عفاف الخياط الرتبة العسكرية \مقدم جيش
عدد المساهمات : 693 تاريخ التسجيل : 09/04/2011
| موضوع: خطاب فخامة الرئيس مبارك بمناسبة الذكرى الخمسين لثورة 23 يوليو 1952 الأحد مايو 29, 2011 2:22 am | |
| *
| | الإخوة المواطنون
الإخوة والابناء .. ضباط وجنود القوات المسلحة ..
يأتي تخرج هذه الدفعة الجديدة من ابناء الكلية الحربية مع مناسبة مرور 50 عاما علي ثورة يوليو المجيدة التي قامت علي اكتاف مجموعة من ابناء مصر البررة من ضباط القوات المسلحة الذين دفعتهم مشاعرهم الوطنية المتأججة وولاؤهم الأسمي للشعب الي القيام بثورتهم المباركة ، التي كانت ثورة شاملة علي الأوضاع التي آلت اليها البلاد ، بعد ان استعصت اوضاع مصر الداخلية علي الإصلاح ، بسبب سطوة الإحتلال الأجنبي ، وغياب النضج والوعي الإجتماعي والسياسي لدي النخبة الحاكمة ، وابتعاد اداء السلطتين التنفيذية والتشريعية عن تطلعات الجماهير وآمالها ، حتي اصبح الوطن مهيض الكرامة لا يملك من ارادته شيئا ، تهدده مخاطر الصراع الطبقي والفتنة الطائفية .
وربما لا تعرف الأجيال الجديدة التي لم تشهد اوضاع مصر قبل ثورة يوليو 1952 ان الاغلبية الساحقة من ابناء مصر كانت تعيش دون الكفاف لأن ثمانين في المائه من سكان ريف مصر كانوا من الاجراء المعدمين كما كانت الدولة في خدمة فئة محدودة من اصحاب المصالح وكانت الحياة السياسية ملهاة فارغة يمسك بخيوطها القصر والاحتلال الاجنبي اما الحياة النيابية فكانت مجرد اطار شكلي زائف بلا مضمون حقيقي وغابت اي مجهودات جادة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الهادفة لمواجهة مطالب الفئات المتزايدة من الشعب التي كانت لا تجد قوت يومها .
في ظل هذه الأوضاع المتردية ، كان محتما ان يصل النظام القديم الي طريق مسدود وتتصدع اركانه ويبدأ مرحلة السقوط والانهيار .
ولا شك ان ثورة يوليو جاءت تتويجا لنضال طويل خاضه الشعب المصري دفاعا عن حقه في وطن مرفوع الرأس موفور الكرامة لا يجثم علي صدره احتلال غاصب يشل ارادته الوطنية ، ولذا فلم يكن غريبا ان يتحقق للثورة منذ ساعاتها الاولي هذا التلاحم الرائع بين طلائع الثورة التي خرجت من صفوف القوات المسلحة وجماهير الشعب المصري وبهذا التلاحم بين الجيش والشعب استطاعت الثورة ان تغير وجه الحياة في مصر علي نحو جذري وان تخوض معاركها في الداخل والخارج كي تعيد للوطن استقلاله وكرامته ، وتعيد للأغلبية الساحقة حقوقها المهدرة .لقد كان الخلاص من السيطرة الأجنبية ، وتحقيق الاستقلال ، وتأميم شركة قناة السويس ، والاصلاح الزراعي ، وتصنيع مصر ، اهدافا كبارا يتطلع لها النضال المصري علي طول تاريخه الحديث ، ثم جاءت ثورة يوليو البيضاء كي تصوغ من هذه الاهداف برنامج عمل وطني التزمت بتحقيقه ، وخاضت من اجله معاركها المتتابعة في الداخل والخارج .
ومن هنا ، فإن الذين يحاكمون ثورة يوليو بمعايير اليوم يقعون في خطأ جسيم حين يتناسون انها واجهت ظروفا داخلية صعبة ، وقامت في ظل تحديات ومتغيرات اقليمية وعالمية تعين عليها مواجهتها والتعامل معها كي تحافظ علي استقلال قرارها الوطني ، بعيدا عن اعتبارات الحرب الباردة ، وسياسات الاحلاف ، وصراعات القوي الكبري .
وبرغم هذه الظروف الشائكة والتحديات المتزايدة حافظت ثورة يوليو علي روحها الوطنية الأصيلة ، وقدمت لشعبها انجازات ضخمة عديدة ، كما احدثت تحولا عميقا في تاريخ مصر ، انهي مرحلة وفتح الطريق امام مرحلة جديدة ، زادت من قدرة الوطن علي مواصلة مسيرة البناء والتقدم .
وشأنها في هذا شأن كل عمل انساني كان طبيعيا ان تقع الثورة في بعض الأخطاء وهي تخوض معاركها المتتابعة في الداخل والخارج غير ان تلك الأخطاء لا يمكن ان تحجب عن أعيننا الإنجازات الكبري التي حققتها ، والتي ستظل تشكل صفحة مشرقة من تاريخ مصر الحديث ، ولو كره الحاقدون والمشككون .
وكان طبيعيا ان تمتد تأثيرات يوليو - بعد انتصارها العظيم علي العدوان الثلاثي - الي الوطن العربي علي امتداده ، بل والي العالم الثالث كله ، الذي كان يخوض نضالا شجاعا ضد قوي الاستعمار والعنصرية ، ولا يستطيع احد ان ينكر ان خريطة العالم قد تغيرت بعد ثورة يوليو ، حيث ارتفعت رايات الحرية والاستقلال فوق معظم الدول العربية والأفريقية ، وشهد العالم إنحسار موجة الاستعمار القديم ، ومولد تكتلات ضخمة لدول العالم الثالث ، اتاحت لها ان تسيطر علي مقدراتها وثرواتها الطبيعية وتتجة الي تنمية ثروتها البشرية وتعبئها بما يتناسب مع التحديات المتزايدة المتجددة .
ويسعدني ان ارحب معكم اليوم بالأخ العقيد معمر القذافي ، قائد الثورة الليبية المجيدة في الفاتح من سبتمبر 1969 ، التي إستلهمت روح الثورة من ثورة 23 يوليو ، والتي ربطتها بها اقوي الروابط القائمة علي رؤية واحدة للسعي العربي نحو التخلص من الإستعمار ، وإعلاء شأن القومية العربية ، ودعم العمل العربي المشترك .الإخوة والأخوات
سوف نظل نذكر للثورة المصرية دائما قدرتها علي تصحيح مسارها في المراحل المختلفة وعدم تمسكها بقوالب شكلية جامدة ، واصرارها علي وضع مصالح الوطن والشعب فوق كل اعتبار ، وبهذه النظرة الثاقبة والوعي العميق بحركة التاريخ ، استطاعت الثورة ان تتمسك بالثوابت الراسخة ، التي تمثلت في حرص الحكم علي العدل الاجتماعي ، والانحياز الي مصالح الأغلبية الساحقة من الشعب ، والالتزام بالتنمية الشاملة من اجل تحقيق تقدم حقيقي يستفيد منه المجموع الوطني ، والحفاظ علي استقلال القرار الوطني ، والحرص علي ان يكون لمصر جيشها القوي ، الذي يحمي امنها ومصالحها ويعزز دورها القومي ، كي تكون سندا لأمتها العربية وشعوب العالم الثالث في افريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية .
تحية الي هؤلاء الأبطال الذين تقدموا لقيادة الثورة ، وحملوا ارواحهم علي اكفهم في ليلة مجيدة من تاريخ مصر ليصنعوا لوطنهم فجرا جديدا .
وتحية خاصة الي قائد الثورة ومفجرها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، الذي وهب حياته فداء للوطن والشعب ، وظل حتي اخر لحظة متمسكا بمبادئه ، ملتزما بثوابت الثورة ومصالح الجماهير ، متمتعا بقدرة هائلة علي ادراك طبيعة حركة التاريخ والقوانين التي تحكمها ، وهكذا استمر يحمل راية الثورة حتي فاضت روحه الطاهرة فداء لمصر والأمة العربية .
وتحية واجبة للرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي أسـهم في تجديد شباب الثورة ، وتصحيح مسارها ، من منطلق الاستفادة من التجارب المتعاقبة ، ورصد الظواهر والتحديات المتغيرة ، والبناء في كل مرحلة على ما تم انجازه في الماضي والإضافة إليه ، وهكذا بدأ الرئيس السادات عملية إصلاح سياسي واقتصادي تستهدف إقامة نظام حزبي متعدد الجوانب ، وصحافة حرة ، كما قاد مسيرة الانفتاح الاقتصادي ، وفتح الطريق أمام مشاركة القطاع الخاص في انتاج السلع والخدمات ، وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتصلة . وسيظل التاريخ يذكر للرئيس السادات أنه قاد البلاد في حرب أكتوبر المجيدة ، رغم كل الظروف الدولية المعاكسة التي كانت قائمة حينئذ ، ليعيد للأمة بنفسها ، وفخرها بجيشها ، ويفتح الطريق إلى السلام العادل والشامل ، وإلى استعادة مصر لسيادتها على أرضها كاملة غير منقوصة .الإخوة والأخوات إننا ننظر إلى واقعنا الراهن باعتباره حلقة من حلقات هذا التاريخ المتصل ، نحمل الأهداف العليا في قلوبنا ، ونصر على أن تبقى مصر المستقلة موفورة الكرامة ، قادرة على إسعاد أبنائها والحفاظ على ثوابت تجربتها الوطنية وإلتزاماتها القومية ، مدركين لمتغيرات العصر المتسارعة ، وشواغله الجديدة ، لأن مصر - بموقعها الجغرافي المتميز ودورها الإقليمي الرائد - لا تستطيع أن تعزل نفسها عن متغيرات العالم ، إو تغلق الأبواب على نفسها .
كان علينا أن نحرص على تعميق المسار الديمقراطي وتعزيز حرية الفرد والمجتمع ، اتصالا مع جهد سبق ، واستجابة لإيماننا العميق بحق الشعب المصري في التمتع بديمقراطية صحيحة ، وبحياة حزبية سليمة ، وبجبهة داخلية قوية متماسكة ، تحمى مسيرته وتصون نضاله المشروع ، وتهدى حركته الدائبة في الداخل والخارج ، وتعزز دوره الهام على الساحات القومية والإقليمية والدولية .
وكان علينا أن نعيد بناء الاقتصاد الوطني على أسس تتفق مع الاتجاه الدولي نحو العولمة ، وتصحح من مفاهيم الانفتاح الاقتصادي ، بحيث يصبح انفتاحاً إنتاجياً يعود بالخير على كل أبناء مصر ، ويضاعف قدرة منتجاتنا على خوض معركة المنافسة في الأسواق الخارجية ، ويرتقي بجودة السلع والخدمات التي يقدمها ، وقد أنجزنا في هذا المقام إنجازات ملموسة حسنت من أداء الاقتصاد المصرى ، ونأمل أن تشهد الفترة القادمة مزيداً من الإصلاح والنهوض ، رغم تزايد المشاكل والظروف المعاكسة التي تسببت فيها أحداث وتطورات دولية غير مواتية .
وبعد ان تمكنا من استعادة كل حبة رمل من تراب الوطن المفدى ، ازدادت قدرتنا على مواصلة الجهود التي نبذلها بهدف استكمال حلقات السلام الشامل والعادل ، والتغلب على العقبات التى ظهرت في طريقه وتمكين الشعوب الشقيقة من استعادة إراضيها التي احتلت منذ الخامس من يونيو 1967 ، في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وهضبة الجولان السورى والجنوب اللبناني ، وتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من الذود عن حقوقه المغتصبة ، وأولها حقه في تقرير مصيره وتحرير أراضيه المحتلة وإقامة دولته المستقلة .ونحن نؤمن بانه رغم العقبات الجسيمة التي لازالت تواجه مسيرة السلام ، فإن السلام الذى تصبو إليه كل شعوب المنطقة لا يزال ممكن التحقيق ، إذا ما ساد العقل ، وتلاشت الأطماع ، وانتصر الأمل على الإحباط واليأس في صفوف الشعب الفلسطيني .
وأجد من المناسب أن أكرر توجيه النصح لإســـرائيل ، ألا تهدر الفرصة التاريخية القائمة لإنهاء الصراع والقتال ، والدخول في مرحلة جديدة ، تتفرغ فيها شعوب المنطقة لمواجهة تحديات التنمية والتقدم كسائر الأمم والشعوب ، وتعبئ جهود أبنائها لما يحقق مصلحتها المشتركة ، بدلا من إهدارها فيما لا يعود بالنفع على أحد .
واقول لشعب إسرائيل إن كل ما تطالب به شعوب الأقطار العربية المجاورة لتحقيق السلام ولإقامة علاقات طبيعية قد ورد في المبادرة العربية التي إعتمدتها قمة بيروت وهو الإلتزام بقواعد الشرعية وحكم القانون ، واحترام المرجعية التي ارتضاها المجتمع الدولي اساساً لتسوية النزاع ، والتي تقضى بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها منذ الخامس من يونيو 1967 ، والتخلي عن أوهام التوسع التي لن تجدى شيئاً ولا يستقيم معها السلام والتعايش ، واحترام حق كافة شعوب المنطقة في الحياة الآمنة المستقرة .
ولن تكسب إسرائيل شيئا من التستر بالمطالبة بتغيير القيادة التي اختارها الشعب الفلسطيني بإرادته المستقلة ، والتشبث باحتلال الأراضي وسفك الدماء وتدمير المنازل وإغلاق الطرق، وكل ما يمكن أن ينتج عن هذه السياسة هو تغليب قوى التشدد على أصوات الإعتدال ، وفقد ثقة الأجيال الجديدة في الوطن العربي ، ولن تجنى إسرائيل من وراء تلك السياسات سوى زرع الكراهية في النفوس ، وتصاعد الإتجاه إلي العداء والتطرف ، ولذا فإنها تحسن صنعاً إذا هي سحبت قواتها من المدن والمناطق التي احتلتها ، وانهت إجتياح الأراضي الفلسطينية والإغلاق وسائر الممارسات القمعية والثأرية ، ودخلت بدلاً من ذلك في مفاوضات سياسية جادة تهدف لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة التي ستكون خير ضمان للسلام والأمن والاستقرار .الإخوة والأخوات
إن النهضة الشاملة التي تقودها مصر الآن والمجتمع الآمن الذي نعيشه ما كان يمكن أن يقوم لولا جهود سبقتها ، جعلت التنمية المتواصلة على رأس أولويات أي حكم وطنى ، وجعلت مصالح الأغلبية الساحقة من الشعب أساساً لشرعية الحكم ومسئوليته .
وعهدنا معا أن نواصل الجهد بكل عزم وإصرار ، تعميقاً للمسار الديمقراطي وترسيخاً لمبدأ حكم الشعب وحرصاً على توزيع ثمار التنمية على كل فئات المجتمع المصرى بالحق والعدل ، وزيادة فرص العمل المنتج لشباب مصر الذي يتوق الي خدمة وطنه وتحقيق ذاته ، ويسعي جاهدا الي زيادة معارفة وتعظيم قدراته ، كي تتوافق مع تحديات عصر جديد .
وعلينا ان نفسح الطريق امام القيادات الشابة كي تتبوأ مسئوليتها ، وتشارك في قيادة العمل الوطني في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ العالم ومنطقة الشرق الأوسط .
الأبناء الخريجون إنكم تبدأون اليوم أشرف مهمة ، وانبل رسالة في الذود عن كرامة الوطن وابنائه ، وردع اي اعتداء آثم علي حقوق مصر المجيدة ، وعهدي بكم انكم سوف تكونون نعم الأبناء الابرار ، تأسيا بقادة عظام كانوا لكم خير قدوة ومثال .
تحية الي قوات مصر المسلحة ..
تحية الي كتائب المجد ، التي قدمت بتضحياتها وإخلاصها انجازات باهرة لمصر والعرب ، كانت عنوانا علي عزة الوطن ورفعته .
أسال الله العلي القدير ، ان يحفظ لمصر عزتها وسلامتها ، كي تظل وطنا آمنا يبني ولا يهدم ، ويحمي ولا يبغي ، ويصون ولا يهدد إنه نعم المولي ونعم النصير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، |
منقول {**صفحة جديدة 1} |
|
ماريال الرتبة العسكرية\عميد جيش
عدد المساهمات : 2039 تاريخ التسجيل : 19/06/2011
| موضوع: رد: خطاب فخامة الرئيس مبارك بمناسبة الذكرى الخمسين لثورة 23 يوليو 1952 الأربعاء يوليو 27, 2011 6:35 am | |
| * صدقت يا ريس الله يشفيك ويقومك بالسلامة {**صفحة جديدة 1} |
|
زهرة الايمان الرتبة العسكرية \مقدم جيش
عدد المساهمات : 751 تاريخ التسجيل : 21/08/2011
| موضوع: رد: خطاب فخامة الرئيس مبارك بمناسبة الذكرى الخمسين لثورة 23 يوليو 1952 السبت سبتمبر 17, 2011 6:16 am | |
| * شكرا لكى اخت عفاف والله مواضيعك كلها متميزه
وربنا بفرج هم الرئيس وتظهر البراءه باذن الله {**صفحة جديدة 1} |
|