفحة جديدة 1} |
|
ماريال الرتبة العسكرية\عميد جيش
عدد المساهمات : 2039 تاريخ التسجيل : 19/06/2011
| موضوع: رد: كلمة الرئيس مبارك في ذكري نصر اكتوبر الخميس, 06 اكتوبر 1994 الأحد يوليو 10, 2011 3:14 pm | |
| * سيجئ السادس من اكتوبر هذا العام والمصريون يزورون تاريخ البلاد ويشوهون الحرب وينكرون محور اساسي فيها وهي الضربة الجوية {**صفحة جديدة 1} |
|